«لم تكن المحاولة الأولى».. اعترافات المتهم الثاني في مقتل «فتاة المول».. والطب الشرعي يكشف سر عقار «الكلوزابكس» في الجريمة

الموجز

مفاجأت جديدة تضمنتها اعترافات المهتمين الثلاثة في مقتل فتاة العمل الخيري بكفر الدوار«فتاة المول»، فلم تكن محاولة قتلها محض صدفة كما اعتقد الكثيرون، حيث أظهرت الاعترافات أن هناك محاولات عدة لقتلها باءت جميعها بالفشل، إلا أن روح الانتقام كانت الدافع والمحرك الأساسي لتلك الواقعة المفجعة.

ونشر موقع «الوطن»، نص اعترافات المتهم الثاني «مصطفی.ع.و» 17 عامًا، عامل مقيم عزبة معتوق البسلقون، حيث بدأ حديثه أمام النيابة حول مقتل نجلاء الشهيرة بـ «فتاة المول» بكفر الدوار، بتلقيه اتصالا من نورهان صديقة المجني عليها شهر يونيو الماضي، لقتلها، حيث سرقت منها سلسة ذهبية ومتعلقات أخرى.

وأضاف أنه قرر مساعدتها في استرداد متعلقاتها كونها قريبته، حيث أرسلت له صورة المجني عليها على تطبيق الواتساب، حتى يعرف شكلها، مشيرا أنه ذهب مرتين إلى المول داخل العيادة يوم تغيب الطبيب عن العمل بحجة السؤال عنه، حيث أدرك معالم العيادة ذلك اليوم.

وأشار المتهم أنه اتفق مع قريبته «نورهان» على تخدير المجني عليها باستخدام أقراص مخدرة واصطحابها داخل توكتوك وقتلها داخل منطقة نائية والحصول على متعلقاتها إلا انهم تراجعوا عن ذلك لرفض سائق التوكتوك الاشتراك معهم، وذلك في شهر يونيو الماضي.

وتابع أنه قابل المتهمة الأولى أثناء تواجدها مع أهلها في المصيف حيث تم تحديد يوم آخر للواقعة عقب فشل المحاولة السابقة، وأخبرها بموافقة المتهم الثالث ويدعى «محمد عشماوي» على مساعدتهما مقابل مبلغ مالي قدره 500 جنيه.

وعن الإعداد للواقعة ذكر المتهم أنه أخبر شريكته المتهمة الأولى، بإحضار دواء يحتوي على نسبة مخدر يتناوله والده، وتابع أنهم اتفقوا على القضاء على المجني عليها مقابل الحصول على على أموالها وبعض أدوات العيادة.

نجلاء رفضت تناول العصير المخدر 

وأضاف أنه تلقى اتصالا من «نورهان» يوم الواقعة تخبره بأن المجني عليها رفضت تناول العصير الذي يحتوي على المخدر، وعرضت عليه مقترحا آخر لتنفيذ الجريمة هو ذهابها إلى الحمام وتظاهرها بالمرض حتى يتمكنوا من الدخول.

وأوضح أن الواقعة بدأت بقيامه بكتم أنفاس المجني عليها، إلا أنها بدأت في الصياح الأمر الذي دفع المتهم الثالث «محمد»، بوضع اللاصق على فمها، إلا أنها أحدثت له عدة جروح وفر هاربا، ووقعت المجني عليها أرضا وبدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وواصل أن «نورهان» ركلتها بقدمها وطعنتها عدة طعنات، عقب ذلك قاما بتنظيف ثيابهما من آثار الدماء ومزقا الأسلاك والكاميرات باستخدام صامولة، مضيفا أنهما قاما بتوزيع المتعلقات فيما بينهما حيث آخذ هاتفي محمول، حصلت «نورهان» على سلسلة ذهبية و1000 جنيه.

كشف تقرير الطب الشرعي عن مفاجأة في جريمة مقتل «نجلاء نعمة الله» الشهيرة بـ «فتاة المول» التي قتلت غدرًا على يد صديقتها «نورهان سعد جميل» وشريكيها داخل مول بكفر الدوار لسرقة 2000 جنيه هاتف محمول.

وأوضح نص تقرير الطب الشرعي نوع العقار المخدر الذي وضعته نورهان «رأس الأفعى» لصديقتها في العصير وقدمته إليها حتى تمهد الطريق أمام شريكيها لخطف الفتاة وقتلها في منطقة زراعية بحسب خطة الجريمة لكن «نجلاء» رفضت تناول العصير بعدما رأت الغدر في عيني صديقتها، لتتجه المتهمة وشريكاها بعد ذلك إلى «الخطة ب» وهي قتل المجني عليها داخل العيادة، وهو ما حدث.

عقار «الكلوزابكس» هو اسم المخدر الذي وضعته «نورهان» في كوب العصير لـ«فتاة المول» بحسب تقرير الطب الشرعي الذي تسلمته النيابة العامة، وأوضح التقرير الصادر عن المعمل الكيماوي بالإسكندرية التابع لمصلحة الطب الشرعي أن عقار «الكلوزابكس» هو: «أحد العقاقير الطبية التي تستخدم في علاج الفصام وكمنوم لعلاج الأرق والإرهاق وهو عقار عبارة عن أقراص بتركيز 25 ملجم و100 ملجم ومحتوي على المادة الفعالة كلوزابين وهو يستخدم أساسًا لتخفيف أعراض لمرضى الشلل ويساعد على النوم».

فساد خطة الجريمة والاتجاه إلى «الخطة ب»

وبحسب نص تحقيقات النيابة العامة في قضية «فتاة المول» التي انفردت «الوطن» بنشرها أن نجلاء كانت تجلس داخل الغرفة المخصصة لها في عيادة طبيب العيون التي تعمل مساعدة له «سكرتيرة»، وأن صديقتها نورهان كانت تراقب العيادة بشكل جيد قبل وصول الطبيب حتى تأكدت أن صديقتها تجلس بمفردها فقدمت إليها كوبًا من العصير، القلق انتاب «نجلاء» ورفضت تناوله بسبب حركة صديقتها المريبة واتصالاتها المتكررة بالهاتف، تمسُّك نجلاء بعدم تناول العصير أفسد خطة الجريمة ما جعل الجناة يقررون قتلها داخل العيادة «الخطة ب».

نص تحقيقات النيابة كشف عن أن «نورهان» كانت هي صاحبة خطة جريمة مقتل «فتاة المول» انتقامًا منها، بزعم أن المجني عليها تسببت في نقل صورة سيئة عن «نورهان» أمام خطيب الأخيرة بحسب اعتراف المتهمة في تحقيقات النيابة العامة.

تعليقات القراء