الاغتصاب الزوجي.. آمنة نصير: غشومية مش اغتصاب

الموجز

تعليقا على مصطلح الاغتصاب الزوجي ، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، لصحيفة الشروق .

عيب أن نخلط الحلال بالحرام"، هكذا قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأكملت، "الزواج ميثاق غليظ أُخذ برضا الزوج والزوجة، فكيف نطلق عليه اغتصابا؟ يتضاد الحلال مع الحرام، وما يحدث هو غشومية من الرجل، فالدين يقول "وقدموا لأنفسكم"، يجب على الرجل أن يمهد لزوجته بوجود علاقة بينهما، ولا يتعامل بغشومية".

وأضافت: "هناك تحذير نبوي من أن الزوج لا يجب أن يرتمي على زوجته مثلما ترتمي الحيوانات على بعضها البعض، إذ أن (الإتيكيت) والتقديم في الزواج هو أمر إسلامي، ولذلك أشعر باستياء عندما نطلق عليه اغتصابا، فلا يجوز هذه الكلمة شرعا ولا أدبيا ولا في العقيدة، ولكن يجب أن نصلح (غشومية) الرجل دون أن نلقبه بمغتصب".

وعن الحل الذي من الممكن أن تلجأ إليه المرأة إذا تكرر العنف من زوجها خلال العلاقة الزوجية، قالت "نصير"، "إذا أصبح هذا الأمر مقلقا للحياة الزوجية، فعلى الزوجة أن تحسن الاختيار، وتذهب إلى شخص من العائلة موثوق به ليصلح بينهما، فهذه القضية حساسة جدا".

وأكدت "نصير" على أن الزوجة يجب أن تلبي طلبات زوجها، لأنه لا يجوز حرمانه من حقه الشرعي، فالرجل يتزوج لكي يحفظ نفسه من الزنا، وعندما يضغط على الزوجة، فهو يضغط لكي لا يذهب إلى المعصية بنفسه.

وناشدت "نصير" أساتذة الفقة ورجال الدين بأنهم عندما يشددون على حق الرجل في العلاقة الزوجية، يجب أن يشددوا أيضا على حق الزوجة كما جاء الأمر الإلهي في قوله تعالى "وقدموا لأنفسكم"، فالرجل يأخذ هذا الحق وأيدته آراء الفقهاء دون أن ينبهوا لحق الطرف الآخر، فأصبح يأخذ الزوج حقه "بغشومية"، وعلى العكس عليه أن يتحلى بالبصيرة و"الإتيكيت" لكي يطلب حقه في الوقت المناسب.

تعليقات القراء