ما هي ’’معركة أبو عطوة‘‘ التي أدى السيسي وقيادات الجيش التحية العسكرية لأبطالها؟

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقيادات القوات المسلحة، "التحية العسكرية"، لأبطال معركة "أبو عطوة"، ضمن حرب أكتوبر المجيدة.

كما شارك الرئيس، وقيادات القوات المسلحة، في صورة تذكارية مع أبطال المعركة.

ورحب الرئيس السيسى بأبطال معركة أبو عطوة خلال احتفالات حرب أكتوبر، قائلا: "أهلا وسهلا ، لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس في مصر يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال أو من تبقى من الرجال، اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل".

أضاف الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 36 للقوات المسلحة: "احترامي واحترامي وتقديرنا ليكم كلكم..أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى انكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتي شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى ؟، لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات ، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن".

اختتم الرئيس: "عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه وكل هذا الجيل".

ما هي معركة أبو عطوة؟

وتعد معركة أبو عطوة سطر هام من سطور تاريخ الهزائم التي مُنيت بها إسرائيل خلال حرب أكتوبر بعد مرور عدة أيام على تمكن القوات المصرية من عبور الضفة الشرقية لقناة السويس وتدمير خط بارليف، إلا أن القوات الإسرائيلية مدعومة بالغرب الذي أمدها بالسلاح من صنع ثغرة حاولت من خلالها الدخول إلى مدينتي بورسعيد والإسماعيلية إلا أن القوات المصرية مدعومة بمواطني المدينتين لقنتهم دروسًا في العزيمة ودارت عدة معارك لعدة أيام متصلة تكبدت فيها قوات العدو خسائر فادحة حتى صدر قرار وقت إطلاق النيران.

دارت معركة شرسة بين أبطال القوات المسلحة المصرية وبعض قوات العدو بقيادة شارون على حدود قرية أبو عطوة بالاسماعيلية وكان ذلك في صباح يوم 22 أكتوبر  بعد ثغرة الدفرسوار التي تمكن قوات العدو من استغلالها بعد فشلهم في تطوير الهجوم على القوات المصرية شرق قناة السويس في اليوم العاشر للحرب أى يوم 16 أكتوبر، واستمرت المعارك الدائرة بين العدو والجيش المصري في منطقة الثغرة حتى 22 أكتوبر وإعلان وقف إطلاق النار.

وتم إطلاق لقب مقبرة الدبابات الإسرائيلية على قرية أبو عطوة بعد أن تمكنت قوات الجيش المصرية من  قتل ما يزيد على 50 من الإسرائيليين وتدمير العديد من دباباته ومدرعاته ، وأجبورهم على وقف الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قرية  أبو عطوة بالمدفعية والهاونات وعلى محور نفيشة بعد أن  تقدمت سرية دبابات وسرية مشاة ميكانيكية إسرائيلية تحت ستر غطاء جوي من الطائرات الإسرائيلية التي قامت بقصف منطقة نفيشة على ترعة الإسماعيلية.

وتمكنت كتيبة الصاعقة المصرية في نفيشة رغم القصف الجوي من إيقاف تقدم الإسرائيليين وكان مجموع خسائر القوات الإسرائيلية على محور نفيشة 3 دبابات وعربتين مدرعتين وقتل عدد كبير من الأفراد.

وكانت قوات العدو في قرية أبو عطوة يقودها شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق محاولته للتقدم في اتجاه ترعة الإسماعيلية بعد ثغرة الدفرسوار وكان تحركه على محورين هما طريق ترعة السويس الحلوة وطريق المعاهدة وقامت المدفعية والهاونات والمدافع والدبابات والطائرات المصرية بالضرب الشديد على القوات الإسرائيلية بسبب عجز شارون عن الفتح والانتشار.

وفي الظهر اشتبكت مقدمة القوات الإسرائيلية مع أبطال استطلاع الصاعقة وتمكن  أبطال مصر من تدمير دبابتين وعربة مجنزرة إسرائيلية وفي الساعة الواحدة ظهرا تقدمت قوة من المظلات الإسرائيلية في اتجاه أبو عطوة على محور ترعة السويس الحلوة ولكنها فوجئت بنيران الأسلحة المصرية تنهمر عليها من كل جانب ، بعد أن أدرك البطل اللواء أركان حرب عبد المنعم خليل قائد الجيش الثاني الميداني أن القوات الإسرائيلية باتت على وشك الوصول إلى مشارف مدينة الإسماعيلية فقام بتنظيم القوات واتخذ عددا من الإجراءات السريعة لحماية مداخل المدينة ومنع القوات الإسرائيلية من عبور ترعة الإسماعيلية ، كما تحركت كتيبة مظلات بقيادة البطل المقدم عاطف منصف إلى نقطة جبل مريم للدفاع عن تلك النقطة وتم تدعيم الكتيبة بسرية مقذوفات مضادة للدروع وسرية هاون وتحركت مجموعة صاعقة بقيادة العقيد أسامة إبراهيم إلى مناطق نفيشة وأبو عطوة للدفاع عنهما.

تعليقات القراء