قصة زواج تحية كاريوكا من ضابط أمريكي«كان يهودي وأسلم علشانها»ومات في حرب فيتنام.. وإحسان عبدالقدوس: أفادت الإسلام

الموجز

تحت مظلة الراقصة محاسن محمد، ثم بمدرسة بديعة مصابني، نمت موهبة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا حتى شاركت في عدة أفلام سينمائية، بدءًا من أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، إلى أن ذاع صيتها خارج القُطر المصري بظهورها في مشهد بفيلم أمريكي عام 1938.

عُرفت بقوتها وجمالها، ووقع في حبها عشرات الرجال، الفقراء منهم والأثرياء، حتى وصل عدد زيجاتها لأكثر من 17 رجلًا، أبرزهم «الدنجوان» رشدي أباظة، والضابط الأمريكي «ليفي»، الذي من شدة حبه لها أعلن إسلامه من أجل الفوز بها.

ويتزامن اليوم 22 فبراير، ذكرى وفاة الفنانة تحية كاريوكا، التي دخلت الوسط الفني خاصة الرقص الشرقي وهي في سن صغير، وطورت فيما بعد في المجال الرقص الشرقي، حيث سُميت رقصة باسمها «الكاريوكا».

وقدم موقه «هُن»، خلال السطور التالية قصة زواج الفنانة تحية كاريوكا والضابط الأمريكي ليفي، على لسان الفنانة الراحلة رجاء الجداوي والناقد طارق الشناوي.

خلال استضافة الفنانة الراحل رجاء الجداوي، والناقد الفني طارق الشناوي، في برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي» عام 2017، تحدثا عن قصة زواج تحية كاريوكا من الضابط الأمريكي ليفي.

تعرفت كاريوكا على زوجها الثالث، الضابط الأمريكي ليفي، حينما سافرت إلى أمريكا حيث العمل في هوليوود، عقب توقيعها عقدًا لشركة «Fox» الأمريكية عام 1945، وقالت رجاء الجداوي، «الفنانة تحية كاريوكا عرفت ليفي، لما سمعته بيقول كلمة عن مصر، فضربته بفندق شبرد القديم، ولما ضربته أعجب بيها».

تزوجت الفنانة تحية كاريوكا، بالضابط ليفي، مدنيًا أمام قاض في لوس أنجلوس، بعدما أشهر إسلامه، وقال الناقد الفني، طارق الشناوي، «بعد ما اتجوزوا خدها وراح هوليود علشان يعملوا أفلام، ولانه كان أسلم مشتغلش في هوليود، لو كان فضل يهودي كانوا شغلوه، وبعد ما مر زمن مات وهو في حرب فيتنام».

لم يُكتب لهذة الزيجة الاستمرار، فعقب مرور عام انفصلت تحية كاريوكا عن الضابط الأمريكي، وفشلت في الاندماج داخل المجتمع الأمريكي، وعادت إلى مصر عام 1947.

وعندما تزوجت من ضابط أمريكي يهودي يُدعى «ليفي»، وذلك أمام القاضي في سيتي هول بلوس أنجلوس، وهي الزيجة التي أثارت جدلًا آنذاك في مصر رغم تأكيد الفنانة الراحلة على إشهار إسلامه، وهو ما اعتبره البعض «إسلامًا حبًا في تحية لا في الدين».

وقتها علّق الأديب الراحل عباس محمود العقاد، منتقدًا الاهتمام الكبير بالزيجة، حسب رواية «فضل»: «لعلها مسألة ذوق قبل أن تكون مسألة أخلاق، المسألة فيها ما يدعو إلى الأسف والمؤاخذة، وفيها ما يدعو إلى الغبطة والارتياح، فمن دواعي الأسف أن يتمادى الناس في حب الثرثرة إلى الحد الذي لم يخلق له الموضوع الاهتمام، ومن دواعي الغبطة والارتياح أن يُقال إن الراقصة التي صنعت هذا الصنيع لم تجد زوجًا من المصريين، ووجدته بين الأمريكيين».

بينما قال إحسان عبدالقدوس: «لا أنكر أن تحية وأمينة البارودي قد أفادتا الإسلام بزيادة عدد المسلمين اثنين، وكانتا من الممكن أن تفيدانه أكثر لو أنهما زادتا عدد المسلمات اثنتين، هما تحية كاريوكا وأمينة البارودي».

في حين علق أحد الكُتاب: «كيف يتعاون الشعب المصري مع امرأة تبحث عن الشهرة على حساب كرامة الوطن، وتجعل واحدًا من ألدّ أعداء الإسلام سلمًا تصعد عليه لتحقيق مآربها الرخيصة»، حتى أطلقوا عليها في تلك الفترة «مدام ليفي».

 

تعليقات القراء