راح ضحيته 5 من أسرة واحدة.. الكشف عن هوية مرتكب مذبحة الريف الأوروبي بالشيخ زايد

 

كشفت التحريات الأولية في حادث مقتل 5 من أسرة واحدة في مزرعة بالشيخ زايد، أنه تم الاشتباه في مستأجر المزرعة، وأنه وراء مقتل الخفير وبناته وأحفاده، وجار ملاحقته لضبطه.

وأوضحت مصادر لصحيغة "الوطن"، أن أدلة الاتهام رجحت أن مستأجر المزرعة هو منفذ الجريمة، وأنه تمكن من الهروب عقب الحادث، وأن فريقا أمنيا يلاحقه تمهيدا للقبض عليه وتقديمه إلى جهات التحقيق لينال عقابه وفق القانون.

وشهدت مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، جريمة قتل مأساوية، راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة، تم العثور على جثثتهم داخل مزرعة بمنطقة الريف الأوربي، مصابين بعدة طعنات وجروح، نتيجة تعرضهم لاعتداء على يد مجهول.

ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات لكشف غموض الحادث المروع، والتوصل لهوية مرتكب الجريمة.

وبحسب "اليوم السابع"، الحادث راح ضحيته كما كشفت تحريات رجال المباحث، عامل يبلغ من العمر 54 سنة، وابنتيه إحداهما تبلغ من العمر 24 سنة، والأخرى 17، بالإضافة إلى طفلين من أحفاده.

مكالمة هاتفية وراء اكتشاف الحادث

وتم اكتشاف الحادث، عندما اتصل ابن المجني عليه هاتفيا، للاطمئنان عليه، إلا أنه لم يتلقى منه اي رد، فاتصل على شقيقتيه أيضا دون استجابة، فتأكد من تعرضهم لمكروه، وأسرع إلى المزرعة، ليكتشف مفاجأة، بالعثور عليهم مفارقين الحياة، غارقين في الدماء.

أسرع الابن لإبلاغ قسم الشرطة، ووصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وتم فرض كردون أمني، وبدأ فريق البحث الجنائي الذي يشرف عليه اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية، في مناظرة الجثث، وتبين إصابتهم بطعنات بواسطة سلاح أبيض، كما تم معاينة مسرح الجريمة.

شهود عيان أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن المجني عليه تولى مهمة العمل في المزرعة منذ ما يقرب من 5 أشهر، واصطحب معه ابنتيه وحفيديه كما اعتاد منذ العمل بالمزرعة، وأنه يقيم بصحبة أسرته بقرية برقاش، التابعة لمركز منشأة القناطر في الجيزة.

أضاف شهود العيان أن العامل المجني عليه وأفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة، وتربطهم علاقة وطيدة بأهالي القرية، وليس لهم أي عداوات مع آخرين.

المعاينة الأولية

وبحسب "مصراوي"، فإن المعاينة الأولية التي أجراها رجال البحث الجنائي برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر بينت أن الجثامين تخص مزارع و4 من أفراد أسرته مسقط رأسهم قرية برقاش بمركز منشأة القناطر.

وأشارت مصادر إلى أن فريق بحث رفيع المستوى يترأسه اللواء علاء سليم يعكف ضباطه على فحص علاقات الخفير الخمسيني والوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين ترقى للانتقام بتلك الطريقة مع مراجعة كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة.

مكتشفا المذبحة يرويان شهادتهما

وفي سياق متصل، كشف شخصان من أقارب ضحايا المذبحة، أنهما كانا برفقة نجل الخفير أثناء اكتشاف الواقعة، وقالا إن الخفير عادل أبو زيد تأخر على موعد وصوله لبلدته، لذلك أجريا اتصالاً هاتفيًا به، لكنه لم يجب، فما كان منهما إلا أن ذهبا لمقر عمله في مزرعة الريف الأوروبي بالشيخ زايد، وهنا كانت الفاجعة والصدمة الكبرى، عندما دخلا عليهم ووجدوهم جثثًا هامدة غارقين في دمائهم.

وأضافا، في تصريحات لـ«الوطن»: «لما جينا كانت كل حاجة في مكانها والبوابة مقفولة بالقفل، فكسرنا القفل ودخلنا كانت كل حاجة طبيعية والعربية بتاعتهم في مكانها ومتغطية، لحد ما اتفاجئنا بالبنت الكبيرة هناء غرقانة في دمها، وبدأنا ندوّر على الباقي»، وأوضحا أن الضحية «هناء» من الواضح أنها كانت تقاوم مرتكبي الجريمة، لذلك تم ذبحها بوحشية أكثر وضربها على الرأس بآلة حادة.

وأضاف أحد مكتشفي الواقعة أن الطفلين «شهد» و«مروان» كانا مذبوحين خارج نطاق الفيلا، وكل منهما يبعد عن الآخر بما يقرب من 10 أمتار، بينما الابنة الصغرى «منار» والأب «عادل» كانا مذبوحين في أماكنهما على الفراش وكأنهما في وضع النوم، وقام مكتشفا الواقعة وأحد أفراد الأسرة بتغطية الجثث، وأجروا اتصالاتهم الهاتفية من أجل إبلاغ العائلة بالواقعة.

وأشار أحد مكتشفي الواقعة إلى أن الجريمة ليست بدافع السرقة، خاصة أن جميع محتوياتهم ما زالت موجودة بجانبهم.

تعليقات القراء