السيطرة على مبنى القيادة العسكرية بكوبرى القبة باقتحامه .. اعتقال كبار ضباط الجيش والطيران من منازلهم .. تفاصيل ثورة 1952 والإطاحة بالملك فاروق

الموجز

في عام 1952 كانت أهم الثورات ال مصر ية علي مر العصور ثورة بيضاء نجحت في تغيير وجه التاريخ ال مصر ي تمامًا، ثورة الجيش ال مصر ي التي نقلت مصر من عهد الملكية الي عهد الجمهورية. ثورة أيدها الشعب ال مصر ي بكل قوة، وتفاعل معها ومع ما صدر عن رجالها من قرارات غيرت وجه الأحداث في البلاد.

خطة ثورة يوليو

عقد الضباط الأحرار عدة اجتماعات يتدارسون من خلالها الموقف في حذر وحيطة، كان آخرها الاجتماع الذي عقد يوم 22 يوليو عام 1952 للإطلاع على الخطة النهائية للتحرك، والعمل الإيجابي، وقد شارك زكريا محيى الدين في وضع خطة التحرك النهائية مع جمال عبد الناصر، وكانت الخطة تحمل في طياتها عوامل نجاحها لبساطتها وتحقيق السيطرة الكاملة على القوات المسلحة، وبالتالي الاستيلاء على سلطة السيادة فى البلاد ، وكانت مقسمة إلى مراحل هى :

المرحلة الأولى :

السيطرة على القوات المسلحة بالاستيلاء على مبنى القيادة العسكرية بمنطقة كوبرى القبة باقتحامها والاستيلاء عليها بمجموعة من الضباط الأحرار، وتقدم مجموعة أخرى من الضباط الأحرار باعتقال بعض كبار ضباط الجيش والطيران من منازلهم لضمان عدم تحرك قوات عسكرية .

المرحلة الثانية :

السيطرة على جهاز الحكومة المدني، وإنزال قوات إلى الشوارع للسيطرة على عدد من المواقع المدنية الحيوية .

المرحلة الثالثة :

التحرك لمحاصرة الملك ومنعه من الاتصال بأي وحدات من القوات المسلحة أو القوات البريطانية، كل ذلك تمهيدًا لعزله ولكن في سرية تامة .

بعد اجتماع لجنة القيادة بعد ظهر 22 يوليو 1952 ، تحدد لبدء التحرك ساعة الصفر في منتصف ليلة 22 يوليو، ومع غروب شمس يوم 22 يوليو كان معظم الضباط الأحرار المكلفين بمهام التحرك موجودين بمعسكراتهم تحسبًا لأي مفاجآت، منتظرين تعليمات القيادة بالتحرك.

تأييد الشعب للثورة:

أظهر الشعب تأييده التلقائي للجيش، وخرج بجميع فئاته وطوائفه ليعلن مساندته لهذه المجموعة الوطنية من أبنائه الضباط الأحرار، وكان هذا التأييد بمثابة تكليف لقادة الحركة بالاستمرار، وبذلك استمدت ثورة يوليو شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، وتعبيرها عن واقعه وآماله في تحقيق الاستقلال والكرامة.

إعلان الجمهورية وسقوط الملكية:

أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا فى 18 يونيو 1953 بإلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية، وبذلك استطاع الشعب ال مصر ي أن يسترد حقه الشرعى في اختيار حكامه، وتم تعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية كما تولى الحكومة، وتم تعيين جمال عبد الناصر في منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وفي 24 فبراير 1954 تولى رئاسة مجلس الوزراء لفترة قصيرة.

وفي 17 إبريل 1954 تخلى محمد نجيب عن رئاسة الوزارة ، واقتصر على رئاسة الجمهورية ومجلس الثورة ، وتم تكليف جمال عبد الناصر بتشكيل الوزارة فألفها برئاسته .

وفي 14 نوفمبر 1954 قرر مجلس الثورة إعفاء محمد نجيب من جميع المناصب التي كان يشغلها، كما قرر أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغرًا وأن يستمر مجلس الثورة في تولي كافة سلطاته برئاسة جمال عبد الناصر، حتى أُجرى استفتاء على شخصية رئيس الجمهورية بعد حوالى عام ونصف وانتخب جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية في 23 يونيو 1956.

وحرصت القيادتان السياسية والعسكرية على إحياء اسم اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية الأسبق، في ذكرى احتفالات ثورة 23 يوليو ، وتم إطلاق اسم اللواء محمد نجيب على أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة الحمام، التي تعد الأكبر من حيث الانتشار العسكري في الشرق الأوسط، وتم تأسيسها على مساحة 18 ألف فدان.

تعليقات القراء