بعد القبض على محمود عزت.. ارتباك شديد في صفوف الجماعة الإرهابية.. وباحث يؤكد: اعتقال «مستر إكس الإخوان» سيؤدي إلى انشقاقات وصراعات علنية بين قياداتها

الموجز  

نجحت السلطات الامنية اليوم، الجمعة، في القبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ومسئول التنظيم الدولي للجماعة، في إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم، إنه قد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني، باختباء محمود عزت في إحدى الشقق السكنية بالقاهرة الجديدة، وعقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم مداهمة الشقة وضبط الإخواني.

وأضاف البيان أن عملية التفتيش أسفرت عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمة التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.

واعترفت جماعة الإخوان باعتقال محمود عزت، واصفة إياه بأنه "قامة من قامات العمل الوطني والإسلامي"، حسب تعبيرها.

وزعمت الجماعة الإرهابية، في بيان لها، أن محمود عزت "مصاب بأمراض مزمنة"، وأنها تخشى على حياته، مطالبة بأن يتم التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة.

وقالت الجماعة الإرهابية في بيانها إن إعلان القبض على محمود عزت "يستهدف توجيه ضربة جديدة لمعنويات أفراد الجماعة"، كما هو الحال من قبل في اعتقال المرشد العام واغتيال الدكتور محمد كمال مسئول الجناح المسلح داخلها، مضيفة أنها "متماسكة وقادرة على الحفاظ على وحدة صفها"، على حد زعمها.

من جانبه، قال الباحث في شئون الإسلام السياسي، عمرو فاروق، في تصريحات نقلتها قناة "العربية" الإخبارية، إن القبض على محمود عزت "يمثل ضربة قاصمة لجماعة الإخوان الإرهابية ومركز ثقلها الرئيسي".

وأوضح فاروق أن "عزت" هو المسيطر والمحرك الفعلي لسياسات وأموال الجماعة، لافتاً إلى أن القبض عليه والتحقيق معه قد يسفر عن الكشف عن كل تفاصيل العالم السري والغامض للجماعة، ويؤدي لتفكيك قواعدها.

وأشار فاروق إلى أن محمود عزت استلهم في طريقة اختبائه تجربة فرج النجار، أحد قيادات التنظيم الخاص لجماعة الإخوان في الخمسينيات، وكان من أبرز العناصر التي تقوم بتخزين الأسلحة والقنابل في منزله ومنزل نجل شقيقته، وهرب من أجهزة الأمن وظل مختفياً منذ العام 1954 وحتى يوليو من العام 1975، عقب صدور عفو من الرئيس السادات عن قيادات وعناصر جماعة الإخوان.

وأكد الباحث في شئون الإسلام السياسي أن اعتقال محمود عزت يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مفادها "ظهور انشقاقات وصراعات علنية بين قيادات الجماعة، قد تنهي تماما ما تبقى منها".

تعليقات القراء