بعد أيام من تحويل 900 مليون دولار عن طريق الخطأ لدائني إحدى شركات التجميل.. بنك يحول 2.5 مليار دولار بالخطأ.. وصدمة لصاحب الحساب

الموجز

في واقعة تكررت خلال الأيام الماضية، فبعد أيام من فضيحة تحويل مجموعة سيتي غروب الأميركية لنحو 900 مليون دولار عن طريق الخطأ لدائني إحدى شركات التجميل، فوجئ أحد عملاء بنك أوف أميركا في ولاية ماساشوستس الأميركية بتحويل مليارات الدولارات إلى حسابه وبالتحديد نحو 2.45 مليار دولار.

ولكن المثير في الأمر، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ، أن الأموال لم تدخل إلى حساب العميل قط، وأن الأمر لا يتعدى كونه خطأ في الحساب الخاص بالرجل الذي وجد على نحو مفاجئ حسابه البنكي يبلغه أنه يملك المبلغ الضخم.

وقال متحدث باسم البنك للوكالة "لقد كان هناك خطأ في العرض على ما يبدو. الأمر لا يتعدى كونه خطأ غير مقصود وتم تصحيح هذا الخطأ في نهاية المطاف".

وقال العميل الذي تم تحويل الأموال إلى حسابه، إنه اعتقد أن البنك سيكتشف الخطأ من تلقاء نفسه، وهو الأمر الذي لم يحدث واضطر في نهاية المطاف إلى التواصل مع البنك وإخبارهم بالخطأ الذي حدث في تطبيق البنك الإلكتروني الخاص به وكذلك حسابه على الموقع الرسمي للبنك. حسبما نشر موقع "العربية-نت".

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحدث فيها خطأ في الحسابات الخاصة بالعملاء، ففي وقت سابق من الشهر الجاري تعرضت حسابات بعض العملاء لإظهار أرقام منافية لحقيقة الأموال المملوكة لهم في حساباتهم المصرفية ولكنهم كانوا أقل حظا من هذا العميل، حيث كانت تشير التطبيقات الإلكترونية للبنك إلى عدم وجود أموال على الإطلاق في حساباتهم المصرفية.

وتخوض مجموعة سيتي غروب الأميركية المصرفية معركة قضائية لاستراد الأموال التي قامت بتحويلها لدائني إحدى شركات التجميل المتعثرة عن طريق الخطأ مع رفض بعض الجهات التي تلقت الأموال في ردها مرة أخرى إلى المصرف الأميركي العملاق.

وقال البنك إن ما حدث خطأ تشغيلي وإنه اتخذ خطوات فعلية لاستعادة المبالغ الزائدة من خلال التواصل مع المقرضين الذين تم تحويل الأموال إلى حساباتهم ولكنه فشل في استعادة المبلغ كاملا، بحسب ما ذكرته شبكة بلومبرغ الأميركية والتي أضافت أن بعض المقرضين قاموا برد الأموال الزائدة بالفعل.

وكان يفترض أن تقوم المجموعة المصرفية الأميركية بتحويل فقط مدفوعات فائدة للمقرضين نيابة عن ريفلون ولكنه قام بتحويل مبلغ يزيد نحو 100 ضعف عن المبلغ المفترض تحويله، إذ قام البنك بتحويل نحو 900 مليون دولار.

وفي أحدث تطور، تقدم البنك في وقت سابق من الأسبوع الجاري بطلب إلى محكمة فيدرالية أميركية لإجبار أحد كبار صناديق التحوط وهو بريجايد كابيتال على رد 176 مليون دولار تم تحويلها بالخطأ في الوقت الذي رفض فيه الصندوق رد الأموال إلى الصندوق بصورة ودية.

وصندوق التحوط ليس الجهة الوحيدة التي رفضت رد الأموال إلى المجموعة المصرفية، إذ رفض دائنون آخرون على غرار Symphony Asset وHPS Investment Partners رد الأموال إلى البنك في وقت يعمل البنك فيه لحل الأمر بعيدا عن ساحات المحاكم.

وتعاني مجموعة ريفلون للتجميل الأميركية من جبل من الديون يبلغ نحو 3 مليارات دولار في وقت تضررت فيه أعمال الشركة بشدة في خضم جائحة كورونا التي تضرب الاقتصاد العالمي وتلقي بظلالها على أداء الشركات حول العالم مع توقعات بارتفاع مطرد في معدلات التعثر عن سداد الديون.

تعليقات القراء