رانيا يوسف تثير الجدل بـ’’الحب بدون زواج‘‘.. والإفتاء: حرام

كتب: ضياء السقا

أثارت الفنانة رانيا يوسف، جدلا واسعا بسبب تصريحاتها عن «الحب بدون زواج»، مما عرضها لانتقادات حادة.

وقالت الفنانة خلال لقائها، ببرنامج «ليلة الخميس» المذاع على قناة «mbc مصر»: «جربت الجواز مرتين، ولو في إيدي مكنتش اتجوزت لأن المجتمعات العربية هي اللي بتجبرك على الجواز عشان شكلك وسمعتك، لكن أنا مش هتجوز تاني، ولو حبيت هكمل قصة حب من غير جواز، لأن الجواز بالنسبالي تكوين أسرة وأنا عندي فعلا بنتين، والجواز بيبوظ أي حاجة حلوة».

حكم الدين في الحب بدون زواج

من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، ومن سمات المسلم أنه محب لكل خلق الله، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حل.

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما قد يجري بين الجنسين من علاقة محرمة بدعوى الحب؛ فقد جعل اللهُ الزواجَ هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين.

وأشارت دار الإفتاء، إلى أن القول في التّأصيل الفقهيّ للحب بأنّه لا بأس بتاتا أن يميل قلب رجل إلى امرأة يسمع عن صفاتها وأخلاقها وشمائلها، وكذلك أن تُحب امرأة رجلاً شاهدت وعلمت من صفاته وشمائله ما يدعوها إلى الزّواج منه، ولكن لا يجوز بتاتاً أن تكون هناك ثمّة علاقة أو تواصل بين رجل وامرأة، سواءً باتّصال، أو نظرة، أو همسة، أو كلمة، أو لقاءٍ أو غير ذلك، وكلّ ما يتمّ من تواصل بخلاف ذلك يكون مُحرّماً، فالحُرمة ليست في ذات الحبّ، إنّما فيما يصدر عن المُتاحبّين من أفعالٍ، أو أقوال، أو كنظرٍ، أو تغازلٍ أو غير ذلك.

وتابعت إنه بناءً على ذلك يمكن تقسيم الحب إلى قسمين:

أول نوع هو ما لا يستطيع القلب ردّه وهذا يُعرض على القلب: ولا دخل للإنسان فيه، وهذا النّوع من الحب لا يأثم به المُسلم لأنّه خارج عن إرادته، وقد كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم – يطلب من ربّه أن يُسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه الإنسان، فقد رُوِي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- يُقسّم فيعدل، ويقول: (اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ).

أما النوع الثاني هو ما كان القلب فيه مُختارا مُريدا لفعل الحُب، وهو ما تنطلق فيه الجوارح بما تشاء من كلامٍ وغزل ومُراسلات مُحرّمة، وأحياناً اختلاط وخُلوة، ممّا يُدمّر البيوت ويُفسد المُجتمعات، ويُسبّب العداوة والبغضاء بين النّاس، ولعل هذا الذي يقصده أكثر الشّباب في أسئلتهم، وحكم هذا الحب حرامٌ آثمٌ فاعله، سواءً كان باللّقاء المباشر، أم بالاتّصال عبر الهاتف، أم بوسائل التّواصل المُعاصرة كالـ«فيس بوك» والـ«واتساب» وغيرها من مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

تعليقات القراء