فيديو تحذيري يوضح لماذا يتوجب علينا إغلاق غطاء المرحاض دوما!
الموجز
تمكن علماء من تصوير فيديو صادم يؤكد أهمية إغلاق مقعد المرحاض قبل شطفه، حيث يُظهر "عمودا" من قطرات سائلة صغيرة تقذف بعنف من المرحاض بعد شطفها.
ووفقاً لصحيفة "ذي صن" البريطانية، قال العلماء من جامعة كولورادو بولدر إن "عمود الهباء الجوي" - سحابة كبيرة من جزيئات البخار التي تحمل البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى - غير المرئي عادة للعين المجردة، يمكن أن يحمل جراثيم يُحتمل أن تكون قاتلة في الهواء.
وأشار العلماء إلى أن هذا يمكن أن يكون خطراً على الصحة لمن يستخدم الحمام بعد التبرز.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق العلمي استخدم أشعة ليزر خضراء ساطعة لجعل القطرات السائلة مرئية والكشف لأول مرة عن كيفية خروجها بسرعة من المرحاض غير المغطى.
وصرح المؤلف الرئيسي البروفيسور جون كريمالدي: "إذا كان شيئا لا يمكنك رؤيته، فمن السهل الظن بأنه غير موجود. ولكن بمجرد مشاهدة مقاطع الفيديو هذه، لن تفكر أبدا في شطف المرحاض بنفس الطريقة مرة أخرى. ومن خلال صنع صور مرئية مثيرة لهذه العملية، يمكن لدراستنا أن تلعب دورا مهما في توصيات الصحة العامة".
وأضافت الصحيفة أن العلماء وجدوا أن جزيئات البراز والبول، التي تنطلق من الحمام عندما تتدفق، تحمل بكتيريا مميتة مثل الإشريكية القولونية.
وتحمل القطرات غير المرئية أيضا فيروسات موجودة في البراز، بما في ذلك "كوفيد-19".
وأشارت الصحيفة إلى أنه عند دفعها بقوة التدفق، يمكن للجسيمات الخطرة أن تنطلق بسرعة 6.6 قدم (2 متر) في الثانية، لتصل 4.9 قدم (1.5 متر) فوق المرحاض في غضون ثماني ثوان. ما يعرض أي شخص يقف في الأعلى لخطر متزايد لاستنشاق جرثومة قاتلة.
ويظهر خلال تجارب المحاكاة أنه بينما استقرت القطرات الأكبر على الأسطح في غضون ثوان، بقيت الجزيئات الأصغر والأخف وزنا معلقة في الهواء لعدة دقائق.
وكان قطر هذه الجسيمات الأصغر أقل من 5 ميكرومتر. ولا تطفو الجزيئات الأصغر في الهواء لفترة أطول فحسب، بل يمكنها الهروب من شعر الأنف والوصول إلى عمق أكبر في الرئتين، ما يجعلها أكثر خطورة على البشر
وسلطت هذه النتائج على أن بعض هذه الجسيمات يمكنها التقرب مباشرة إلى الوجه، أو الهبوط على البشرة، أو حتى الالتصاق بالأشياء الموجودة حول الحمام - بما في ذلك فرشاة الأسنان. وعلاوة على ذلك، يمكن لمسببات الأمراض أن تتفاقم في المراحيض لأيام، ما يعني أنه يمكن التقاطها من أي شخص آخر تشاركه المرحاض نفسه، عندما تنطلق أعمدة الرذاذ عن طريق الشطف.
وأكدت الدراسة الحاجة إلى تركيب مراحيض بأغطية في المرافق العامة، وتقدم رسالة للجمهور لاستخدامها في منازلهم.
كما أوضحت الدراسة أهمية استراتيجيات التطهير والتهوية لتقليل مخاطر التعرض لمسببات الأمراض في المراحيض العامة.