وزيرة التضامن تعقد اجتماعا عاجلا مع إدارة مستشفى 57357 لحل الأزمة

أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عقد اجتماع عاجل مع مجلس إدارة مستشفى 57357 وأعضاء مجلس الأمناء، في الأسبوع الأول من العام الجديد، لبحث أزمات المستشفى.

 

وأكدت القباج، في تصريحات لموقع "مصراوي"،: "أوفدنا لجان إلى المستشفى لبحث ما يثار عن وجود إهمال في الإنفاق، وتابعنا الماليات والتبرعات الخاصة بالمستشفى، ولم نجد شيئا".

وأوضحت وزيرة التضامن: "سنجتمع بالجانبين بحضور بعض القانونيين إضافة إلى بعض مسئولي الأجهزة الرقابية"، مؤكدة أن مصلحة المواطن ستكون أولويتنا ثم سننظر إن كان هناك خلاف بين مجلس الإدارة والأمناء، لحل الأمر.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلامية عن تفاصيل الأوضاع داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357، وذلك بعد الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها عدد من الفنانين على رأسهم عمرو يوسف، ونجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك محمود عبد الرازق "شيكابالا"، الذي رفع قميصًا كُتب عليه "انقذوا مستشفى 57357" خلال مباراة فريقه الثلاثاء الماضي.

ونقل موقع "مصراوي" عن مصادر مطلعة، تنوعت بين شخصيات طبية وأخرى ذات صلة بالمجتمع المدني، قولها إن أزمة المستشفى الرئيسية تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.

وعن تفاصيل الأزمة، أوضحت المصادر أن "التبرعات انخفضت خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88 بالمئة، مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة".

ولفتت المصادر إلى أن انخفاض التبرعات تزامن مع أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف العلاج بنحو 3 أضعاف عن ذي قبل.

وأشارت إلى أن إدارة المستشفى اتخذت قرارا في الأونة الأخيرة باقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عامًا، بدلًا من 25 عامًا كمالعتاد وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى: "الطفل المصاب بالسرطان كان يعالج لمدة 3 سنوات بالمستشفى، ثم يجري متابعته حتى سن 25 عاما، وهذا تغير حالياً".

وتابعت المصادر أن مستشفى 57357 تتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء، متابعة: "المستشفى لن تستطيع استقبال أي حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليهم وتشخيصهم وينتظرون تلقي الجرعات... المستشفى الآن تقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى مثل معهد الأورام أو أبوالريش الياباني أو معهد ناصر، في الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة".

وأكدت المصادر أن الأزمة تعد امتدادًا لأزمة إغلاق فرع المستشفى بطنطا خلال الشهور الماضية.

وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، وضع آلية تسليم فرع المستشفى بطنطا، ليتم إدارته وتشغيله بواسطة جامعة طنطا، بعد تراجع التمويل.

ويضم فرع مستشفى 57357 طنطا 47 سريرًا ويخدم منطقة الدلتا، ونتيجة لبعض الأزمات الاقتصادية والتي يعاني من تداعياتها العالم أجمع، إلى جانب وجود التزامات مالية بفرع طنطا تصل إلى نحو 130 مليون جنيه، فكان المقترح أن يتم نقل إدارة وتشغيل المستشفى لجامعة طنطا، ويكون للمرضى مطلق الحرية في استكمال بروتوكولات العلاج في المركز الرئيسي بالقاهرة، أو الاستمرار في تلقي العلاج بمستشفى طنطا تحت إدارة وتشغيل جامعة طنطا.

تعليقات القراء