تشخيص خاطئ أم منشطات وترامادول؟.. وفاة مصطفى حفناوي تثير الجدل على السوشيال ميديا.. و7 معلومات عن اليوتيوبر الراحل

كتب: ضياء السقا

أثارت وفاة اليوتيوبر مصطفى حفناوي، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لليوم الثاني على التوالي، إثر إصابته بجلطة مفاجئة في المخ وغيبوبة.

وكشف تقرير المستشفى الجوي في القاهرة، أن اليوتيوبر الشهير كان يتعاطى عقار الترامادول المخدر، إضافة لأدوية أخرى خاصة بالرياضيين مثل الكورتيزون وأمينوسيد وتستوسيترون وسيلدينافيل.

 

ونص التقرير على أن حفناوي له تاريخ مرضي وتردد على المستشفيات خلال شهر مارس 2020، بآلام متكررة بالبطن، كما أنه يتناول بعض العقاقير لبناء وتقوية العضلات تم مضاعفة جرعتها بواسطتة مؤخرًا دون استشارة أي من الأطباء، وهي أدوية: “کورتیزون، تستوستيرون، أحماض أمينية، عقار سیالس، منشط جنسيا، ترامادول مثبت بتحليل البول”، وأكد التقرير أن جميع هذة الأدوية عدا الترامادول تساعد على التجلط الدموي.

وحسب التقرير، الذي حصل “القاهرة 24” على نسخة منه أنه حضر حفناوي إلى قسم الاستقبال الساعة الواحدة ونصف صباح الأربعاء الموافق 5-8-2020 بآلام بالبطن، وتم عمل موجات صوتية على البطن وبعض التحاليل، وتم التنبيه عليه بالدخول للمستشفى ولكنه رفض ووقع على الخروج حسب طلبه ضد النصيحة الطبية.

وأشار المستشفى في تقريره الطبي، إلى معاودة المريض الحضور إلى قسم الاستقبال والطواريء مرة آخرى صباح نفس اليوم الساعة الواحدة ظهرًا بنفس الآلام، وتم دخول المستشفى بالتشخيص المبدئي آلام بالبطن للبحث ووجود احتمالية جلطة بالشريان الأساسي المغذي للأمعاء، وبعد العرض علي أخصائي الباطنة والجراحة، وتم طلب أشعة مقطعية بالصبغة على البطن لإثبات التشخيص.

وقال التقرير: “بدأ المريض بالتحضير يأخذ جرعات الصبغة بالفم كل نصف ساعة وحتى السادسة مساء نفس اليوم، وعند نزوله لقسم الأشعة أصيب بقيء متكرر حال دون إجراء الفحص، إلا أنه اشتكى بعد نصف ساعة بتنميل وآلام بالجانب الأيمن بالجسم مما استلزم إجراء أشعة مقطعية على المخ والتي أوضحت وجود جلطة كبيرة بالمخ وانسداد تام بالشريان المغذي للمخ”.

وحسب المستشفى، استلزم الأمر دخول مصطفى حفناوي إلى الرعاية المركزة والبدء بالعلاج بعد عرضه على عدد اثنين أساتذة أمراض مخ وأعصاب (القصر العيني / ق.م)، وتم أخذ رأي الدكتور أحمد السروي، لإبداء الرأي في الأشعة التداخلية، إلا أنه أفاد أنه لا يوجد جدوى من ذلك التداخل للأنسداد التام بالشريان المغذي للمخ، كما أنه تم عمل رنين مغناطيسي على المخ والأوعية الدموية للمخ لإثبات التشخيص، وبالفعل تم دراسة أسباب هذا التجلط السريع بعمل أبحاث متقدمة في هذا المجال وخلال ساعتين تبين وجود خلل شديد في جميع دلالات عوامل التجلط وتم طلب دراسة جينية لعوامل التجلط الوراثية وكانت إيجابية، مما يعني أن 50% من الأشقاء قد يكون عرضه لنفس المرض، مع احتمالية الإصابة بفيروس كورونا وتم عمل مسحة وأفادت بسلبية النتيجة.

