العمر والأمراض المزمنة لهم دوراً حاسماً.. الكشف عن أسباب الوفاة بـ «فيروس كورونا»

الموجز  

ذكر موقع "ميديك فوروم" أن علماء الطب في الصين درسوا بيانات 191 مريضاً بفيروس كورونا المستجد وهم في حالة خطرة، وذلك من أجل تحديد سبب الوفاة بالفيروس، حيث توفى منهم 54 شخصاً نتيجة أصابتهم بالتهاب رئوي حاد.

وأضف الموقع، في تقرير له، أن الأطباء اتضح لهم أن 80% من المصابين بفيروس كورونا Sars-CoV-2 يتحملون أعراض المرض التي تظهر كألم بسيط في الحنجرة وتتطور إلى أعراض الإنفلونزا الشديدة ترافقها الحمى. هؤلاء المرضى يتعافون ذاتيا في ظروف المنزل دون مساعدة طبية.

وأشار التقرير إلى أن الفيروس المسبب للمرض يعلّق في رئتيّ 20% من المصابين، لذلك يحتاجون إلى رعاية طبية، وأحياناً يحتاجون إلى عناية طبية مكثفة باستخدام جهاز التنفس الصناعي، وهنا يكون لعاملي العمر والأمراض المزمنة دورا حاسما في سبب الوفاة. فقد اتضح أن نسبة الوفيات بين الذين أعمارهم فوق 80 سنة بلغت 25%.

وأضاف أن الأطباء اكتشفوا أن السبب الرئيسي لوفاة المصابين بفيروس كورونا هو الالتهاب الرئوي الذي يصيب الرئتين معاً، ما يمنع حصول الجسم على كمية الأكسجين اللازمة، ونتيجة لذلك تتوقف أعضاء الجسم عن القيام بوظائفها، وبالتالي وفاة الشخص المصاب.

كما اكتشف الأطباء، ومن خلال تحليلهم لبيانات 191 مصاباً، أن الوفاة حصلت في اليوم 19 بعد ظهور الأعراض الأولى للمرض، وأن متوسط عمر الذين توفوا كان 69 سنة.

ونقل الموقع عن أحد الخبراء قوله: "لقد اكتشفنا عند جميع الذين توفوا وعددهم 54،إضافة إلى أعراض فيروس كورونا، إصابتهم بتسمم الدم، وأن 38 منهم أصيبوا بصدمة إنتانية، ومع ذلك كان سبب الوفاة عادة توقف عملية التنفس وقصور عمل الرئتين تبعها السكتة القلبية".

وتابع التقرير أن الأطباء اكتشفوا وجود علاقة بين فيروس كورونا وعمل القلب قبل ثماني سنوات خلال تفشي فيروس الشرق الأوسط MERS، ولكن حاليا لوحظ اضطراب عمل القلب عند بعض المصابين بفيروس كورونا المستجد، دون وجود مشكلات في عملية التنفس. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة لخطر الموت عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

تعليقات القراء