البابا: القيادة السياسية نجحت في إنقاذ صحة الوطن.. ومصر عانت قبل ثورة 30 يونيو من رخاوة قيادتها ودخولها في فوضى وكانت «مهلهلة»

الموجز

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن صحة الوطن تعبير قوي في حياة الشعوب، لأن الوطن الضعيف يصير مطمعا للقوة الخارجية والداخلية، التي تعمل من أجل مصالحها الذاتية.

وقال البابا، في افتتاحية العدد الجديد من مجلة الكرازة، إن مصر عانت في مرحلة سابقة من ضعف الدولة ورخاوة قيادتها ودخولها في فوضى عارمة إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو 2013، التي استطاع فيها الشعب المصري الواحد بقواته المسلحة وشرطته الوطنية في إنفاذ صحة الوطن العليل. حسبما نشر موقع "الوطن".

القيادة السياسية نجحت في إنقاذ صحة الوطن

وتابع البابا: «بفضل القيادة السياسية الواعية والحكيمة والملهمة والتي قامت بتثبيت أركان الدولة بعد أن كادت تكون مهلهلة، ونجحت في إنقاذ صحة الوطن واسترجاع عافيته وضبط أداؤه رغم كل التحديات الصعبة التي تواجهه، وتحققت إنجازات هذا عددها»، وإن كان رئيس الجمهورية يردد دائما إنها خطوة في طريق طويل من أجل رفعة الوطن والدولة المصرية.

نهضة حقيقية وتحيا مصر

وذكر البابا بعض ملامح صحة الوطن التي نشاهدها كل يوم بحسب قوله، وهي:

- فتح شرايين الخير في إنشاء وإضافة أكبر شبكة من الطرق والشوارع والكباري والجسور التي هي الخطوة الأولى لنجاح كل مشروعات التنمية.

- العشوائيات وأماكن السكن غير المخططة وغير الآمنة يتم إزالتها مع توفير البديل في مساكن راقية ومجهزة ومتكاملة الخدمات.

- إنجاز مشروعات الطاقة التي هي عماد صحة الوطن وحيويته سواء الطاقة التقليدية أو المتجددة مثل الطافة الشمسية أو طاقة الرياح أو الغاز الطبيعي وغيرها.

- توفير الغذاء والأمن والتوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية وإنشاء آلاف من الصوب الزراعية والمزروعات الطبيعية بلا كيماويات والتي بلا شك تفيد صحة المواطن.

- إنشاء المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والتي هي فخر كل مصري بتخطيطها المتميز والنقلة الحضارية للدولة المصرية في إنجازها بالتكنولوجيا المتقدمة.

- الاهتمام الروحي بقلب الوطن وظهر جليا في إنشاء مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح وافتتاحهما في يوم واحد كبداية ناجحة لمشروعات العاصمة الجديدة.

الثورة الرقمية التي بدأت تنتشر وتتزايد في كل مناحي الحياة المصرية كتعبير عن استيعاب مصر والمصريين لاهمية هذا التحول العصري والذي يرفع من قيمة مصر بين مصاف الدول.

- قوة مصر العسكرية وتطوير القوات المسلحة بكل فروعها في مجالات التسلح والتنويع وانشاء القواعد العسكرية المصرية الحامية لصحة مصر أرضا وبحرا وجوا.

- مشروعات الإنتاج الصناعي العديدة والتي تقلل من الاستيراد وتفتح فرص العمل أمام آلاف من شباب مصر في كل المجالات.

- تعديل مسار الاقتصاد الوطني بتشريعات وقوانين جديدة وضبط الأداء ومحاربة الفساد مما انعكس على نسب النمو الاقتصادي واشادة الهيئات الدولية بذلك.

- مشروعات الحماية الاجتماعية والتي تصون الفئات الأقل نصيبا في الرعاية مثل مشروع تكافل وكرامة، ومشروع حياة كريمة لترقية حياة أكثر من نصف سكان مصر.

- الاهتمام بالمعرفة والتعليم والثقافة والفنون بصورة غير مسبوقة مثلما شاهدنا في موكب المومياوات الملكية في إبريل الماضي والذي أبهر العالم كل بعظمة تاريخنا وحضارتنا وأننا بحق أحفاد الفراعنة العظام.

وأضاف البابا: «كل هذه الانجازات وغيرها والتي تصب في صالح صحة الوطن ليكون وطنا قويا شاهدا على عظمة المصريين ووحدتهم وهكذا تتقدم صحة الوطن انطلاقا من صحة المواطن لتعيش بلادنا في نهضة حقيقية ملموسة من كل إنسان لانها تخدم كل الإنسان وتحيا مصر».

تعليقات القراء