«كانت السينما تهتز» .. محمود عبد الشكور يكشف كواليس العرض الأول لفيلم «الكيت كات»

الموجز

في الذكرة الـ 32 للعرض الأول للفيلم المصري الشهير "الكيت كات" ، كتب الناقد محمود عبد الشكور منشوراً يحكي فيه ذكريات مشاهدته للفيلم في عرضه الأول .

حيث كتب يقول :  مازلت أتذكر بهجة مشاهدتى العرض التجارى الأول للفيلم فى  سينما كايرو بالاس .

وتابع عبد الشكور : خرجت من الفيلم منتشيا وسعيدا وطائرا تقريبا فى الهواء مثلما يظهر الشيخ حسنى على الأفيش البديع الذي صممه الفنان الكبير ايهاب شاكر، وفاز عنه بجائزة أفضل أفيش في مسابقة جمعية الفيلم .

وأضاف عبد الشكور : أتذكر أننى ترقبت الفيلم بشغف بعد أن جاءت الأخبار من الأصدقاء الذين شاهدوا الفيلم في مهرجان الأسكندرية بأن "داوود عبد السيد " عامل تحفة.

وتابع : كل صديق أقابله يهتف مغنيا :" درجن درجن درجن" ، فأستغرب أن يكون الأصدقاء معجبين بأغنية من فيلم "حنفى الأبهة"، الذى عرض فى وقت قريب، تقول كلماتها " درجن درجن .. اصحوووا للّون .. ياللا ندشدش كام مليون " أو حاجة زى كدة، فيقول أصدقائى : "لأ دى درجن تانية خالص خالص " .

وعن نجاح الفيلم ، قال الكاتب محمود عبد الشكور : انفجر "الكيت كات" كحدث استثنائى قبل عرضه التجارى، وفاز محمود عبد العزيز بجائزة أحسن ممثل فى مهرجان الإسكندرية بعد منافسة ضارية مع نور الشريف عن  دور الأخرس فى فيلم "الصرخة" ، ومع أحمد زكي عن دوره في " الراعي والنساء"، ونقل وقتها أن نور نفسه قال ما معناه إنه أجاد فى فيلم "الصرخة" ، ولكن محمود عبد العزيز " عمل دور عمره" .

واستكمل : هكذا جاء "الكيت كات" تسبقه سمعته، وبعد المشاهدة قلت إن ما قيل عن الفيلم أقل كثيرا مما شاهدت .

وأوضح ما شاهده في ذلك اليوم ، حيث قال :  كانت السينما تهتز بالضحك، وكان الشيخ حسنى قد حفر اسمه وشخصيته وعباراته الى الأبد فى ذاكرة جمهور السينما .

وأضاف : كان الحلم قد طار  بالناس مكتسحا العجز والفشل والقهر، وكانت أغنية " درجن " بتاعة "الكيت كات" هى السلام الوطنى الجديد .

وتابع : كنا نسخر ضمنيا من عجزنا نحن، ونحلم بالطيران مع الكفيف الظريف ، ولدت ثنائية العجز والقدرة التي سيأخذها داوود عبد السيد الى افاق واسعة في أفلامه التالية ، وأصبح محمود عبد العزيز مشخصاتيا من الطبقة الأولى.

الشيخ حسني شخصية تراحيدية بامتياز مثل زوربا، ومع ذلك فهي تقوم بترويض الحياة كل يوم لكي تجعلها ممكنة، هذه هي براعة المعالجة التي كان يمكن ان تكون كئيبة جدا لولا روح مصرية ساخرة، ونظرة انسانية مؤثرة وحميمة.

 

تعليقات القراء