بعد الانخفاض الحاد.. الذهب يعاود الارتفاع من جديد.. والجرام يقفز 70 جنيها

كتب: ضياء السقا

عادت أسعار الذهب للارتفاع في مصر، خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث زاد سعر الجرام 70 جنيهًا ليسجل عيار 21، 1670 جنيها للجرام، مقارنة بأسعار أمس.

وتراجعت أسعار الذهب، في آخر 4 أيام، بقيمة 214 جنيها، ليسجل عيار 21 الأكثر مبيعًا في الأسواق أمس 1600 جنيه للجرام، بعد وصوله يوم 5 ديسمبر لـ 1814 جنيه في أعلى مستوى له في التاريخ.

وكشف مصدر في سوق الذهب، في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع"، أن المستهلكين اتجهوا لبيع المشغولات الذهبية لتحقيق أرباح كبيرة بعد الارتفاعات التاريخية للذهب في الأيام القليلة الماضية، وتسبب بيع الذهب في حدوث بعض التراجع للمعدن النفيس وقد تشهد الأسعار تراجعات أخرى خلال الساعات القادمة في حالة استمرار عمليات البيع.

وعالمياً تراجعت أسعار الذهب مع تعافي الدولار قليلاً، بينما ينتظر المشاركون في السوق مزيداً من التوجيه من اجتماع الفدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل بشأن رفع أسعار الفائدة، وبحلول الساعة 02:48 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1783.50 دولار للأونصة، بعد ارتفاعه أكثر من 1% أمس الأول الأربعاء مدعوما بتراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1795.10 دولار.

يأتي ذلك بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، مؤخرا، رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%.

وأصدر البنك المركزي المصري، مؤخرا، حزمة قرارات استثنائية، تضمنت رفع سعر الفائدة 2%، وإلغاء الاعتمادات المستندية بشكل كامل في ديسمبر المقبل، وتحديد سعر صرف الجنيه وفق العرض والطلب بنظام صرف مرن.

ويعاني سوق الذهب من ركود شديد وعدم إقبال على الشراء منذ فترة كبيرة.

وتشهد أسعار الذهب المحلية أكبر حالة تذبذب سعري لها منذ عام ٢٠١٦.

ويعتبر الذهب استثمارا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل المعدن الأصفر للاستفادة من التحفيز الاقتصادي لأنه يعتبر إلى حد كبير أداة تحوط ضد التضخم وتراجع العملات.

وجاء متوسط أسعار الذهب، اليوم الجمعة، في الأسواق، كالتالي:

عيار 18 يسجل 1430 جنيها.

عيار 21 يسجل 1670 جنيه.

عيار 24 يسجل 1909 جنيها.

الجنيه الذهب 13360 جنيه.

ملحوظة: الأسعار بدون إضافة المصنعية، وقد تختلف من محل لأخر.

وشهدت أسعار الذهب قفزات كبيرة في السوق المحلي الشهور الماضية، وذلك تأثرا بسعر المعدن عالميا والذي صعد بسبب إعلان الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفى تصعيد خطير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذي اعترفت روسيا باستقلاله مؤخرا وأبرمت مع قادته اتفاقية صداقة، بالتزامن مع بدء التحرك البرى العسكرى فى مدن أوكرانية خلال الأيام الماضية.

وقال بوتين إن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا وإنما حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتي دونتيسك ولوجانسك، محذرًا من أي تدخل خارجي فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.

وتصاعد الوضع في دونباس في الأيام الأخيرة، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان عن الكثير من القصف من قبل قوات الأمن الأوكرانية، وأعلنت قيادات الجمهوريتين عن إجلاء مؤقت للمواطنين (نساء وشيوخ وأطفال) إلى روستوف الروسية، وتوجهت قيادتا الجمهوريتين بطلب للرئيس الروسي في 19 فبراير، بطلب الاعتراف باستقلالهم.

تعليقات القراء