قصة حياة مؤسس هيونداي المبهرة.. من حامل للطوب ونقل الطين إلى عملاق السيارات الكوروية

الموجز

 

تعد شركة هيونداي من أهم الشركات الرائدة في كوريا وهي في المركز الثاني بعد سامسونج ، وتعتبر قصة مؤسس هيونداي من قصص النجاح المشهورة في مجال السيارات،ولد شونج جو –يونج في عام 1915 م من عائلة فقيرة جدا.

 

وكان أبوه مزارعا في قرية نائية في كوريا الجنوبية ،وترك قريته واتجه حاملا أحلامه إلى سول، وبدأ عمله في بناء الورش وحمل الحجارة ونقل الطين.

 


عانى شونج جو من صعوبة لقمة العيش وأعطته هذه البداية دافعا ليقوي قدراته الشخصية ويكتسب صبرا وعزيمة على تحسين وضعه المهني والاجتماعي ولكن يونج كان شخصا ايجابيا إلى أبعد الحدود ونشيطا, ويأخذ الأمور بمسؤولية وجدية كبيرتين. حسبما نشر موقع "صدى البلد".

 

وظهرت على شونج منذ حداثته مهارته في التجارة وكان يتابع قراءة المجلات والصحف مما أثار فيه الحلم والتمرد على الأوضاع، فقام بعدة محاولات للهرب إلى أكثر من مدينة إلى أن إستقر به المقام في آخر رحلة هرب في سيول وتنقل في أكثر من عمل حتى نال إعجاب صاحب العمل في متجر للأرز فعهد إليه صاحب العمل بأعمال الحسابات في المحل، وكان هذا العمل هو حجر الأساس في تطوير مهارات شونج التجارية.



أصيب صاحب متجر الأرز بالمرض وأصبح غير قادر على إدارة المتجر فأعطاه إلى شونج في عام 1937، فقام بتغيير إسم المحل وحسنه بشكل كبير إلى أن جاء اليابانيين وحاصروا تجار الأرز الكوريين وأخرجوهم من سوق المنافسة مما دفعه إلى العودة إلى مقاطعته، ولكن مع شخص كشونج لا مجال للهدوء والسكون إذ عاد إلى سيول مرة أخرى ولكن للدخول في نشاط جديد وهو إصلاح السيارات واشترى جراش وإزدهر عمله على مدار ثلاث سنوات حتى عام 1943، حيث عاد اليابانيون وقرروا دمج الجراش مع مصنع للصلب.


عاد شونج ثانية في عام 1946 بعد التحرير وأسس شركته التي إختار لها اسم هيونداي والتي تعني في الكورية الوقت الحاضر (هيونداي للصناعات المدينة) وكان ممن حصلوا على العقود الحكومية لإنشاء البنية التحتية للنقل في كوريا حيث قام بإنشاء مشاريع مميزة منها طريق جيونجبو السريع في عام 1970، و أكبر حوض سفن في العالم في أولسان، ومحطة كوريا للطاقة النووية، حتى إنه حصل على عقود مع الجيش الأمريكي، ولكن في عام 1950 مع الحرب من كوريا الشمالية انتقل شونج وأخيه وأسرته إلى بوسان إلى أن إستقلت سيول فعاد إليها وإستأنف نشاطه كالسابق.


لم يكتفي شونج بنجاحه في المقاولات وإنما قام بإنشاء مصنع للسيارات في عام 1967وكان العمل قائم على تجميع السيارات الفورد في المصنع، وفي عام 1975 قدم المصنع أولى سيارات الهيونداي هي هيونداي بونيي، ولم تتركه الحكومه الكوريه بل قدمت له كل الدعم المتاح للمساهدة في تقدمه الذي دعم بشكل كبير الإقتصاد الكوري.



لم يكن نشاط الشركة قاصرًا فقط على المقاولات ومصنع السيارات بل توسع شونج في نشاطاته فدخل في مجال صناعة السفن والإلكترونيات التي تمثل تكنولوجيا العصر الحديث حتى تمكنت شركاته من صناعة أجهزة الكمبيوتر والعمل على تطويرها بما يواكب المتطلبات.

 


عاش شونج حياة قاسية في بدايته إلى أن نجح وأسس واحدة من أكبر وأهم شركات الأعمال في كوريا وحزب سياسي وترشح للرئاسة في كوريا إلى أن مات في عام 2001 عن عمر يناهز 85 سنة بشكل طبيعي.

 

 

تعليقات القراء