رسميا.. إطلاق موقع أمازون مصر بديلًا لسوق دوت كوم.. وكيف يؤثر دخول الشركة العالمية على السوق المصرية؟

كتب: ضياء السقا

أعلنت أمازون اليوم الأربعاء إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد "أمازون مصر Amazon.eg"، كبديل لموقع "سوق دوت كوم" المملوك للشركة، وذلك بعد نحو 4 سنوات من إتمام صفقة استحواذ أمازون على شركة سوق دوت كوم.

وقالت الشركة في بيان إنها تعتزم عرض ملايين من المنتجات والماركات عالية الجودة عبر Amazon.eg كما سيقدم الموقع الجديد للعملاء تجربة تسوق مميزة بأسعار تنافسية وخيارات دفع سهلة، فضلاً عن خدمة التوصيل السريع والمعتمد.

وتابعت إنه يمكن لعملاء "سوق دوت كوم" استخدام نفس بيانات الدخول على موقع "أمازون مصر"، والذي سيحتوي أيضاً على قوائم رغباتهم، والطلبات السابقة، وعناوين التوصيل، وطرق الدفع، والاستفسارات التي طرحت مسبقاً على فريق دعم العملاء.

كما يمكن للعملاء الحاليين والجدد التسوق عبر "أمازون مصر" واستلام طلباتهم داخل مصر، وذلك من خلال استخدام تطبيق Amazon واختيار "مصر" من الإعدادات أو زيارة موقع Amazon.eg.

وقالت الشركة إن موقع أمازون مصر سيستمر في تقديم خدمة التوصيل المجاني للطلبات التي تزيد قيمتها على 350 جنيها، مع توفر خياري التوصيل الفوري في نفس اليوم والتوصيل في اليوم التالي في بعض المدن المحددة داخل مصر.

يأتي ذلك ضمن خطة الشركة للتحول من العمل تحت العلامة التجارية "سوق دوت كوم" إلى "أمازون".

وتعتزم شركة أمازون تعزيز تجارتها في الأسوق المصرية بعد إطلاق موقع أمازون مصر قريبا بدلا من موقع "سوق دوت كوم" المملوك للشركة.

وتعتبر استراتيجية أمازون للتوسع في مصر، هي امتداد لخطتها منذ عام 2017 عندما قامت بشراء موقع سوق للتسويق الإلكتروني، ليصبح واحدا من أهم المواقع التي تتم من خلالها عمليات الشراء إلكترونيا داخل مصر.

ماذا سيحدث بعد انطلاق أمازون؟

مع دخول أمازون السوق المصري، أصبحت المنافسة أكثر قوة الآن على سوق المبيعات الإلكترونية فى البلاد، والذى يشهد نمو واضح خلال السنوات الماضية، حيث قدر إبراهيم عشماوى رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية في مصر، أن حجم التجارة الإلكترونية ارتفع من 3.6 إلى 4.9 مليار دولار عقب أزمة فيروس كورونا.

وأشار عشماوي، في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع"، إلى أن قطاع التجارة الداخلية فى مصر يعد أكبر قطاع اقتصادى على مستوى الدولة فى العام المالى المنتهى، حيث ساهم هذا القطاع الحيوى بنسبة 21% من الناتج المحلى الإجمالى، أى بقيمة تصل إلى 1.4 تريليون جنيه، ويشمل هذا القطاع أنشطة عديدة مثل تجارة الجملة والنصف جملة والتجزئة وسلاسل الإمداد والمساحات التخزينية والمناطق اللوچيستية وغيرها من الأنشطة الخادمة والداعمة لمنظومة التجارة فى مصر.

من جانبه، يرى محمد المصري نائب رئيس الغرف التجارية، أن المنافسة على سوق التجارة الإلكترونية أصبحت شديدة بعد دخول أمازون، وقد نرى تغيرات وتطور أكبر في طرق عمل منصات البيع الإلكترونية خاصة أن أمازون تدخل بوزن ثقيل بمصر من أجل توسعات مستقبلية.

وأشار المصري للصحيفة، إلى أن المنتجين والموزعين قد يلجأون إلى انتهاج طرق أكثر اعتماداً على التجارة الإلكترونية والابتعاد عن الطرق التقليدية في التسويق، الأمر الذى يصب في النهاية في صالح المستهلك، لأن ازدياد المنافسة في الأسواق من شأنها محاولات الشركات والمنصات اكتساب حصة أكبر من سوق المستهلكين.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد، مساء الثلاثاء، افتتاح مُستودع شركة "أمازون" في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وذلك بحضور كل من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيڨين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و"رونالدو مشحور"، نائب رئيس شركة " أمازون" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعمر الصاحي، المدير العام للشركة و"سوق دوت كوم" في مصر.

