يوسف زيدان يهاجم ’’طومان باي‘‘.. ومؤلف ’’ممالك النار‘‘ يرد

كتب: ضياء السقا

تصدرت الحلقة الأخيرة من مسلسل "ممالك النار" تريند جوجل، وتصدر هاشتاج "طومان باي" تويتر مصر، وانهالت التعليقات والتغريدات التي تشيد بالعمل وبأداء الفنان خالد النبوي.

من جهته فتح الكاتب يوسف زيدان، النار على شخصية طومان باي، عبر حسابه الشخصي على موقع Facebook، وقال : "أدهشتني الكمية الكبيرة من الرسائل التي تسألني عن رأيي في مسلسل ممالك النار، الذي يبدو أنه جيد الإخراج والتمثيل، لكنني مع تقديري للمعجبين بالمسلسل، ومحبتي للمتحمسين للرد على المسلسلات التركية بمسلسلات عربية، لن أشاهده، ولا أرى فيه إلا عبثًا يلاعب العبث".

وتابع: "جماعة همجية من الأتراك الغُز (العثمانيين) حاربت جماعة من الأتراك الشركس (المماليك) للفوز بحكم بلادنا، فما شأننا نحن بالفريقين، وقومٌ حكموا مصر والشام بحسب قاعدة البلطجة القائلة الحكم لمن غلب، لعدة قرون، كانت أوروبا تصوغ خلالها مفردات الحضارة الحديثة (العقد الاجتماعي، فصل السلطات، السيطرة على الطبيعة، العقلانية)، هزمهم قوم أشد منهم بلطجة وهمجية، فجعلونا خارج نطاق الحضارة لعدة قرون تالية، فما دخلنا نحن".

وأضاف: "والأراجوز العثمانلي أردوغان يروّج لخرافات تاريخية عن جده السفاح المجهول أرطغرل، فيرد عليه الجهلاء بإعلاء صورة مملوكٍ (يعني، عبد يحكم عبيد) هاربٍ، مهزومٍ، مشنوق.. فما هذا الباطل المضروب بالباطل، يا قوم، متى تعقلون وتعرفون أن أبطالنا ليسوا هم هؤلاء القتلة والسفاحين الذين تحتفون بهم وتحتفّون بخرافاتهم، وإنما أبطالنا الحقيقيون هم الذين رفعوا من شأن الإنسان في كل زمان ومكان، هم أمثال : ابن سينا، وابن النفيس، والسيوطي، والعز بن عبد السلام، وابن رشد، وابن تيمية ( الحقيقي وليس المزيف الذي اخترعه مؤخراً الوهابيون والوعاظ المأجورون )، ومصطفى مشرفة، وطه حسين، ونجيب محفوظ، ومحمدغنيم، وأحمد زويل، ومجدي يعقوب، وأمثالهم".

مؤلف المسلسل يرد

 

من جانبه، رد محمد سليمان، مؤلف مسلسل "ممالك النار"، على هجوم يوسف زيدان على العمل.

وكتب سليمان عبر حسابه بموقع " فيس بوك": "اللى يقولك طومان باى ما كانش مصري، قول له لا ده كان مصري أكتر مني ومنك، إحنا مصريين بالولادة والجنسية، إنما هو كان مصري بالقرار والاختيار".

وتابع: "طومان باي حب الناس وحبوه، انتماؤه كان لأرض مصر والعرب، فيه بنت مصرية جدعة على تويتر ردت على جهول بيقول عليه إنه شركسي، بمربع ابن عروس الشاعر الشعبي العبقري: من حبنا حبيناه وصار متاعنا متاعه.. ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا اتباعه".

وأضاف: "اللي يقول لك إنه كان عبد بيحكم عبيد، قول له اتكلم عن نفسك، العبيد هما اللي الغيرة عمت قلوبهم قبل بصرهم، وبقوا حاقدين وناقمين، وإن الخطر عمره ما كان من طومان باي، لكن من خاير بك وجان بردي".

وقال :"طومان باي الفارس، الزاهد، الولي، العاشق، الحالم، الأشرف أبو النصر اللي ما كسروش غير الخيانة، اللي مات واقف زي الرجالة ما بتموت، واللي رمى في الأرض بذرة الهوية القومية المصرية اللي كبرت وطرحت بعد مئات السنين من الظلام العثماني، ولسه بتطرح وهتطرح".

واختتم كلامه قائلا :"طومان باي اللي اتظلم في التاريخ، وفي الدراما، جه أخيرًا الوقت بعد ٥٠٠ سنة من استشهاده إننا نرد له جزء من الجميل، ونقول له إننا حبيناه، وبنحبه، وهنفضل نحبه.. وأمانة لكل اللي يزور ويعدي من جنب باب زويلة أو قبة الغوري، يقرا على روح طومان باي الفاتحة، زي ما وصى هو بنفسه، تحت المشنقة".

تعليقات القراء