محاكمة مدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب الدقهلية.. محاميه يتنحى في اللحظات الأخيرة.. والمتهم: جاهز لأنال العقاب
الموجز
قررت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأربعاء، تأجيل نظر محاكمة المدرس المتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف وشطر جثمانه لـ 3 اجزاء إلى جلسة 21 أبريل القادم لانتداب محامٍ.
وكان عبدالله البلتاجي، محامي مُدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب الدقهلية، قد أعلن تنحيه عن الدفاع عن المتهم، قبل ساعات من انعقاد أولى جلسات المحاكمة، اليوم الأربعاء، أمام محكمة جنايات المنصورة.
وقبل بدء الجلسة الأولى للمحاكمة، قال البلتاجي في تصريحات صحفية إنه "وافق على تولي القضية بعد تواصل أسرة المتهم معه، وأخبروه بأنه يعاني من مرض نفسي يدعى «القمار القهري»، وارتكب الجريمة دون وعي تحت تأثير المرض."
وأضاف المحامي أنه "تواصل مع عدد من الأطباء النفسيين داخل وخارج مصر، لمعرفة ملابسات المرض، ومدى تأثيره على إدراك الشخص، وتبين أنه لا يذهب العقل مثلما ادعت أسرة المتهم، ولا يؤثر على أفعال الشخص المصاب به".
وأشار إلى أن "هناك مصحات متخصصة في علاج مرض القمار القهري خارج مصر"، مضيفا أن "أسرة المتهم ادعوا إصابته بالمرض، لكنهم لم يقدموا أي أوراق طبية تشخص حالته النفسية".
اعترافات
وقرر قاض المحاكمة المستشار مجدى قاسم إخراج المتهم محمد ع.، من داخل القفص وامتثاله امام هيئة محكمة جنايات المنصورة، لسماع اقواله.
واعترف المتهم تفصيليا بارتكابه الجريمة بكل تفاصيلها، حيث خطط لإنهاء حياه الطالب، وانه فقط هو المسئول عنها دون مساعده أو مشاركة من أى شخص آخر.
وفي حديثه مع قاض المحاكمة، قال المتهم: "جاهز لأنال العقاب، لان الجميع مصدوم من فعلتى، وانا كذلك، لابد أن انال عقابى كى اتخلص من الذنب الذى ارتكبته ".
وفي وقت سابق، قرر المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، إحالة مُدرس الفيزياء المتهم بقتل الطالب «إيهاب أشرف عبدالعزيز»، للمحاكمة الجنائية العاجلة، وحدد جلسة الأربعاء 20 مارس أولى جلسات المحاكمة.
وجاء في قرار إحالة المتهم لمحكمة الجنايات، وذلك في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 153 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة، أن النيابة العامة تتهم «محمد ع.ال.ع.ال» (محبوسا)، 25 سنة، طالبا بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، لأنه في يوم 13/2/2024 بدائرة مركز الستاموني- محافظة الدقهلية، قتل الطفل المجني عليه «إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكينا»، وتحين تواجد المجني عليه لديه لتلقي مادة علمية، وإمعانا منه في سلب مقاومته احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئي فيما بينهما، يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجني عليه دون إصابته، ويدخل عليه بعض الخدع البصرية، ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه، فامتثل له، مستغلا وجود ثقة بينهما لا تجعله يحتاط إزاءه، كونه معلما له، وما إن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الأبيض، طعنا بعنقه وأسفل صدره، فأحدث إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.
وارتكبت تلك الجناية تأهبا لارتكاب جنحة، هى أنه في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، شرع في الحصول على مبلغ نقدي من المجني عليه «أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب عبدالعزيز»، بطريق التهديد، بأن زعم خطف نجله، طالبا منه فدية مقدارها 500 ألف جنيه مصري، مهددا إياه بإيذائه إن لم يمتثل لطلبه، إلا أنه قد خاب أثر ذلك لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو ضبطه، كما أحرز سلاحا أبيض- سكينا- دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.