احذر.. مفاهيم خاطئة بشأن «فيروس كورونا» تزيد من هلع وخوف سكان العالم.. تعرف عليها
الموجز - شريف الجنيدي
نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريراً بشان انتشار المفاهيم الخاطئة والمعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على مدى تأثير تلك المعلومات المغلوطة على الرأي العام العالمي، وكيف أنها تتسبب في هلع وخوف سكان العالم.
وأشارت المجلة إلى أنه وبجانب المفاهيم الخاطئة بشأن فيروس كورونا، فإن هناك "نظريات المؤامرة" والجانب المظلم من العنصرية، تجاه الآسيويين عموماً والصينيين أو المنحدرين من أصل صيني بشكل خاص.
وعددت المجلة بعض من تلك المفاهيم الخاطئة بشأن فيروس كورونا:
1- الفيروس ينتشر بشكل أسرع من أي مسببات الأمراض الأخرى
قالت المجلة إن هذا المفهوم خاطيء كلياً، مشيرة إلى أن أمراض الحصبة وشلل الأطفال يعتبروا أكثر انتشاراً من فيروس كورونا الجديد.
ولفتت المجلة إلى دراسة علمية أفادت بأن معدل تكاثر فيروس كورونا الجديد يبلغ حوالي 3.8، وهذا يعني أن شخصاً مصاباً بالفيروس يمكنه في المتوسط نشر الفيروس إلى ما يقرب من 4 أشخاص آخرين، حيث يعتبر معدل أقل بكثير من معدل تكاثر الحصبة والسعال الديكي، اللذين يتراوح معدل تكاثرهما بين 12 و 18.
2- كورونا أكثر فتكاً من أي مسببات أخرى
نقلت المجلة عن المنسقة الطبية العليا للتأهب للأمراض السارية في وزارة الصحة الأميركية في نيويورك، ماري فوت، نفيها بأن الناس تكوت من العدوى بفيروس كورونا الجديد وبمعدلات أعلى بكثير من باقي الأمراض، مؤكدة أن هذا اعتقاد خاطيء تماماً.
وأوضحت "فوت" أنه وبلغة الأرقام، فإنه عندما بلغ عدد ضحايا الفيروس 304 من أصل 14380 إصابة، كان المعدل يشير إلى أن حوالي 2 بالمئة من الأشخاص يموتون جراء الفيروس وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمعدل الوفيات للعديد من الأمراض الأخرى مثل الإيبولا حيث بلغ معدل الوفيات 50 في المئة.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "لانسيت"، فإن الإنفلونزا العادية تقتل عشرات الآلاف من الناس سنوياً في الولايات المتحدة والعالم، ويتراوح عدد ضحايا الإنفلونزا العادية بين 291 آلاف إلى 646 آلاف شخص سنوياً حول العالم.
3- فيروس كورونا تم تصنيعه في المختبر ونُشر عمداً
تنطلق نظيرات المؤامرة عند تفشي أي مرض معد.
وأشارت المجلة إلى تقرير نشره موقع "بوليجراف إنفو" المختص بتقصي الحقائق، والذي أفاد بأن عدد من المواقع الروسية نشرت في الـ 27 من يناير الماضي قامت بنشر أخبار ترجح "مسئولية" الولايات المتحدة عن تفشي كورونا.
ولفت التقرير إلى أن هناك نظيرات مؤامرة أخرى مثل استخدام الولايات المتحدة فيروس كورونا كسلاح بيولوجي ضد الصين وأن الصيادلة الأميركيين، سيجنون المليارات من وراء هذا الفيروس.
4- لقاح لوقف تفشي فيروس كورونا
أيضاً من ضمن المعلومات المغلوطة بشأن فيروس كورونا، هو تداول أنباء عن تطوير لقاح يساهم في وقف تفشي الفيروس.
وقالت المجلة إن مسألة تطوير لقاح ضد الفيروس أمر في غاية الصعوبة كما أنه يحتاج إلى كثير من الوقت والأموال.
وأوضحت المجلة في تقريرها أنه لتطوير اللقاح ينبغي أولاً اكتشاف الفيروس أو البكتيريا المسببة للمشكلة، ثم معرفة كيفية تصنيع لقاح فعال، بالإضافة إلى إخضاعه لاختبارات صارمة للتحقق من عدم خطورتها على البشر.
5- العلاج بالطب البديل
أضافت المجلة أن من ضمن المفاهيم المغلوطة بشأن فيروس كورونا هو البعد عن العلم والحقيقة.
ولفتت المجلة إلى أن من ضمن تلك المفاهيم "إبقاء الحنجرة رطبة يمنع العدوى"، و"استخدام معقمات الفم للتخلص من العدوى".
وأكدت المجلة عدم وجود علاج حتى الآن لفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أن أفضل طريقة لمنع الإصابة به هو غسل اليدين جيداً وبشكل متكرر، وعدم التفاعل عن كثب مع شخص مريض، بغض النظر إذا كان هذا الشخص مصاباً بعدوى كورونا أو غيرها.
6- مفاهيم أخرى
أشارت المجلة في تقريرها إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة أخرى بشأن فيروس كورونا، منها أن كل حالة من حالات الحمى والسعال هي نتيجة للفيروس، وأن الفيروس ينتقل عبر الطعام أو المنتجات الصينية، بالإضافة إلى ضرورة تجنب المواطنين الصينيين أو مواطني شرق آسيا عموماً.