"خيارات الموت في بريطانيا".. بعد نفاذ أسرة العناية وأجهزة التهوية: الأطباء يحددون معاييرا لانتقاء مصابى كورونا الأولى بالعلاج
الموجز
تواصل حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد الارتفاع بالتزامن مع سعي دول العالم لوقف تفشي المرض عبر تبني إجراءات احترازية مشددة.
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه سيتم إعطاء أطباء خدمة الصحة الوطنية البريطانية المثقلين إرشادات جديدة لمساعدتهم على تحديد ضحايا وباء كورونا الذين يمكن أن يعيشوا أو يموتوا إذا نفدت أسرة العناية المركزة أو أجهزة التهوية، حيث أوضحت الصحيفة أن المعايير - المتوقع إصدارها يوم السبت - هي اعتراف بأن المستشفيات من المحتمل أن تواجه خيارات رهيبة في الأسابيع المقبلة، ولا يمكن توقعها وحدها.
وأشارت إلى أن تلك المعايير أغلب الظن ستغطى المرضى الذين يعانون من حالات مسبقة بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والسرطان وأمراض القلب والسكري، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانوا سيحددون أيضًا حدًا للعمر يمكن سحب العلاج منه.
ومن المحتمل أن ترى أيضًا مريضًا موجودًا بالفعل على جهاز تهوية يتم إزالته للسماح لشخص لديه فرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة ليأخذ مكانه. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".
وقال مصدر لصحيفة "الإندبندنت": "لم نواجه مثل هذا الوضع من قبل ، وستكون هناك ضغوط كبيرة على الأسرة والرعاية المركزة ، لذلك فإننا نعالج هذه المشكلة".
وأعلنت بريطانيا، أمس، أن مسعاها الحثيث لإنتاج آلاف من أجهزة التنفس الصناعي لمكافحة تفشي فيروس كورونا يؤتي ثماره، إذ أنتجت الشركات الكبرى بالفعل نموذجا أوليا سيكون جاهزا للاستخدام في المستشفيات بنهاية الأسبوع المقبل. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".
وشكلت الشركات البريطانية ثلاثة فرق، بقيادة شركة هندسة الفضاء ميجيت وشركتي صناعة السيارات مكلارين ونيسان لمتابعة الإنتاج السريع للأجهزة.
وتعمل شركة إيرباص الأوروبية العملاقة في جميع مراحل العملية لتوفير تقنياتها ثلاثية الأبعاد ومرافقها.
وقال وزير الصحة مات هانكوك لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أكثر من ست شركات قامت بالفعل بصنع نموذج أولي للتأكد من رضانا عن الجودة".
وأضاف هانكوك أنه يأمل أن تتم الموافقة على استخدام أجهزة التنفس الصناعي الجديدة في المستشفيات بنهاية الأسبوع المقبل.
وتابع قائلا: "إنه شيء مذهل. في غضون أيام، اتجهت بعض هذه الشركات الهندسية الكبرى بالفعل لهذا الجهد وقدمت بالفعل نماذجها الأولية".
واختتم حديثه قائلا: "نحتاج إلى أكبر عدد يمكنكم إنتاجه، وسنقوم بشرائها لأننا إذا انتهى بنا المطاف (إلى الحاجة) لعدد أكبر مما يلزم في جهاز الصحة الوطنية فستكون هذه مشكلة كبيرة، وهناك دول أخرى في العالم تحتاج إلى أجهزة تنفس".
وأحصيت أكثر من 250 ألف إصابة بوباء كورونا المستجد في العالم منذ بدء انتشاره، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية أمس الجمعة.
وأحصيت 256,296 إصابة و11,015 وفاة في 163 بلدا ومنطقة، خصوصا في الصين (80,976 إصابة منها 3248 وفاة) التي شكلت مهد الوباء، وفي إيطاليا (47,021 إصابة منها 4032 وفاة) التي سجلت أكبر عدد من الوفيات.