يتابعه ما يقرب من 630 ألف شخصً .. كل ما تريد معرفته عن سفاح التجمع التيك توكر الشهير كريم سليم
الموجز
لا تزال هناك أسرار حول واقعة قتل فتيات داخل كمبوند بالقاهرة وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية، والمعروفة إعلاميًا بـ «سفاح التجمع»، والتي تكشفها جهات التحقيق بدورها والتي جاءت بأن المتهم المدعو «كريم .س» تيك توكر شهير يتابعه ما يقرب من 630 ألف شخصً.
وذلك على حساب باسم «فونكس» يقدم من خلاله محتوى لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصةٍ «تيك توك» يتصيد ضحاياه من ساقطات وفتيات ليل، ويمارس الرذيلة معهن وتعمد تصوريهن في أثناء العلاقة ليحتفظ بفيديوهات على هاتفه الذي تم فحصه، واتضح وجود تلك الفيديوهات مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها.
وكانت ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، فجر السبت الماضي، القبض على شاب يدعى كريم والمعروف إعلاميًا بـ «سفاح التجمع» بتهمة قتل 4 فتيات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
طقوس سفاح التجمع الخامس مع ضحاياه
فقد كشفت تحريات أجهزة الأمن، أن المتهم يدعى «كريم»، وكان يعمل مُعلمًا وبعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة داخل البلاد وخارجها، كما أشارت أنه طلق زوجته ولديه منها طفل يدعى «زين»، وجميع اللاتي قتلهن «فتيات ليل» من محافظة القاهرة، واعتاد على إجبارهن على تناول مُخدري الآيس والشابو قبل العلاقة المُحرمة، بالإضافة إلى تعذيبهن داخل غرفة خصصها داخل شقته "عازلة للصوت".
استدعاء الشهود في واقعة سفاح التجمع
وأمرت جهات التحقيق، بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بنطاق مسكن المتهم بالتجمع، واستدعاء عدد من شهود العيان بالمنطقة لسماع أقوالهم.
وتبين أن المتهم كان يقيم خارج البلاد قبل سنوات ويعمل مدرسًا ثم ترك التدريس، وأقام في شقة بالتجمع الخامس يستقطب من خلالها عددًا من فتيات الليل لممارسة الرذيلة، وأنهى حياة 4 سيدات وألقى جثامينهن بمناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
سيناريو جرائم سفاح الجيزة
وتتشابه قصة سفاح التجمع مع سفاح الجيزة قذافي فراج الذي قتل 4 أشخاص من أقربائه، وهم صديق عمره المهندس رضا عبد اللطيف، وزوجته، وشقيقة زوجته الثانية، في منطقة بولاق الدكرور، وعاملة في محل ملكه، في الإسكندرية، في غضون عام 2015.
عمل قذافي كمحام في بداية حياته، وعرف في مكان سكنه ببولاق الدكرور، بالطيبة وحسن الخلق والورع، وتزوج من "م" وأنجب منها 5 أطفال.
ولجأ إليه صديق طفولته المهندس رضا، المقيم في السعودية هو وأسرته، وطلب منه إدارة ممتلكاته في مصر، وأرسل له أمواله ليستثمرها له، وأقنعه قذافي بأنه يستثمر الأموال في مجموعة محال مختلفة الأنشطة، لكنه استولى على أموال صديقه، وترك زوجته وأم أطفاله الخمسة، وتزوج من جارته، وتدعى "فاطمة"، وأنجب منها طفلا.
وجاء موعد الحساب؛ وهاتفه صديقه المهندس وأخبره أنه سينزل القاهرة، وربما يستقر فيها، وطلب منه إعداد الحسابات الخاصة بممتلكاته واستثماراته، وأبلغه بأنه جهز مبلغا ماليا لشراء شقة، ورسم خطته المثالية ليتخلص من المهندس للأبد بوضع السم له في الطعام؛ وفي 24 أبريل 2015 نفذ جريمته ودفن الجثة داخل شقته ببولاق الدكرور.
بعد معرفة زوجته فاطمة بالواقعة استولت من زوجها على 350 ألف جنيه، وهددته بأنها ستخبر الشرطة ليقدم لها كوب عصير مسموما لتسقط جثة هامدة، بعد 4 شهور من مقتل المهندس؛ ووضع الجثة في الفريزر بملابسها، ودفنها، لاحقا، في الغرفة المجاورة لمقبرة المهندس.
بعدما قتل زوجته، قامت علاقة عاطفية بين المحامي وفتاة تدعى نادين، تعمل في المكتبة المملوكة له، لكنه حنث بوعده لها بالزواج، وتزوج شقيقتها فاطمة الزهراء، لكن نادين قررت الانتقام وهددته بفضحه لدى أسرتها؛ بغير تفكير هدأها قذافي واصطحبها لشقته ببولاق، وقتلها باستخدام ملابسها، وحفر قبرها في شقته الثانية، المقابلة لمقبرة زوجته والمهندس.
وحزم حقائبه وصفى أملاكه، وأملاك صديقه المهندس، بعدما انتحل صفته وزور بطاقة شخصية وأوراق ثبوتية باسمه، وغادر إلى الإسكندرية على أنه المهندس رضا في أواخر 2015.
استقر قذافي في حي المنتزه، واشترى حضانة ومحل أسماك ومحلا للأدوات المنزلية؛ وارتبط بفتاة ثلاثينة (ياسمين) تعمل في محله، أقنعها بحبه، وتمكن من الحصول على 45 ألف جنيه منها، قيمة شقة باعتها، وحاولت الفتاة استعادة أموالها، وطالبته بوعده في الزواج، لكنه واصل مراوغاته، ما دفعها لتهديده بفضحه؛ ليقتلها داخل مخزن بشارع وهران بالعصافرة.
وسقط في قبضة رجال الأمن وأصدرت محاكم الجنايات أحكام إعدام ضد المتهم قذافي فرج، في كل قضية من قضايا القتل التي ارتكبها على حدة.