وعقب الافتتاح، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تواصل السعي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لإقامة مختلف المشروعات في جميع القطاعات، مضيفا: السوق المصرية واعدة، وبها فرص واسعة أمام المستثمرين ورجال الأعمال، ونحن نرحب بهم، مضيفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يوجه دائما بتعزيز دور القطاع الخاص كشريك مهم في تحقيق التنمية، ونحن كحكومة نبذل قصارى الجهود الممكنة للعمل على تذليل أية عقبات قد تحول دون تحقيق ذلك أمام جميع المستثمرين.

بدورهم، عبر مسئولو الشركة عن شعورهم بالفخر والاعتزاز لقيام رئيس الوزراء بافتتاح مستودع "أمازون" الرائد بمدينة العاشر من رمضان، مؤكدين استمرار سعي الشركة لتوسيع نطاق عملياتها ونشاطها التجاري ليشمل كافة أرجاء المنطقة.

وأوضح "رونالدو مشحور"، نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن هذا المستودع، الذي تم تجديده، يقع على مساحة 28 ألف متر مربع، ويُعد جُزءاً من استثمارات الشركة في مجال الخدمات اللوجستية بالسوق المصرية، مشيرا إلى أن المستودع يستهدف توفير تجربة تسوق وتوصيل أكثر سرعة لتلبية طلبات عملاء التسوق عبر الإنترنت، كما أنه سيسهل تقديم المزيد من المنتجات إلى شريحة أكبر من العملاء في مصر، وذلك أكثر من أي وقت مضى.

وفي الوقت نفسه، نوّه نائب رئيس الشركة إلى أن الشركة تستثمر أكثر من مليار جنيه في مصر ، وتوفر ما يزيد على 3000 وظيفة، وتمتلك أكثر من 15 محطة توصيل على مستوى الجمهورية، ويحتل السوق المصري المرتبة الأولى من حيث استثمارات أمازون في القارة الإفريقية.

كما أشار إلى أن استثمارات "أمازون" الجديدة تؤكد التزام الشركة الراسخ والمتواصل تجاه دعم وتعزيز القطاع الاقتصادي؛ إذ تحرص الشركة على جلب أفضل التقنيات والابتكارات اللوجستية للمنطقة، والتي من شأنها النهوض بمستوى قطاع التجارة الإلكترونية وازدهاره.

من ناحيته، أشار عمر الصاحي، المدير العام لشركة "أمازون وسوق دوت كوم" في مصر، إلى أن هذا المستودع يعد الأول من نوعه في قارة أفريقيا، لافتا إلى أن استثمارات "أمازون" في البنية التحتية الحديثة، والتكنولوجيا المتقدمة، والخدمات رفيعة المستوى، تتوافق مع برنامج عمل الحكومة المصرية، ومنوها في الوقت نفسه إلى أن الشركة تعمل على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر لتوسيع نطاق أعمالها عبر الإنترنت.

كما أكد  أن "أمازون" تدعم مسيرة التحول الرقمي في مصر، عبر سلسلة من التحديثات المتطورة على مختلف العمليات في مستودعها، وقال إن استثمارات "أمازون" في مجال الخدمات اللوجستية أدت إلى زيادة السعة التخزينية لمستودعها في مدينة العاشر من رمضان، وذلك في إطار التحضير لإطلاق موقع أمازون مصر الإلكتروني.

كما لفت إلى دور الشركة في المحافظة على صحة وسلامة موظفيها وعملائها وشركائها، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات المتعلقة بالتصدي لجائحة فيروس "كورونا".

وقام رئيس الوزراء ومرافقوه  بجولة داخل الأقسام والإدارات المختلفة بالمستودع؛ حيث تعرّف الدكتور مدبولي على دورة العمل داخل المستودع من خلال الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي تخدم عمليات استلام وتخزين واختيار وتعبئة وشحن المنتجات للعملاء.

كما استمع رئيس الوزراء لشرح حول مختلف تقنيات التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، التي من شأنها دعم الموظفين في عملية تشغيل المستودع، وذلك بدءاً من تعريف مسار الاختيار الأمثل، مروراً بتحديد نوعية التعبئة الأكثر ملاءمة للمنتج، وانتهاءً بالتطبيقات الذكية التي تقوم باختيار الطريق الأفضل للوصول للعملاء.

تعليقات القراء