وتابع المستشفى في تقريره الطبي: “تم تشكيل لجنة طبية صباح يوم الجمعة 7-8-2020،  مشكلة من عدد 13 استاذ لمناقشة الحالة وسبل التدخل، وكان الرأي النهائي أنه لا جدوي من أي نوع من التدخل الطبي أو الجراحي، وكذلك تم استدعاء الدكتورة إيمان صلاح الدين الزاهد، استشاري الطب الشرعي والسموم، وتم إبلاغ أهل المريض بقرار اللجنة باستحالة التعامل مع الحالة بأي طريقة تداخلية وتم إدراج خطة للعلاج الطبي التحفظي، وبعد مراجعة وتقييم ما تم من إجراءات طبية وتشخيصية تبين أنها سليمة وتتبع المعايير المعمول بها دوليًا”.

وذكر أن التشخيص المبدئي: آلام بالبطن للبحث في الساعة الواحدة ظهر يوم الأربعاء، والتشخيص النهائي: جلطة كبيرة بالشريان السباتي الأيسر واشتباه جلطة بالشريان الأساسي المغذي للأمعاء في الساعة 9:30 مساء نفس اليوم، مع وجود خلل وراثي وزيادة الوعي بأضرار أدوية تقوية العضلات.

ويأتي تقرير المستشفى، بعد حديث أصدقاء حفناوي عن تعرضه للإهمال الطبي، في المستشفى وتشخيص حالته بشكل خاطئ مما تسبب في إصابته بجلطة في المخ، أدت إلى دمور وشلل، فضلا عن دخوله في غيبوبة، حتى وفاته.

وكشف اليوتيوبر على غزلان عبر صفحته بموقع "إنستجرام"، تفاصيل إصابة صديقه، قائلا: "صديقى مصطفى حفناوى كان معانا وبيضحك وبيهزر عادى.. فجأة حس بمغص فى بطنه وألم فى كتفه اليمين، راح المستشفى على رجله عادى جدا الساعة 1 الظهر تم حجزه وتم تشخيصه بالتهاب فى القولون".

وتابع: "لكن بعد 6 ساعات مصطفى فقد الوعى واكتشفنا أن التشخيص كان خطأ وأنه عنده جلطة فى المخ، دلوقتى حصل ضمور تام فى الجزء الأيسر من مخه وفى اشتباه فى شلل نصفى".

وسادت حالة من الجدل على مواقع التواصل، فالطرف الأخر يتهم المستشفى الجوي بالإهمال في رعاية مصطفى حفناوي، فيما دافع البعض الأخر عن المستشفى وتقريرها الطبي، رغم لومهم على إدارتها بسبب تسريب التقرير لوسائل الإعلام، وعدم مراعاة حرمة الميت.

وكان الكثير من الفنانين والمشاهير والمتابعين لحفناوي، قد تفاعلوا مع أزمة مرضه وطلبوا الدعاء له ليتجاوز هذه الأزمة الصحية، مما جعل اسمه يتصدر مواقع البحث في مصر.

ونعى مجموعة كبيرة من الفنانين والمشاهير والشخصيات العامة، الراحل، على مواقع التواصل التواصل الاجتماعى، حتى الذى لم يعرفه بشكل شخصي.

وفيما يلي أبرز المعلومات عن اليوتيوبر:

- حفناوي من مواليد شهر يناير عام 1995.

- درس في جامعة حلوان، ويعد أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.

- من محبي الفنان تامر حسني، الذي حرص على زيارته في المستشفى للاطمئنان على وضعه الصحي.

- احتفل تامر حسني معه بعيد ميلاده في 2017، واستضافه في موقع تصوير أحد أعماله الفنية، والتقط معه صورًا تذكارية.

- حلمه: "أن يكون ممثل ومخرج يفتخر به كل مصري".

- في تعريفه لنفسه عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، أشار إلى حصوله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان إبداع، وجائزة أفضل ممثل على مستوى جامعات مصر.

- تعرض لأكثر من وعكة صحية ونُقل بسببها للمستشفى في 30 سبتمبر 2018، ومارس 2020.

- يتميز بخفة دمه في الفيديوهات التي يقدمها، ومن أشهرها مايلي:

تعليقات القراء