«العالم يعود إلى طبيعته قليلاً».. تباطؤ في نمو أعداد المشتركين في «نتفليكس».. وفترة كورونا الذهبية شارفت على الانتهاء

الموجز    

ذكرت وسائل إعلامية أن منصة "نتفليكس" العالمية الرقمية شهدت تباطؤاً في نمو قاعدة المشتركين في الربع الأول من العام الجاري 2021.

واعتبرت الوسائل الإعلامية أن فترة جائحة فيروس كورونا والتي صبّت في مصلحة بعض المنصات الرقمية، قد شارفت على نهايتها.

خسارة

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن "نتفليكس" أنهت الربع الأول من هذا العام، مع ما يقرب من 208 ملايين مشترك في كل أنحاء العالم، وهو أقل بمليونين مما وعدت به المنصة المستثمرين، وكانت النتيجة الفورية خسارة سهمها أكثر من 10% من قيمته خلال التبادلات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة.

وقالت المنصة الرقمية في بيان لها إن "العضوية المدفوعة في المنصة تباطأت بسبب تراجع كوفيد-19 وأيضاً بسبب عرض محتوى أقلّ في النصف الأول من هذا العام جراء التأخر في الإنتاجات الجديدة بسبب الوباء".

وأضافت "نتفليكس" في بيانها: "لقد أنهينا عام 2020 بعدد مشتركين ودخل أكبر مما كنا سنحصل عليه" لولا الأزمة الصحية.

في بداية العام، كانت وتيرة نمو العضوية المدفوعة جيدة بفضل نجاح أعمال على غرار "كرونيكل أوف ذي بريدجرتونز" و"لوبين"، وفي يناير الماضي، أعلنت نتفلكس أن 82 مليون شخص شاهدوا "كرونيكل أوف ذي بريدجرتونز" في أربعة أسابيع، وهو رقم قياسي.

وفيما بعد تباطأت تلك الانطلاقة، ولم يكن لدى المنصة إلا مليون مشترك إضافي للربع الحالي، مقارنة بعشرة ملايين في الفترة نفسها العام الماضي.

منافسة

ويقول المحللون إن "هذا الأمر يبعث على القلق لأن ديزني بلاس، وهولو، وإتش بي أو ماكس، وغيرها من المنصات ستدركها في ما يتعلق بعدد المشتركين الأمريكيين".

ويرى المحللون هذه المؤشرات الجديدة بأنها "تظهر أن العالم عاد إلى طبيعته قليلاً، على حساب نتفليكس".

وكان عدد المشتركين في خدمة ديزني يلاس، والتي تم إطلاقها في نوفمبر 2019، قد وصل إلى ما يقرب من 95 مليوناً في فبراير، واستفادت المنصة بشكل كبير من إجراءات الإغلاق والأعمال المختلفة لمجموعة ديزني والأسعار المنخفضة مقارنة بالمنصات المنافسة.

وفي وقت سابق، صرح مؤسس "نتفليكس" ورئيسها، ريد هايستينجز، خلال مؤتمر للمحللين: "تمتعنا بعشر سنوات من النمو السلس، لكن الوضع مهتز قليلاً في الوقت الراهن"، مشيراً إلى أن المنافسين الرئيسيين للمنصة يبقون التلفزيون التقليدي تليه شبكة "يوتيوب".

وقال سبنسر نيومان، المدير المالي للمنصة،: "يعود الأمر إلى كوفيد. من الصعب توقع النتائج في الوقت الراهن".

استئناف عمليات الإنتاج

تأمل المنصة الرقمية في تحقيق انتعاش خلال الصيف، مع عودة المسلسلات الشهيرة مثل "سيكس إدوكيشن" و"لا كاسا دي بابيل" في النصف الثاني من العام، وأيضاً بفضل استئناف تصوير الأعمال جراء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا.

وقالت المنصة: "نحن نعاود الإنتاج في معظم الأسواق الرئيسية متخذين كل الإجراءات الصحية، باستثناء البرازيل والهند"، مضيفةً: "إذا استمر الأمر على ما هو عليه الآن، سننفق أكثر من 17 مليار دولار على المحتوى هذا العام، وسنواصل تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال مع إنتاجات أصلية أكثر من العام الماضي".

وتملك "نتفليكس" الوسائل اللازمة لذلك، حيث ارتفعت إيراداتها 24% إلى أكثر من 7 مليارات دولار في الربع الأول وبلغت أرباحها الصافية 1,7 مليار دولار، وهو رقم أعلى بكثير من التوقعات وأكثر من ضعف ما كان عليه العام الماضي.

وبالرغم من هذه الزيادة، فإن "حصة نتفليكس في السوق من حيث تدفق عائدات الاشتراك آخذة في الانخفاض"، على ما قال مجلس "إي ماركتير" في بيان، مضيفاً: "كان لديها 49,4 % من السوق الأمريكي في 2018 مقابل 30,8 % متوقعة بحلول نهاية العام".

تعليقات القراء