العدو خسر 69 ضابطاً وجندياً ولم يتم العثور على جثثهم حتى الآن .. تفاصيل إغراق «الغواصة داكار» الإسرائيلية .. إشتباك عنيف مع «مدمرة مصرية» نتج عنه إغراق السلاح الجديد قبل وصوله لـ «تل أبيب»

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

قالت وثائق كشف عنها الأرشيف الوطنى الإسرائيلى إن الغواصة داكار التى كان يقودها الرائد ياكوف رعنان، ما بين 24 و25 يناير عام 1968، وعلى متنها 69 ضابطا وجنديا، استقرت فى قاع البحر المتوسط على عمق 2900 متر، فى منطقة تبعد 500 كيلو متر من السواحل الإسرائيلية.

وأجرت إسرائيل فحوصات لمدة عام عامل بعد انتشال الغواصة، وبعد كل هذه الفحوصات خرج التقرير النهائى ليؤكد أنه من الصعب معرفة ما حدث بدقة، لكن يمكن القول إنه تم إغراق الغواصة بين منتصف الليل والساعة الثالثة من صباح 25 يناير 1968، حيث كانت تسير بسرعة 8.5 عقدة فى الساعة فى اتجاه محدد، وكانت قريبة من سطح الماء حيث كان منظار الرؤية مرتفعا لأعلى وقت الغرق وهو ما يعنى أن قائدها كان ينظر إلى السطح على شىء ما.

ويقول مؤرخون إن الغواصة كانت بالقرب من الحدود المصرية، حيث صدرت اوامر لياكوف رعنان بالتجسس على أحواض لنشات الصواريخ المصرية بمقر قيادة القوات البحرية المصرية بالأسكندرية، وعلى مسافة أميال قليلة من أحواض لنشات الصواريخ تقدمت الغواصة ببطء مع منع أى اتصال لاسلكى داخل الغواصة او إلى خارجها، وتلقت هيئة عمليات القوات البحرية من عدة قطع بحرية تفيد بوجود غواصة تقترب من حدود مصر الإقليمية، فصدرت أوامر بالتعامل مع العدو الدخيل، وتم تحديد مكان الغواصة بدقة ومحاصرتها دائريا وصدرت أوامر إلى القطع البحرية المصرية بإلقاء قذائف الأعماق داخل نطاق الهدف.

قامت المدمرات المصرية بإلقاء القذائف واحدة تلو الأخرى حتى اختفت الغواصة عن شاشات رصد الأعماق المصرية، وبعد عدة ساعات شوهدت بقع زيتية ومخلفات تطفو على سطح المياه مما قطع الشك باليقين أن الغواصة قد قضى عليها إلى الأبد.

المسلماني يكشف تفاصيل إغراق الغواصة داكار 

 

 

تعليقات القراء