في ذكري ميلاد إسماعيل يس الـ 108 "أبو ضحكة جنان "..حياة البؤس والشقاء لملك الضحك

 

تحل، اليوم الثلاثاء ، ذكرى ميلاد الفنان اسماعيل يس ، أحد أيقونات نجوم الضحك في مصر، ذلك الرجل الذي لطالما باتت حياته محل اهتمام لمحبيه من الجماهير، بعدما رفضه الجميع في بداية مسيرته كمطرب، لكن الإصرار جعل إسماعيل يس نجم الكوميديا المصري.كانت رحلة إسماعيل ياسين مع الفن حافلة بالعطاء والمواقف الصعبة والتحديات الكبيرة والنجاحات والإخفاقات.

يتزامن اليوم مع مرور 108 أعوام، على ميلاد نجم الكوميديا الراحل، الذي عانى في حياته كثيراً قبل شهرته.

يعد الفنان إسماعيل ياسين واحد من كبار فناني الكوميديا في مصر والوطن العربي، تميز بتقديمه الكوميديا بشكل مختلف عما سبقه واستطاع أن يخلد أعماله وبصماته الفنية في تاريخ الفن العربي.

وخلال مشواره الفني قدم إسماعيل ياسين العديد من الأعمال الفنية سواء بالسينما أو المسرح، وبالرغم من موهبته القوية في التمثيل إلا أنه قدم العديد من المونولوجات بصوته بشكل منفرد أو بصحبة أحد الفنانين.

مولده ونشأته

ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر من العام 1912 في ميدان الكسارة بمنطقة الغريب بالسويس شرق مصر لأسرة ثرية معروفة بتجارة الذهب.
وتوفيت والدته وهو صغير فتزوج الوالد من سيدة أخرى كانت سبباً في تراكم الديون عليه والزج به في السجن، وكان إسماعيل يعاني من ذلك، لذا حاول البحث عن عمل ليبعد عن .32جطالسويس وبطش زوجة والده.

أشهر أعماله

قدم "سمعه" خلال مشواره الفني المئات من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين السينما والإذاعة والمسرح، لكنه تميز في تقديم عدد من الأفلام السينمائية المميزة، والتي حمل العديد منها اسمه على "أفيشها" الرسمي.

وخلال تلك الأفلام لم يكن إسماعيل يس بطلها الأول فقط، بل حملت عناوينها اسمه أيضًا، وهي:اسماعيل يس في الأسطول، اسماعيل يس بوليس حربي ،اسماعيل يس بوليس سري ،اسماعيل يس في دمشق ،اسماعيل يس في السجن

اسماعيل يس في مستشفي المجانين ،اسماعيل يس في الطيران،اسماعيل يس طرازن ،لسماعيل يس للبيع ،اسماعيل يس في جنينة الحيوانات ،اسماعيل يس في متحف الشمع ،اسماعيل يس في البوليس،اسماعيل يس يقابل رياوسكينة ، عفريتة اسماعيل يس

 

الملك فاروق يأمر بادخال اسماعيل ياسين مستشفي الأمراض العقلية

في أوائل الخمسينيات، تعرض الفنان الراحل لموقف صعب بعد أن أصدر الملك فاروق قراراً بإدخاله مستشفى الأمراض العقلية.

وفي التفاصيل، أن الفنان الراحل كان يؤدي منولوجا أمام الملك فاروق، وقال مرة كان في واحد مجنون زي حضرتك"، فثار الملك ورد غاضباً "أنت بتقول إيه يا مجنون؟" فحاول إسماعيل أن يخرج من الموقف بالتظاهر بالإغماء وسقط مغشيا عليه بالفعل لينجو من غضب الملك.

أرسل الملك فاروق طبيبه الخاص لفحص إسماعيل، وفهم الطبيب ما حدث، فكتب تقريراً للملك أكد فيه أن الفنان الكوميدي تعرض لحالة عصبية سيئة دفعته ليقول ذلك، وأن هذه الحالة جعلته يفقد وعيه مؤقتا.

ويبدو أن تقرير الطبيب وإن كان يحاول إنقاذ اسماعيل إلا أنه تسبب في زجه في مستشفى الأمراض العقلية، حيث أمر الملك بعلاجه في المستشفى، ومكث فيه بالفعل لمدة 10 أيام.

على الرغم من كل المجد الذي عاشه الفنان الراحل في فترة الخمسينيات والنجاح الباهر الذي جعله نجم الشباك بلا منازع، فإن إسماعيل ياسين عاش – كما يقول المؤرخ السويسي - حياة بائسة أواخر أيام حياته بعد انحسار الأضواء عنه وفقده كل موارد دخله لدرجة أنه كان لا يستطيع دفع إيجار الشقة التي انتقل إليها بعد قيام الضرائب ببيع عمارته التي بناها من عرقه وجهده.

تعرض إسماعيل ياسين للعديد من الأزمات المادية قبل أن يعلن إفلاسه ويذهب إلى لبنان وحيدا ليعمل هناك بالمونولوج، وعاد من جديد إلى مصر بعد أن أرهقه مرض ''النقرس''.

ورحل الفنان إسماعيل ياسين في 24 مايو عام 1972 نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 60 عاما، تاركا رصيدا فنيا قارب الـ250 عملا فنيا.

تعليقات القراء