بعد تحذيرات بنكي مصر والأهلي.. «الداخلية» تضبط أخطر عصابة لسرقة أرصدة عملاء البنوك

كتب: ضياء السقا

تمكنت وزارة الداخلية من ضبط عناصر تشكيل عصابى تخصص فى الحصول على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى الخاصة بالمواطنين بطرق احتيالية، والاستيلاء على أموالهم،وذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.

ويحسب بيان للداخلية، تابعت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة برئاسة اللواء دكتور علاء عبد المعطي مساعد الوزير، واللواء محمد عبد الله مدير الإدارة، عدد من البلاغات تفيد تعرض بعض المواطنين لوقائع نصب وإحتيال من خلال الحصول على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى الخاصة بهم بطرق إحتيالية من قبل مجهولين، والإستيلاء على مبالغ مالية من حساباتهم بالبنوك.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات توصلت الجهود إلى أن وراء ارتكاب ذلك النشاط المؤثم عناصر تشكيل عصابى مكون من (5 أشخاص  من بينهم سيدة ) تخصص نشاطهم فى النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على بيانات بطاقاتهم البنكية بطرق احتيالية، وذلك عن طريق قيامهم بالاتصـال هـاتفيـاً بالمواطنين منتحلين صفات (موظفى خدمة عملاء بالبنوك وإيهامهم للمجنى عليهم بتحديث بياناتهم وربط حساباتهم البنكية بخدمات الإنترنت البنكى، وتمكنوا من خلال الطرق الإحتيالية من الدخول على الحسابات الخاصة بالعملاء، وإجراء تعاملات بنكيه عليها، فضلاً عن قيامهم بإنشاء شركة توظيف وهمية وإعلانهم عن توفير فرص عمل وطلبوا من المتقدمين إنشاء بطاقات دفع إلكترونى وتسليمها لهم بدعوى تحويل الرواتب عليها، ليمكنوا عقب ذلك من تحويل المبالغ المالى المستولى عليها من ضحاياهم من "عملاء البنوك" لتلك البطاقات، وسحب المبالغ المالية من عدد من ماكينات الصرف الآلى .

عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية تم ضبط المتهمين والمستندات الدالة على إرتكابهم لنشاطهم الإجرامى، وبمواجهتهم أقروا بإرتكاب تلك الوقائع على النحو المشار إليه وتمكنهم من الإستيلاء على مبالغ مالية تتجاوز ( 2,000,000  - إثنان مليون جنيه مصرى ) من ضحاياهم، فتم إتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

تحذيرات من بنكي مصر والأهلي للعملاء

وحذر بنكا «مصر والأهلي» عملائهما من عمليات احتيال ونصب، موضحين أن السبب في ذلك يرجع لمشاركة بياناتهم الشخصية مع أشخاص مجهولين يزعمون تبعيتهم للبنكين.

في البداية، حذر بنك مصر عملاءه من عمليات احتيال ونصب قد يتعرضون لها في حال مشاركة بياناتهم الشخصية مع آخرين.

وقال البنك في بيان صحفي، السبت، إنه يتبع كافة القواعد والإجراءات الاحترازية للحيلولة دون تعرض عملائه لأية عمليات احتيال.

وأوضح البنك أنه دأب على مدار الفترة الماضية على إرسال رسائل نصية للعملاء تحذرهم من الرسائل والمكالمات الاحتيالية، التي قد تردهم من أشخاص يزعمون تبعيتهم لبنك مصر أو لأي من الجهات الحكومية، مع طلب تزويدهم بمعلومات عنهم أو حساباتهم البنكية.

وأضاف أن تلك الرسائل أكدت على ضرورة إبلاغ البنك فوراً في حال حدوث ذلك، فضلا عن نشر فيديوهات لأفلام توضيحية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك تحذر العملاء من هذه المخاطر.

‎وأكد على مسؤوليته الكاملة عن أموال مودعيه، وأن مصالح عملائها تقع على رأس أولوياته واهتماماته.

كما أعرب البنك عن إدانته الكاملة لواقعة الاحتيال التي تعرضت لها عميلة فرع سمالوط وقلة آخرين إثر مشاركتهم بياناتهم السرية لأخرين بالرغم من تلك التحذيرات.

وقال البنك إنه يتخذ كافة الإجراءات لحماية أموال المودعين وفقا للوائح والقوانين المنظمة لذلك، وأن الواقعة قيد البحث والتحقيق من الجهات المختصة، لأن عمليات الاحتيال تقع تحت طائلة القانون وفي إطار سلطة الدولة المصرية؛ وأنه لا يتهاون في واجبه نحو حماية الحقوق بما تلزمه به القوانين واللوائح المصرفية.

