مشادة كلامية انتهت بخنقها.. الشاهد في قضية مقتل شيماء جمال على يد زوجها القاضي يكشف تفاصيل الجريمة

كتب: ضياء السقا

عثرت الأجهزة أمنية، الإثنين، على جثة المذيعة شيماء جمال، بعد مقتلها على يد زوجها القاضي (أ.ح) بسبب خلافات زوجية بينهما.

من جانبه، كشف إبراهيم طنطاوي، محامي الشاهد الأول في القضية، أن موكله أكد أن زوج القتيلة، القاضي (أ.ح) استدرج زوجته الإعلامية، للبحث في بعض الخلافات بينهما، فيما كان الراوي يجري بعض أعمال التشطيبات في الفيلا بالمنصورية، جنوب القاهرة.

وتابع: "النقاش تطور إلى مشادة كلامية بين الزوجين، فراحا يتبادلان السباب والضرب والألفاظ الخادشة للحياء، ليمسك حينها القاضي بسلاح ناري وينهال ضرباً بمؤخرته على رأس زوجته، ثم خنقها حتى فقدت الوعي ولفظت أنفاسها الأخيرة".

وأضاف المحامي، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن الشاهد حاول الهروب، بعدما رأى بأم عينيه ما حصل، لكنه تعرض للتهديد بالقتل من قبل القاضي، الذي احتجزه في غرفة خاصة منعا لهروبه.

وأوضح أن الجاني أخرجه بعد أيام من ارتكاب الجريمة، لكنه فوجئ بعدها بسيارته مازالت موجودة، ولم تخرج من الفيلا أو المزرعة، مشيراً إلى أنه استنتج حينها أن الجثة مازالت في المزرعة.

وكشف المحامي أن الشاهد استنتج أيضاً أن الجثة مدفونة داخل المزرعة، وهو ما أكده لجهات التحقيق التي عاينت كافة الأماكن بحضور الطبيب الشرعي، وتمكنت من العثور عليها.

وقال إن القاضي وبعدما أطلق سراح الشاهد برر له سبب ارتكابه فعلته، وأخبره أن زوجته كانت تبتزه وطلبت منه 5 ملايين جنيه مقابل عدم إفشاء سر زواجهما لزوجته الأولى وتهديد مستقبله الوظيفي.

كما هددت بكشف بعض الأمور الخاصة بينهما، والتي لا يجوز نشرها أو الإفصاح عنها.

وذكرت النيابة في بيان إنها قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.

ثم بتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

تعليقات القراء