حليم ذهب لها فى فيلتها بالزمالك حتى يصالحها فقالت له اخرس أنت فاكر نفسك صغير.. سر البالطو كشفه سيد مكاوي .. مواقف في حياة «أم كلثوم»

الموجز

روى الفنان الراحل سيد مكاوي عدة مواقف طريفة جمعته بكوكب الشرق أم كلثوم وعاداتها الغريبة قبل الغناء في الحفلات قائلًا في حوار قديم له: "مع عرض أول أغنياتي، ذهبت مع أم كلثوم للمسرح وفوجئت بها تطلب من كل عازف على حدة عزف قطعة لتطمئن إلى أن الآلة تعمل بشكل جيد، وتقوم بضبط الآلة بما يتناسب مع اللحن والموسيقى، بل وتطلب تسخين الآلات، ولا تترك الفرقة قبل الاطمئنان على كل شىء".

وأضاف مكاوي "كانت تحفظ عددًا كبيرًا من الألحان والأغاني والشعر القديم والحديث، ما جعلها ترتجل في بعض الأغاني حال عدم تذكرها بعض الكلمات أو الأبيات، وبالطبع لم يكن الجمهور يعرف ذلك، حتى إن الشاعر والملحن كانا يتفاجآن بما يحدث، لكن هذا يعكس تمكنها المبهر من الألحان والكلمات".

واستكمل "كانت تحرص على ارتداء بالطو يداري فستانها حتى لا يعرف أعضاء فرقتها نفسهم ما ستظهر به خلال الحفل وتكون مفاجأة لهم مثل الجمهور".

"حين دخلت الست في موجة ضحك"

وواصل مكاوي حديثه حيث روى موقفًا طريفًا جمعه بأم كلثوم قائلًا: "في بداية البروفات أجبرتني أم كلثوم على الاستيقاظ مبكرًا، وهو ما كنت أكرهه بشدة، بينما كانت تستيقظ هي في التاسعة صباحًا يوميًا وتبدأ بعدها البروفات، وبعد 10 بروفات حافظت خلالها على الاستيقاظ مبكرًا والحضور في الموعد، تأخرت على البروفة رقم 11 ووصلت في الواحدة ظهرًا، فوجدتها تغني لي "طالت الأيام تعالالي قوام"، فضحكت وقلت لها: "أصل أنا كنت سايق العربية وأنتي عارفة الإشارات وهو ما أدخلها في موجة من الضحك".

حليم وذكرياتى مع أم كلثوم 

وفي مقال لمجلة الموعد نشر عام 1975 تحدث العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذي وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان "ذكرياتى مع أم كلثوم"

وتحدث العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى مقال لمجلة الموعد عام 1975 عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذي وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان "ذكرياتى مع أم كلثوم"، وقال العندليب إنه ذهب لكوكب الشرق فى فيلتها بالزمالك حتى يصالحها بعدما حدث خلاف في حفل بينهما، حيث تأخرت أم كلثوم فى وصلتها الغنائية، وأطالت وبعدها صعد العندليب المسرح ليقول: "لقد شرفتنى السيدة أم كلثوم بأن اختتم حفلا غنت فيه، وفى الحقيقة أن ما حدث يعتبر مقلبا بالنسبة لى"، وهو ما أغضب كوكب الشرق.

وأشار العندليب إلى أنه أثناء زيارته أم كلثوم وجدها لا تزال غاضبة، وقالت له: "لم يكن من اللائق أن تقول مثل هذه الكلمة أمام ميكرفونات الإذاعة وكاميرات التليفزيون".

وقال العندليب: "عدت أعتذر وأؤكد أننى كنت أمجدها وأننى مثل شقيقها الصغير"، فإذا بأم كلثوم تقاطعه قائلة "اخرس أنت فاكر نفسك صغير، أنت عجوز"، ثم ابتسمت لينتهي الخلاف بينهما.

أم كلثوم وكفى 

ومن المواقف الطريفة، الموقف الذي رواه المؤلف والمخرج والممثل الكبير زكى طليمات لمجلة الكواكب فى عام 1953 في مقاله بعنوان "أم كلثوم وكفى"، والذي جمعه بأم كلثوم وذكريات اللقاءات الأولى بينهما، خاصة بعد اشتراكهما فى فيلم نشيد الأمل الذى تم إنتاجه عام 1937، الذى جسد فيه طليمات دور الفتى الأول.

وقال طليمات "كنت إلى جانب أم كلثوم أمام الكاميرا، وكان المشهد يقتضى أن أطوق ذراعى بخصرها، ولكن وقع ما لم يخطر ببال أحد، وما إن وضعت يدى على خصر أم كلثوم حتى سمعت صوتا عاليا يشق السكون وينادى محذرًا ارجع".
وأوضح رائد المسرح أنه رجع مذعورا وهو يعتقد أنه ارتكب خطأ والتفت لمصدر الصوت، ليجده أحد عمال الإضاءة الذين يقفون على السقالات وقد نظر إليه نظرات مفترسة، وبادر طليمات بأن يصعد إليه ليضربه، ولكن وجد الحاضرين قد ألقوا القبض على العامل وهم يضحكون، واعتذر المخرج، وعرف أن العامل من مجاذيب الست أم كلثوم.

تعليقات القراء