بعد انتشارها بإسرائيل.. تحرك عاجل من «الصحة» بشأن حمى غرب النيل
الموجز
أعلنت إدارة الحجر الصحي بوزارة الصحة، رفع درجة الاستعداد بمنافذ الدخول الجوية والبحرية والبرية؛ لتنشيط وتشديد إجراءات الرقابة الصحية على الركاب ووسائل النقل والبضائع القادمة من إسرائيل خلال الوقت الراهن.
ووفق منشور، نشره موقع "مصراوي"، فإن ذلك يأتي بناءً على متابعة سير الحالة الوبائية لمرض حمى غرب النيل وانتقاله إلى الإنسان، وما تم نشره على موقع وزارة الصحة الإسرائيلية من ظهور حالات إصابة ووفيات بالمرض.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، عن وفاة ما يزيد عن 32 حالة جراء إصابتهم بحمى غرب النيل، فضلًا عن إصابة 440 شخصا آخرين.
وطالبت الإدارة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الصحية الوقائية بمنافذ الدخول على رأسها إجراءات وقائية حيال الركاب عن طريق إجراء الفرز الصحي (المناظرة) لجميع القادمين علي الرحلات الأساسية أو الخاصة القادمة من إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمعرفة أطقم الحجر الصحي بمنافذ الدخول.
ويتم إجراء تلك المناظرة الصحية عن طريق الكاميرات أو البوابات الحرارية، أو أجهزة قياس درجة الحرارة عن بعد بمعرفة أطقم الحجر الصحي بمنافذ الدخول دون التدخل في حركة الركاب.
وأكدت إدارة الحجر الصحي ضرورة تحويل الحالات المشتبهة إلى المستشفى؛ لتقييم الحالة والإخطار الفوري للغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحي ومديرية الشئون الصحية التابع لها.
وأشارت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية حيال وسائل النقل، عبر إلزام جميع شركات الطيران التي تقوم بتشغيل خطوط جوية مع إسرائيل بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة بإبادة الحشرات على متنها قبل الوصول إلى المطارات المصرية وفقا للطرق المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
كما ينطبق ذات القرار على السفن، عبر التزام جميع التوكيلات الملاحية (ركاب / بضائع) التي تقوم بتشغيل خطوط ملاحية مع إسرائيل بإبادة الحشرات على متنها قبل الوصول إلى الموانئ البحرية المصرية، وتقديم ما يفيد عملية الرش وعدم السماح بدخول السفن إلى الرصيف إلا بعد الحصول على حرية الإتصال من الحجر الصحي.
ولفتت وزارة الصحة لتنفيذ إجراءات وقائية بمنافذ الدخول تكليف اعمال مكافحة ناقلات الأمراض بمنافذ الدخول التي تستقبل رحلات من إسرائيل خاصة الالتزام بالرش علي مسافة ٤٠٠ متر مع دورية التصنيف الحشري لليرقة والحشرة الكاملة مع تواجد سجلات العمل الدالة علي ذلك.
حمى غرب النيل
يعتبر فيروس غرب النيل المسؤول عمّا يعرف بحمى غرب النيل والذي يصل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحاملة للفيروس، وينتشر بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا.
وبحسب ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي، غير أنّه لا تظهر أيّة أعراض على نحو 80% من المصابين بالعدوى.
وتعد الطيور الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، ثم ينتقل منها إلى البعوض حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تقوم بنقله إلى البشر حين لدغهم.
وينتقل الفيروس إلى البشر، أساساً، عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى، ويمكن أن يتسبّب الفيروس في إصابة الخيول بمرض وخيم وفي هلاكها، وفق المنظمة.
كما أكدت المنظمة العالمية أن هناك لقاحات متوفرة للاستعمال في الخيول ولكن لا توجد أيّة لقاحات متاحة للبشر.
واكتسب الفيروس تسميته بغرب النيل عندما اكتُشف أول مرة في المنطقة الغربية من النيل وبالتحديد في أوغندا عام 1937.
وتتمثل أعراض الفيروس في الحمى والصداع والغثيان والتقيؤ وتورم الغدد اللمفاوية بالإضافة إلى طفح جلدي في بعض الأحيان.
ويعتبر توقيت الإصابة بفيروس حمى غرب النيل هو ما بين شهر يوليو إلى شهر سبتمبر، وتزداد حالات إصابة الأفراد بهذا الفيروس للأفراد الذين يعملون في الأماكن المفتوحة بعيداً عن المكاتب والأماكن المغلقة بشكل عام.