تليف الرئة وصل لـ80%.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة دلال عبد العزيز.. وآخر ظهور لها (فيديو)
كتب: ضياء السقا
رحلت الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز، السبت، عن عمر 61 عاما، بعد صراع مع المرض، إذ قضت أكثر من 100 يوم في المستشفى، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه، قال مصدر طبي من داخل المستشفى المعالج للفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، إن حالتها الصحية كانت قد شهدت تدهورا كبيرا خلال الأيام الماضية، ولم تكن غير مستقرة بعد أن وصلت نسبة تليف الرئة إلى 80%، وهو الأمر الذي كان يفقدها الوعي، خاصة وأن نسبة الأكسجين في الدم كانت تقل إلى أقل من 70%، وهو ما استدعى وضعها على جهاز الأكسجين بشكل دائم، حيث صدرت تعليمات للممرضات بعدم نزع ماسك الأكسجين نهائيا.
وأضاف المصدر لصحيفة «الدستور»، أن جهود الأطباء فشلت في السيطرة على نسبة تليف الرئة خاصة مع تسارع وتيرة الحالة يوما بعد يوم، وكان هناك مقترح بزرع رئة ولكن هذا المقترح قوبل بالرفض من جانب أسرتها لخطورة العملية.
آخر ظهور لدلال عبدالعزيز
كان آخر ظهور فني لدلال عبد العزيز، خلال تصوير مسلسل "عالم موازي" مع الفنانة دنيا سمير غانم، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، حول فتاة تقع لها العديد من المفارقات، وهو من تأليف عمرو وهبة، وإخراج هشام جمال.
وقد أصيبت دلال عبدالعزيز خلال تصوير المسلسل بفيروس كورونا المستجد، ومن بعدها تم نقلها إلى المستشفى، ولم تظهر مرة أخرى، ولم يكتمل تصوير المسلسل بعد أن ضربت كورونا فريق العمل.
وكان آخر ظهور إعلامي لدلال في برنامج "سهرانين"، الذي يقدمه الفنان أمير كرارة، والذي ظهرت فيه برفقة زوجها الفنان سمير غانم، في إبريل 2019.
ويبدو أن الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز كانت على موعد مع الموت، حيث ودعت جمهورها في شهر رمضان الماضي من خلال مشهد موت "عطية" وهي الشخصية التي قامت بأداء دورها في مسلسل "ملوك الجدعنة".
حيث شهدت الحلقة 18 من "ملوك الجدعنة" للنجمين مصطفى شعبان وعمرو سعد مشهدا مؤثرا للفنانة دلال عبد العزيز وانتهت الحلقة بوفاة عطية، التي ودعت ابنها سرية ونظرت إلى السماء وابتسمت وهي تتحدث عن جمال ما ترى في لحظاتها الأخيرة في مشهد أبكى الجمهور لتعيد اليوم إلى الأذهان هذا المشهد من جديد.
وظهرت "دلال عبد العزيز - عطية" وهي ترتدي الملابس البيضاء وتودع ابنها "سرية- عمرو سعد"، وتقول له في هدوء وثبات "أشوف وشك بخير يا حبيبي"، وتطلب منه الخروج حتى يكون موتها في هدوء، وهي تردد رسالتها الأخيرة: "الله.. الله.. الله.. ما شاء الله.. ما شاء الله.. الله أكبر".
يشار إلى أن النجمة الراحلة أصيبت قبل ثلاثة أشهر بفيروس كورونا المستجد، وتدهورت حالتها ودخلت إلى مستشفى العزل، قبل أن تتحول نتيجتها إلى سلبية، إلا أنها عانت من المضاعفات بسبب التدهور الشديد في حالة الرئة، وكانت تحتاج إلى الأكسجين بنسب كبيرة للغاية، ما استدعى وضعها على الأجهزة طيلة الأشهر الماضية، قبل أن ترحل في النهاية.