الوسط الفني يودّع السيناريست الكبير «عاطف بشاي»
الموجز
ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.
وكانت زوجة السيناريست الراحل قد ذكرت في تصريحات صحافية سابقة أنه قد أصيب بجلطة في القلب، وبعد أسبوع تحسنت حالته فغادر المستشفى، لكن سرعان ما تدهورت حالته الصحية بعدها بأيام، وأصيب بالتهاب حاد في الرئة، ما أدى لدخوله في غيبوبة حتى وفاته.
وأعلنت الأسرة عن تشييع جثمانه الأحد المقبل من كنيسة «مارمرقص» بالقاهرة.
ويعد عاطف بشاي أحد كتّاب الكوميديا البارزين، فقد لمع اسمه خلال فترة الثمانينات بعد تخرجه في معهد السينما بالقاهرة عام 1976، وله كثير من الأعمال التي قدّمها في السينما والتليفزيون.
وقد نعى الكاتب الراحل نقابة المهن السينمائية وعدد كبير من المخرجين، فكتب المخرج هاني لاشين عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «أخي الحبيب رفيق المشوار وعشرة العمر وداعاً السينارست الكبير عاطف بشاي».
وكتب المخرج أمير رمسيس: «فقدنا اليوم صاحب عدد من أخف الأعمال ظلاً في السينما المصرية وداعاً عاطف بشاي»، وكتب الناقد أسامة عبد الفتاح: «وداعاً صديق أبي (الأديب عبد الفتاح رزق) الذي صاغ درامياً العديد من قصصه وأستاذي وصديقي العزيز عاطف بشاي لن ننساك».
وكان بشاي قد برع في كتابة الأعمال الكوميدية التي قدمها عبر مسلسلات وأفلام تلفزيونية، من بينها أفلام «محاكمة علي بابا» 1987، «الوزير جاي» 1986، «فوزية البرجوازية» 1985، «قبل الوصول لسن الانتحار» 1987، «يوميات ست عصرية» 1987، كما كتب السيناريو والحوار لعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية. من بينها «عمارة يعقوبيان» 2007، و«شخلول» 2006 ، و«السندريللا» 2006، و«الكلام المباح» 2005 ، و«اللقاء الثاني» 1988، و«ناس وناس» 1989، و«نقل مخ» 1989.
واتجه بشاي لكتابة مقالات الرأي في السنوات الأخيرة في عدة صحف مصرية.
وكتبت الناقدة أماني فؤاد على صفحتها بـ«فيسبوك»: «الأستاذ عاطف بشاي... الإنسان الراقي، والقلم الصحافي الجريء، وكاتب السيناريو المبدع... وداعاً، لروحك كل السلام والرحمة».
كما نعاه الناقد الفني محمود عبد الشكور، وكتب على صفحته بـ«فيسبوك»: «من ينسى تقديمه لكتابات أحمد رجب في أفلام مثل (محاكمة علي بابا) و(فوزية البورجوازية) و(الوزير جاي) و(المجنون)؟ ومن ينسى تقديمه الرائع لرواية (لا) لمصطفى أمين في حلقات تحمل نفس الاسم؟ ومن ينسى حلقات مسلسل (اللقاء الثاني) التي كتبها عن قصص نهى حقي؟ فقد كان مجرد ظهور اسمه على التترات عنواناً على الجودة والإتقان، وعلى حرفة الكتابة الدرامية في أعلى مستوياتها».
وتقول الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله، إن «السينارست عاطف بشاي قد ظهر في مرحلة عظيمة خلال فترة أفلام التلفزيون، التي كان لها الفضل في ظهور مؤلفين ومخرجين بارزين». وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «الكاتب الراحل لديه رصيد كبير من الأعمال المتميزة، كما له الفضل في تحويل أعمال روائية مهمة لكتّاب كبار، مثل سيناريو فيلم (أنا لا أكذب ولكني أتجمل) الذي كتبه عن قصة لإحسان عبد القدوس، وكذلك أعمال الكاتب الكبير أحمد رجب على غرار (محاكمة علي بابا) و(فوزية البرجوازية)، وقصة (لا) لمصطفى أمين التي حوّلها لمسلسل تليفزيوني». وأوضحت أن «أعماله اتسمت بالتنوع بين الكوميديا والأعمال الاجتماعية، ومن بينها مسلسل (اللقاء الثاني) لبوسي ومحمود ياسين، و(يا رجال العالم اتحدوا) لحسين فهمي».