في ذكرى وفاة توفيق الدقن «الباز أفندي».. عاش بعمر أكبر 3 سنوات.. ورفض الانضمام للزمالك بسبب اعتزازه بـ «شعره»

الموجز

تحل اليوم الذكرى الـ33 على وفاة أشهر شرير في تاريخ السينما المصرية الفنان الراحل توفيق الدقن «شرير السينما الظريف» و«الباز أفندي»، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر عام 1988، ورغم شهرته الواسعة بأدوار الشر ولكنه في نفس الوقت جذب أنظار جمهوره إليه بسبب خفة دمه، حتى لقب بـ «الشرير الظريف».

واستطاع الباز أفندي، تقديم أدوار الشر بصورة ظريفة، يتقبلها الجميع، حصل على إعجاب الملايين، خاصةً بعدما أصبح الكثير من جمهوره يردد عباراته الشهيرة، مثل: «أحلى من الشرف مفيش»، و«الباز أفندي ساقط توجيهية وسمسار مراكب قباني»، وغيرها من الجمل التي أشتهر بها، هو الفنان الراحل توفيق الدقن، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ33.

حياة توفيق الدقن

رحل الفنان توفيق الدقن، عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988، بعد حياته الثرية التي امتزجت بالعديد من الأشياء وعكسها، مثل: التراجيديا بالكوميديا، والمأساة مع خفة الظل، والمعاناة مع التحدي، والنكران مع الوفاء.

توفيق الدقن يدخل عالم التمثيل عن طريق الصدفة

دخل الفنان توفيق الدقن، مجال الفن عن طريق الصدفة، من خلال مشاركته كبديل لأحد النجوم الذين تغيبوا عن مسرحية من بطولة الفنانة روحية خالد، حيث استطاع المشاركة عن طريق أحد أصدقائه، ولكن كان الدقن، يرفض الدور في البداية، نظراً لخجله الشديد الذي لازمة طيلة حياته الفنية، إلا أنه وافق بعد إلحاح شديد، وفقاً لما قاله نجله المستشار ماضي توفيق الدقن، عندما حل ضيفاً مع الإعلامي أحمد شوبير، المُذاع على شاشة «صدى البلد».

توفيق الدقن يرفض الاحتراف في نادي الزمالك بسبب اعتزازه بـ شعره

وكشف نجل الفنان توفيق الدقن، خلال هذا اللقاء، أن والده تلقى عرضاً كبيراً من نادي الزمالك، ولكنه رفض عرضهم، وفضل المشاركة في نادي السكة الحديد، مشيراً إلى أن السبب وراء رفض والده لاحتراف كرة القدم في نادي الزمالك، يرجع إلى قيام نادي الزمالك حينها بتجنيد اللاعبين إجباري لمدة 6 أشهر، ويتطلب ذلك الأمر إلى حلاقة الرأس، ونتيجة لاعتزاز «الدقن» بشعره، قرر رفض هذا العرض.

مولد الفنان توفيق الدقن

وُلد توفيق الدقن بقرية «هرين» ببركة السبع بمحافظة المنوفية في مايو عام 1923، ولكن والده رفض تسجيله ومنحه شهادة ميلاد شقيقه الذي رحل في نفس سنة مولده ليعيش الدقن بعمر أكبر من عمره الحقيقي بـ3 سنوات.

بداية توفيق الدقن الفنية

بدأ توفيق الدقن حياته الفنية منذ أن كان طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم خلالها بعض الأدوار الصغيرة، والتحق بعد تخرجه في المعهد بالمسرح الحر لمدة 7 سنوات، ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوًا به حتى إحالته إلى التقاعد.

أول أعمال توفيق الدقن

وكان أول فيلم سينمائي يشارك به الفنان الراحل توفيق الدقن هو فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951م، ثم بعدها شارك في العديد من الأعمال التي تعد علامات بارزة في تاريخ الفن المصري، وأمتع جمهوره بالعديد من «إيفيهاته» التي لا تزال تتردد حتى اليوم.

أبرز أعمال توفيق الدقن

شارك في العديد من الأفلام الناجحة، ومن أبرزها ما يلي: فيلم «صراع في الميناء»، و«ابن حميدو» و«ضرب المهابيل»، و«سر طاقية الإخفاء»، و«بنت الحتة»، و«في بيتنا رجل»، و«الناصر صلاح الدين»، و«ألمظ وعبده الحامولي»، و«مراتي مدير عام»، و«أدهم الشرقاوي»، وغيرها من الأفلام التي لاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير.

وفاة توفيق الدقن

ورغم النجاح الكبير الذي حالفه في بداية حياته الفنية إلا أنه في النهاية أصيب بفشل كلوي، وتوفى في أحد المستشفيات في المهندسين يوم 26 نوفمبر عام 1988، عن عمر ناهز الـ65 عامًا.

تعليقات القراء