لا مناقشة فى قرار الحرب .. نص أمر الهجوم الصادر في 5 أكتوبر 1973 بتوقيع السادات

الموجز

نص قرار حرب أكتوبر صدر في مثل هذا اليوم من 48 سنة ويعد من أهم الوثائق التي نحتفي بها في ذكري النصر، ويحتفظ بها التاريخ العسكري، ذلك القرار الذى كتبه الرئيس الراحل أنور السادات بخط يده، والمؤرخ بالخامس من أكتوبر عام 1973، تحت عنوان "توجيه إستراتيجى من رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة".

وكتب السادات، بخط يده الوثيقة التي تثبت مدي نجاح وتفوق قواتنا في تنفيذ خطة الحرب مقدر لها أن تفرض أمرًا واقعًا لجيش منتصر يضع شروطه  لإعادة حقه وتحرير أرضه ولفرض السلام الذي يتيح له بناء وطنه.

وجاء في نص الوثيقة التي نشرتها بوابة الأهرام:

"إلى الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، بناءً على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 وبناءً على الظروف المحيطة بالموقف السياسى والإستراتيجى، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الإستراتيجية الآتية:

ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتباراً من يوم 6 أكتوبر 1973.

ـ تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات.

ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.

وحدد السادات أن تنفيذ المهام يتم بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.

وكان أول تحديد لقرار الحرب في اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 24 أكتوبر 1972، الذى انعقد فى مكتب الرئيس بالجيزة فى الساعة التاسعة مساءً واستمر ثلاث ساعات وربع الساعة، ويعتبر من  أخطر الاجتماعات،  ونقل تفاصيلها المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع في حرب أكتوبر في مذكراته قائلا :"إذا أردنا أن نقيّم الوثائق العسكرية لحرب أكتوبر، ويعتبر من أخطر الاجتماعات. لقد حدد الرئيس السادات فى هذا الاجتماع الموقف بحسم، دون أن يسمح بأى تراجع أو تشكيك، الموقف هو الحرب.. تحريك القضية عسكريّاً، وأعلن للقادة فى هذا الاجتماع أنه ليس الرجل الذى يناور لكى يحتفظ بكرسى الرياسة.. وأعلن أنه لن يستسلم وأن الموت فى سبيل الأرض أشرف من هذه الحياة المهينة. وقال لأعضاء المجلس الأعلى إنه يستدعيهم، ليبلغهم هذا القرار المصيرى، لا مناقشة فى قرار الحرب، ولكن يجب الاستعداد بالتخطيط والدراسة، والاعتماد على ما نملك من تسليح.. وعلينا أن نعوض التفوق الإسرائيلى بروح العسكرية المصرية.. بروح المقاتل المصرى.. بشجاعة الإنسان المصرى".

 

تعليقات القراء