كيف تحمي حسابك

وشدد البنك على عملاءه عدم مشاركة البيانات التالية والحفاظ على سريتها:
- الرقم السري المتغير OTP
- كود تفعيل خدمات بنك مصر الإلكترونية
- رمز التحقق CVV2
- أرقام بطاقاتكم البلاستيكية وتاريخ انتهائها

بيان من البنك الأهلي

من جانبه، أعاد البنك الأهلي المصري بث فيديو تحذيري مرة أخرى، السبت، لعملائه مشددا على ضرورة إتباع الإرشادات وضرورة عدم مشاركة أي معلومات عن حساباتهم المصرفية أو الشخصية لأي شخص لتجنب وقوعهم فريسة للسطو من المحتالين المتخصصين في سرقة الأموال إلكترونيًا.

طريقة النصب

وأوضح البنك الأهلي في بداية الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أحد أساليب المحتالين المتخصصين في سرقة الحسابات المصرفية الخاصة بالعملاء بالاتصال برقم الهاتف الشخصي لأحد العملاء ليخبره بفوزه بجائزة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، ثم الطلب من العميل بالإفصاح عن الرقم التعريفي الخاص بحسابه المصرفي لتحويل المبلغ عليه لتبدأ عملية النصب والسطو على الحساب.

وحذر البنك عملاءه بتوخي اليقظة والحرص في طلب أي شخص بياناتهم المصرفية، مؤكدًا عليهم عدم مشاركة أي بيانات عن حساباتهم لمجهولين عبر الهاتف المحمول أو مشاركتها عبر الإنترنت أو أي جهة أخرى.

وشدد البنك على العملاء بعدم الإدلاء بأي أرقام على بطاقاتهم البنكية، أو الرقم السري أو معلوماتهم الشخصية حتى لا يقعوا فريسة للسطو والاحتيال.

وأكد البنك الأهلي، أنه لم ولن يطلب بيانات عن حسابات العملاء السرية أو الشخصية عبر عنوانهم الإلكتروني (Email) أو الإنترنت، أو مواقع السوشيال ميديا، أو الهاتف المحمول.

رئيس بنك مصر: تعرضنا لـ13 واقعة احتيال بـ2.7 مليون جنيه

بدوره، قال محمد الأتربي، رئيس بنك مصر، إن هناك تحقيقًا جاريًا في واقعة الاحتيال على أحد العملاء داخل البنك، عقب استغلال تشكيل عصابي عدم معرفة العملاء بأهمية الرقم السري، وأخطأت سيدة في سمالوط وأعطت أحد أفراد التشكيل العصابي بياناتها السرية بعد إغرائها بجائزة، مشددًا على أنه حال ورود أي اتصال حتى لو من موظف في البنك للعميل من أجل أخذ بياناته الشخصية والرقم السري لايعطيها له مطلقًا.

التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الاحتيال على العملاء

وأضاف «الأتربي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسؤوليتي»، مع الإعلامي أحمد موسى، الذي يُعرض على شاشة «صدى البلد»، أمس، أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الاحتيال على العملاء وإيهامهم بالفوز بجوائز مقابل الحصول على بياناتهم الشخصية، «نرجو من العملاء عدم إعطاء بيانات سرية لأي متصل بهم هاتفيا، أموال العملاء آمنة.. وفلوسهم في أمان»، مؤكدًا وقوع نحو 13 واقعة احتيال بمبالغ بلغت 2.7 مليون جنيه، إلا أنه طمأن العملاء بأن أموالهم أمنة ولا قلق عليها.

تشكيل عصابي وراء وقائع الاحتيال على عملاء البنك

تابع رئيس بنك مصر، أن تشكيلًا عصابيًا وراء وقائع الاحتيال على عملاء البنك، «احذر من إعطاء البيانات السرية الخاصة بالعملاء لأي شخص يتصل بالعميل هاتفيا حتى ولو موظف البنك، ولن يحدث اختراق لحسابات العملاء مطلقا، أي رقم سري يخص العميل في البنك لا يتم الإفصاح عنه لأحد مطلقا حتى موظف البنك، أموال العملاء الذين تعرضوا للاحتيال آمنة تماما»، موضحًا أنه لا توجد مشكلة في كروت «ميزة» الإلكترونية، وتم إيقاف تحويل الأموال من حساب «أون لاين» للكارت بشكل مؤقت.

سيدة سمالوط

وتابع: «ما حدث مع سيدة سمالوط هو تواصل أحد أفراد التشكيل العصابي معها وطلب منها الحصول على بياناتها السرية لتحديث البيانات، سيدة سمالوط عميلة في البنك وأعطت الرقم السري لمن اتصل بها من أفراد التشكيل العصابي حتى يتعامل مع الحساب».

تعليقات القراء