رغم اعتذاره.. أسرة أم كلثوم تتخذ الإجراءات القانونية ضد الشاعر الذي أهان كوكب الشرق
كتب: ضياء السقا
أثار شاعر يدعى ناصر دويدار، حالة من الجدل بعدما أهان كوكب الشرق أم كلثوم ووصفها باستغلال الشاعر الراحل "أحمد رامي" وأن الأخير كان يعاني من الهطل العاطفي تجاهها، وأنه وقع في يد سيدة موالدية (سيدة مولد)، مما دفع نقابة المهن الموسيقية لإصدار بيان شديد اللهجة تستنكر خلال ما حدث.
من جانبها أعلنت جيهان الدسوقي، حفيدة شقيقة أم كلثوم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ناصر دويدار بعد التصريحات المسيئة التي أدلى بها في حق كوكب الشرق.
وقالت جيهان الدسوقي، في تصريحات صحفية، إنهم تواصلوا محامي الأسرة للبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم بلاغ رسمي ضد من أساء إلى كوكب الشرق لأنه لم يسئ لها فقط بل أساء لتاريخها الفني الكبير.
وسيبدأ محامي أسرة كوكب الشرق في رفع دعوى قضائية ضد دويدار يتهمه فيها بخدش الأعراض والعرض بسمعة وتاريخ كوكب الشرق بشكل مسيء وأن العقوبة المقررة في هذا الأمر قد تصل إلى الحبس ٣ سنوات.
يأتي ذلك رغم اعتذار ناصر دويدار، عما بدر منه، قائلا: “من أنا لكي أخطىء في حق سيدة الغناء العربي أم كلثوم؟ ومن أنا حتى حتى انتقد شاعرا كتبت عنه مقالات تؤكد حبي واحترامي لفنه وأستاذا لأجيال؟”.
وقال في تغريدة له عبر صفحته على “فيسبوك” إنه وبعد وفاة صديقه المطرب أحمد الحجار أصيب بجلطة ولازال يعاني منها، مضيفا أن أصدقائه أرادوا أن يخرجوه من حالته لكي يتعافى، ووجهوا له الدعوة لحضور هذه الندوة ليتحدث عن أغنية يحبها وخلالها تحدث بارتجال ومن ذاكرته دون ترتيب أو إعداد.
وتابع أنه وخلال الندوة تم تصوير فيديوهات قال فيها “يقال قريت.. سمعت..” ولم تخرج منه كلمة واحده تقول إن هذا الكلام من أفكاره أو معبرا لأرائه، مشيرا إلى أنه تم اجتزاء حديثه من سياقه، وتعرض بسبب ذلك لسباب وشتائم.
وتابع الشاعر قائلا: “لا يمكن أن أتسبب في أذى أي إنسان حتى المحتقنين والغاضبين”، مستطردا بالقول إن لديه من الشجاعة أن يقول وبدون خوف إذا كان حديثه أسيء فهمه وأزعج المسؤولين عن الفن والغناء، فإنه يعتذر لروح سيدة مصر العظيمة السيدة أم كلثوم، وروح الشاعر العظيم أبو الشعراء أحمد رامي، وأي فنان أساء إليه في التعبير دون قصد.
واختتم الشاعر متسائلا: “وكيف أسيء إلى من علموني الأدب والسمع والوطنية؟ وكيف يسيء شاعر صغير مثلي إلى من علموه الأدب والوطنية؟”.
وكان اتحاد كتاب مصر قد استضاف الشاعر ناصر دويدار في ندوة بعنوان"الأغنية المصرية وجدان أمة" قال في بعض منها:"يقال إن أم كلثوم تزوجت 11 مرة، ويقال إنها صاحبت 11 مرة، وأنها استغلت دور الشاعر الولهان اللي لعبه أحمد رامي و«لعبته على الشناكل» لأنه وقع في يد «واحدة موالدية» يعني تربية موالد!
وأضاف:«رامي كان عاشق عنده"هطل عاطفي" وكان"بيتكيف" من البُونيات اللي بياخدها من أم كلثوم!، أم كلثوم كانت ست أنانية و"شكلها ملخبط"، وأن عبدالوهاب محمد أحب أن يكرر دور الشاعر الولهان مع لطيفة وأن العلاقة بين أم كلثوم ورامي كانت علاقة ذئب بفريسته، يقال إن هناك شاعر اسمه علي مهدي أعطى أم كلثوم قصيدتين وراح يشيع أن الست ستغني له وقامت أم كلثوم بتفصيص القصيدتين ومنحتهما لشعراء كبار ليبنوا عليها.
نقابة الموسيقيين تنتفض
وأعلنت نقابة المهن الموسيقية رفضها هجوم البعض علي رموز مصر الفنية من الموسيقيين وأكدت النقابة في بيانها أن مصرُ حاضرةٌ في الزمان وراسخةٌ كالطودِ في المكان، ومهما حاول الطامعين والطامحين لتصغيرها فأنها تعلو ولا تُهان، وحين يتطاول على رموزها ومحاولة النيل من تاريخها من قبل كل صغير وممول لن ينال غير الخسران.
واستكمل البيان: نقابة المهن الموسيقية لكونها القلعة التي يحتمي ببرجها التراث الفني والثقافي من كل متطاول وعابث ومتآمر، وشددت النقابة على أنها ستقف لهؤلاء بالمرصاد وتدين كل محاولات النيل من تراثنا ورموزنا الفنية مثل سيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كانت توحد الأمة العربية في كل شهر على قلب رجل واحد لسماع شدوها الذي يأسر القلوب والألباب.
وأضاف البيان: وتدين أي تطاول على شعراء مصر الذين ترسخوا في وجدان المصريين والعرب جميعا وصاروا من علامات ثقافتها ونهضتها ومنهم الشاعر الفذ أحمد رامي وأمير الشعراء أحمد شوقي والشاعر أحمد شفيق كامل والشاعر عبدالوهاب محمد وغيرهم ممن تغنوا في حب مصر وأمجادها.
واختتم البيان: تحذر نقابة المهن الموسيقية كل متجاوز من التطاول في حق رموز شكلت وجدان وتاريخ المصريين والعرب، وتؤكد علي الشعبين المصري والعربي أن الهجمة الشرسة على الفن والثقافة المصرية ورموزها هو أمر ممنهج لتصغير دور الفن المصري حتى يسهل غزو ماضينا وتراثنا لترسيخ ثقافة وفن لا يحمل السمات والأخلاق المصرية والعربية العريقة.