بطل فيلم «لديٌ أحلام كهربائية» في القاهرة السينمائي: لن يتم منعه من العرض لأسباب دينية

الموجز

عرض فيلم " لديٌ أحلام كهربائية "، ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، الثلاثاء خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

" لديٌ أحلام كهربائية " فيلم روائي لـ فالنتينا موريل، إنتاج مشترك بين بلجيكا، فرنسا، كوستاريكا لعام 2022، تدور أحداثه حول مراهقة تعيش مع والدتها تتوق إلى الانتقال للعيش مع والدها الذي يعيش بعيدا عنهما تتشبث بأبيها الذي يمر بأزمة منتصف العمر، وتوازن بين رقة المراهقين وقسوة حياة البالغين.

التسلل إلى عقل المراهقة

وفي تحليل الناقد هوفيك حبشيان للفيلم قال ، تعيش إيفا (دانيالا مارين نافارو) مع والدتها، السيدة المحترمة التي لا يصدر منها سوء. ومع ذلك، فهي تفضّل والدها (رينالدو أميين غوتييريز)، الشاعر الحر الذي يعيش حياة بوهيمية وصعلكة. لماذا يا ترى تنتهز إيفا مجرد أي فرصة للذهاب عنده، وقضاء بعض الوقت في صحبته وصحبة أصدقائه على رغم صعوبة الاحتكاك به؟

للاطلاع على الجواب والإحاطة بالحقيقة، علينا التسلل إلى عقل المراهقة التي هي إيفا، وهذا ما تفعله فالانتينا موريل، المخرجة الكوستاريكية المقيمة في بلجيكا، في "لديّ أحلام كهربائية"، وهو أول فيلم روائي طويل من تأليفها وإخراجها، انطلق في مهرجان لوكارنو الصيف الماضي ونال ثلاث جوائز، ثم شارك في مسابقة

مهرجان تسالونيك الذي أعطاه جائزته الكبرى. وها إنه يحط اليوم في مهرجان القاهرة (13-22 نوفمبر) ضمن قسم "أسبوع النقاد"، في عرضه الشرق أوسطي الأول.

الأب والإبنة

وتابع الناقد هوفيك حبشيان في تحليله للفيلم ، صحيح أن البنات يفضّلن آباءهن، لكن في حالة إيفا المسألة أعقد من ذلك بكثير. ليست مجرد انجذاب بين أب وابنته. العلاقة تنطوي هنا على عنف ورفض وقوة. تجد إيفا فيه ما لا تجده في الآخرين. ولا شك في أنه انعكاس للكثير ممّا يخيفها. الفيلم عن مرحلة البلوغ الصعبة، وفي حضور أب كهذا، تصبح المراهقة عبئاً مزدوجاً.

وأضاف الناقد هوفيك حبشيان في تحليله للفيلم ، ودّت المخرجة أن تتحدّث عن العلاقة التي تربط أب بابنته، وهي علاقة تمارَس على قدم المساواة. فليس هناك أب ينصح ابنته ويدعمها ويساندها، وهي تقفز من فترة عمرية إلى أخرى. من خلال هذه الحكاية، أرادت موريل أن تعكس الفكرة، لكون الفتاة أكثر نضجاً من الراشدين المحيطين بها. تأخذ بيدهم، تمنعهم من ارتكاب الحماقات... حتى أن المخرجة تقول في مقابلاتها بأنها آثرت قصة فتاة تعي أن كل الذين من حولها هم مراهقون مثلها، وأن البلوغ ما هو سوى وهم بوهم.

تصريحات رينالدو أميين بطل الفيلم :

- المشاكل التي تعرض في الفيلم موجودة في كوستاريكا وأيضًا في باقي دول العالم ويمكن أن يمر بها أي انسان.

- كوستاريكا دولة حرة، ليس لدينا جيش، ولا يحكمنا الدين .

- لم يتم عرض الفيلم في كوستاريكا بعد ولكن لن يتم منعه من العرض لأسباب دينية.

https://youtu.be/TQtmxmFFQVE

تعليقات القراء