في ذكرى مولد النبي.. السيسي وشيخ الأزهر يردان على الإساءة للرسول

كتب: ضياء السقا

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف رسائل علق من خلالها على الأزمة الخاصة بالرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، دعا فيها إلى التخلق بأخلاق رسول الإسلام في الخلاف والإساءة، وفي نفس الوقت عدم الاستهانة بمشاعر مليار ونصف مسلم حول العالم.

وقال السيسي، إن المرؤة والخلق الحسن في النهاية له السيادة فى النهاية، مضيفا فى كلمة خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: "أعتقد ولا أظنني خاطئا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين".

وأضاف الرئيس خلال كلمته أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:" نحتفل اليوم معا بذكرى مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذى أرسى بالحكمة والموعظة الحسنة دعائم وأسس عظيمة وخالدة للإنسانية جمعاء، وأتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم ولكل الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة هذه الذكرى العطرة، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يعيدها على الشعب المصرى، وعلى الأمتين العربية والإسلامية وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات".

وتابع:" إن احتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبى الرحمة صلى الله عليه وسلم، يستدعى كل معانى الرحمة فى ديننا الحنيف، ويذكرنا بأن شريعة الإسلام السمحة قد قامت على البناء لا الهدم، وذلك تبيانا لقول الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، بكل ما تحمله كلمة العالمين من معانى العموم والشمول والسعة، فمقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر، وليس التطرف والتشدد والعسر".

وأكد الرئيس السيسي:" من هنا، ستظل قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة فى مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها، ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها، مما يتطلب الاستمرار فى المهمة والمسئولية الثقيلة التى يقوم بها علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، لنحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب، وليدرك العالم أجمع سماحة الدين الإسلامى العظيم الذى يتأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمى بين الناس جميعا".

وقال السيسى ، إننا نحتفل اليوم معًا بذكرى مولد نبيا الكريم  صلى الله عليه وسلم،  الذى ارسل بالحكمة والموعظة الحسنة دعائر واسس عظيمة وخالدة للانسانية بأسرها .

ووجه الرئيس ، خلال كلمته اليوم بمناسية ذكرى المولد النبوى الشريف ، التهنئة لشعب مصر الكريم وكافة الشعوب العربية والاسلامية بمناسية هذه الذكرى العطرة .

ودعا الرئيس ، الله سبحانه وتعالى أن يعيدها على الشعب المصرى وعلى الامتين العربية والاسلامية والعالم اجمع بالخير واليمن والبركات .

وأضاف الرئيس ، أن احتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق نبينا صلى الله عليه وسلم ،  يستدعى كل معانى الرحمة فى ديننا الحليف ويذكرنا بأن شريعه الاسلام السمح  قد قامت على البناء لا الهدم تصديقها لقول الله تعالى :" وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين " .

وأكد أن مقاصد الاديان قائمة على تحقيق مصلحى البلاد والعباد من خلال السماحة واليسير وليس التشدد ، منوهًا إلى أن الفهم الصحيح للدين   من اوليات المرحلة القادمة لمواجهه اهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويفسروها وفق اهدافهم وبعتمدون على تفسيرات خاطئة لها .

وأضاف السيسي : الإساءة للأنبياء استهانة بقيم دينية رفيعة ،وينبغي أن تقف الحريات عند حدود الآخرين واحترام الجميع.

شيخ الأزهر: الرسوم المسيئة للرسول عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية

قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إننا لا نحتفل اليوم بشخص بل نحتفل بتجلى الإشراق الإلهي على الإنسانية جمعاء وظهوره في صورة رسالة إلهية ختمت بها جميع الرسالات، مشيرا إلى أن انتشار الدين الإسلامي في العالم كان تحقيقا لمعجزة من معجزات النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف شيخ الأزهر خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه وآراه لنبيه صلى الله عليه وسلم رأى العين وهو يشاهد مشارق الأرض ومغاربها، مضيفا: "لا نرتاب لحظة في أن الإسلام والقرآن ومحمد مصابيح إلهية تضئ على الأرض طريق الإنسانية وهي تبحث عن سعادتها في الدنيا والاخرة، وأن هذه المصابيح الثلاثة محفوظة بأمر الله..ولولا النبي محمد لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وضلال مبين إلى يوم القيامة، فهو النور الذى يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام.

وقال الدكتور الطيب: "يتوجب علينا تجديد مشاعر الحب والولاء والدفاع عن النبى محمد بأرواحنا وبكل ما نملك من غال ونفيس..فمحبته صله الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم".

وأكد شيخ الأزهر، أن العالم الاسلامى ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض في باريس وهو حادث مؤسف ومؤلم، ولكن من المؤسف والمؤلم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا وقد أصبح أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أصوات الانتخابات.

وأضاف فضيلة الإمام، أن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى صلى الله عليه وسلم.

وقال: نرفض وبقوة وكل دول العالم الاسلامى هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ..وندعو المجتمع الدولى لاقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية الى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات.

وأضاف: "وعلى المسلمين ان يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم  المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

تعليقات القراء