مجلس الوزراء يحسم الجدل بشأن مد فترة التصالح في مخالفات البناء
الموجز
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه لن يكون هناك مد للتصالح في مخالفات البناء، مشيرأً إلى أن نهاية سبتمبر هو الفرصة الأخيرة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده اليوم، الإثنين، لمتابعة أداء منظومة المتغيرات المكانية في جميع المحافظات، والتي أنشئت لرصد التعديات والبناء العشوائي، بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، ومحمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أركان حرب شريف صالح، مدير إدارة المساحة العسكرية.
وقال مدبولي في مستهل الاجتماع، إنه لن يكون هناك مد للتصالح، والمدى الزمني هو الموجود في القانون آخر سبتمبر، وعقب انتهاء هذه الفترة سيتم تطبيق القانون وبدء الإزالات الفورية للمخالفات التي لم يتم التصالح بشأنها.
وأشاد مدبولي بأداء منظومة المتغيرات المكانية بالمحافظات، موجهاً بإنشاء وحدة مركزية لرصد مخالفات البناء في كل محافظة، على أن يتم تكليف كوادر مؤهلة بإدارتها من المهندسين والفنيين الأكفاء، مع تدريبهم بالتنسيق مع إدارة المساحة العسكرية على الاستفادة من منظومة المتغيرات المكانية، ويتم تعميم نفس الوحدة في أجهزة المدن على مستوى الجمهورية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يوجد تكليف من وزير الداخلية لجميع مديري الأمن بالمحافظات بالتنسيق الكامل بهذا الشأن، وسرعة تجهيز قوات الأمن المطلوبة لتأمين أعمال إزالة مخالفات البناء.
وأضاف أن حجم الإزالات الذي تم تنفيذه خلال الفترة الأخيرة لمخالفات البناء غير مسبوق، مؤكداً الاستمرار في تنفيذ القانون، وتأكيد هيبة الدولة، ومنع أي بناء عشوائي جديد أو مخالف، مشيراً إلى أن هذا مرتبط بوجود منظومة لرصد أي مخالفة بناء جديدة، وعلى الفور يتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بإزالة هذه المخالفات، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وتابع مدبولي: "نؤكد على استمرار تطبيق قانون التصالح في بعض مخالفات البناء، طبقاً للمعايير التي حددها القانون، مشيرا إلى وجود زيادة في أعداد المتقدمين حاليا."
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أنه لا تهاون مع أي حالة بناء على الأراضي الزراعية فهذه مخالفات تمثل لنا قضية حياة أو موت، مثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة أن التعدي يكون على أفضل الأراضي الزراعية، بينما ننفق عشرات المليارات بهدف استصلاح الأراضي الصحراوية.
من جانبه، أشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه يتم التنسيق مع مدير إدارة المساحة العسكرية لتشكيل وحدات في كل المحافظات مهمتها رصد المتغيرات المكانية، وأي مخالفات بناء.
وشدد وزير الداخلية على أن إجراءات الإزالة تتم حالياً بالنسبة لكل المخالفات، كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية، وتأمين أعمال الإزالات، مضيفا أنه يتم التنسيق مع جهات الولاية للمساعدة في رصد المخالفات، وأنه تم أيضاً ضبط عدد من كبار المخالفين من المقاولين وغيرهم، وعرضهم على النيابة العسكرية.
كما أكد وزير الداخلية أنه سيتم تشكيل وحدة مختصة تنسق مع الوحدات المركزية بالمحافظات بشأن مخالفات البناء، وتتلقي إخطارات المخالفات، وسيتم تجهيز قوات تأمين أعمال الإزالات في أقل فترة زمنية، قائلا: نحن جاهزون لتأمين أعمال إزالة مخالفات البناء في أي مكان.
وأشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أنه يجري حالياً بالفعل تجهيز وحدة مركزية لرصد المخالفات، والتعامل معها على مستوى أجهزة المدن الجديدة، مؤكدا على أن العمل سيتم على أرض الواقع في كل المدن الجديدة، وستكون هذه الوحدة مسئولة عن تقديم تقارير مباشرة للوزير عن سير عملها، محذراً من أن أنه في حالة رصد أي تقاعس من جهاز أي مدينة، فإنه سيتم معاقبة المسئول المختص.
وقال الوزير إنه سيتم تنفيذ برنامج إلكتروني لرصد المخالفات على أرض الواقع من المختصين، في الوقت نفسه يتم تسجيل المخالفة في وحدة رصد المخالفات، وكذا في شرطة التعمير.
وقال اللواء أركان حرب شريف صالح، مدير إدارة المساحة العسكرية: إنه خلال العامين الماضيين تم إرسال 334 ألف تقرير من منظومة المتغيرات المكانية إلى المحافظات، مضيفا أنه تم البدء في إنشاء فرع لوحدة التغيرات المكانية بكل محافظة، وتم البدء بفرعين في كل من المنيا والقليوبية، كما أنه سيتم الانتهاء من فرع الإسكندرية خلال 48 ساعة، وخلال شهرين سننتهي من جميع المحافظات، مشيرا إلى أنه يتم تدريب المسئولين عن هذه الوحدات الفرعية، حيث تم عقد عدد ست دورات تدريبية بإدارة المساحة العسكرية لتدريب عدد 118 مختصا بواقع من 3-4 مختصين لتأهيل العاملين بمنظومتي استرداد أراضي الدولة والمتغيرات المكانية بالمحافظات المختلفة.