فيديو .. خالد يوسف يفتح صندوقه الأسود

الموجز

قال المخرج خالد يوسف، خلال لقاء لبرنامج «الشاهد»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، إنه اشترى حقوق رواية «سره الباتع» عام 2009، من أجل تقديم فيلم كبشارة لثورة 25 يناير، لافتًا إلى أنه استشرف الثورة في أفلام «دكان شحاتة» و«حين ميسرة» و«هي فوضى».

وأضاف ، أنه لم يتمكن من تقديم الرواية كفيلم؛ بسبب انشغاله وارتباطه بتعاقدات أخرى، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير اندلعت بعد ذلك.

ونوه أن الإخوان سرعان ما احتلوا الدولة، مضيفًا: «زادت أهمية الرواية في ذهني، عندما علمت أن الاحتلال الفرنسي الوحيد في تاريخ المصريين الذي لم يستمر 3 سنوات، وقرأت العديد من المراجع للبحث عن السبب».

ولفت إلى أنه خلص لتحليل مؤداه أن «المصري عنده قرون استشعار تؤدي إلى استنفاره عندما يشعر بأن الهوية الوطنية مهددة».

وذكر أنه فكر في تقديم الرواية كفيلم عام 2012، على أساس تحليله بأن الإخوان لن يستمروا كثيرًا في الحكم؛ لأن الدولة الوطنية المصرية ومكوناتها لا تعنيهم في شيء.

وأشار إلى كتابته لمعالجة الفيلم وتواصله مع رجل الأعمال نجيب ساويرس لبدء إنتاجه، مستطردًا: «كان في لندن وعرضت عليه المشروع وأن تكون نهاية الفيلم في الميدان بخروج الفرنسيين والإخوان».

واستطرد: «أعجبته الفكرة لكن حدثت معوقات بسبب جماعة الإخوان ولم ننفذ الفيلم، وعندما قدمت المسلسل هذا العام لم أرغب في الابتعاد عما شعرت به في 2012، وقررت تقديمه بنفس الرؤية».

وأكد مراعاته الصدق في تقديم شخصية الإخوان بالمسلسل، موضحًا أن شخصية «معتصم» الذي قدمه الفنان علاء حسني، مستمدة من الإخواني الذي يعرفه وعاشره منذ أيام الجامعة وحتى الميدان.

وأكمل: «قدمت شخصية معتصم وجماعته بالشكل اللي لما شافوه قالوا أكيد خالد كان قاعد وسطنا، نقلت كل كلامهم وتصرفاتهم، والأحداث من وجهة نظري كما رأيتها».

القوات المسلحة أيدت الإرادة الشعبية

قال المخرج خالد يوسف، إن وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم طمأن القوى السياسية بعدم تعرض الشرطة للمتظاهرين وتعهد بحمايتهم في ثورة 30 يونيو 2013، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية أيدت الإرادة الشعبية في 30 يونيو.

وأضاف «يوسف» : «كل المواطنين وشباب الثورة قاطبة كان لديهم هاجس وهو هل سيحميهم الجيش المصري من بلطجية الإخوان الذين نزلوا ضدهم من قبل في أحداث الاتحادية».

وأكمل: «في ثورة 30 يونيو، هتف ضباط الشرطة مع المتظاهرين بإسقاط النظام في 30 يونيو، مؤسسات الدولة كانت ضد مشروع جماعة الإخوان الإرهابية، لأن وجدان مؤسسات الدولة هو وجدان الشعب المصري، كما أن قوامها من المواطنين».

وتابع: «قبيل ثورة 30 يونيو كان الإخوان على رأس كل الوزارات والمحافظات، وبالتالي، لم يكن هناك تعليمات من مؤسسات الدولة للمواطنين، ولكن الوجدان الشعبي كان واحدا، والكل كان مع رحيل الإخوان ومرسي، فنزل الناس بالملايين إلى الشوارع، وهذا شيء لا يجب أن ننكره».

الإحباط وحالة عدم اليقين

قال المخرج خالد يوسف، إن «الإحباط وحالة عدم اليقين والظروف المعيشية الصعبة جدًا، تجعل البعض لا ينظر للأمور بطريقة صحيحة»، مؤكدًا أنه لم يفقد إيمانه بالدولة المصرية حتى بعد سفره للخارج.

وأضاف : «عندما سافرت وكانت مصر تتعرض لأي هجمة إرهابية أو في أزمة سد النهضة، صوتي كان في كل حتة في العالم على مواقع التواصل دفاعًا عن الدولة المصرية».

وأشار إلى أن خلافه مع النظام حول مجموعة من السياسات لا يعني أن يكون ضد الدولة المصرية، منوهًا أن عناصر جماعة الإخوان حاولت التواصل معه كثيرًا عندما كان في الخارج.

وأكمل: «بابي مقفول في الحتة دي، لو هيحكم مصر الهكسوس هيكون عندي أخف من الإخوان، لأن الهكسوس محتل صريح المصريين هيطردوه، لكن الإخوان مواطنين مصريين فاحتلالهم خطر على تغيير الهوية».

ونوه أن استمرار الإخوان في الحكم لـ5 سنوات كان سيؤدي إلى أخونة مؤسسات ومفاصل الدولة، وتغيير عادات وملامح الشخصية المصرية التي تلفظ دائمًا أي مشروع غير وطني.

ولفت إلى أنه «مازال مختلفًا مع النظام على أرضية مصالح الدولة»، معقبًا: «هذا كلام يؤخذ منه ويرد، قد أكون مخطئًا أو على حق، والاختلاف على سياسات مع النظام لا يعني الانضمام أو مساعدة الإخوان، لإن معناه إني رجل أعمى البصر والبصيرة».

تعليقات القراء