إختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة .. موظف «مازح» زميلته في العمل بـ «حضن من الخلف» .. حكم رادع لـ «جنايات دبي» بعد لجوء الفتاة للشرطة

الموجز    

فاجأ موظف إفريقي بإحدى المؤسسات زميلته باحتضانها، رغماً عنها، إذ ضمها من الخلف ووضع يديه على ذراعيها ورأسه على كتفها، مبرراً ذلك بممازحتها، ما دفعها إلى إبلاغ الشرطة التي قبضت عليه وأحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسه ثلاثة أشهر وإبعاده، بعد إدانته بتهمة هتك العرض بالإكراه.

وأفادت المجني عليها "من جنسية عربية" بأنها كانت على رأس عملها ولاحظت أن المتهم يتصرف بطريقة غريبة، ثم جاء من الخلف وضمها إليه فانزعجت منه وابعدته ونهربته أمام حارس الأمن الذي شهد الواقعة.
وأكد حارس الأمن في إفادته بتحقيقات النيابة العامة صدق رواية المجني عليها، لافتاً إلى أنها كانت تعطيه ظهرها حين ارتكب هذا التصرف.

من جهته اعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه وضع يديه على كتف المجني عليها ممازحاً إياها دون رضاها، ثم تراجع عن أقواله أمام المحكمة وأنكر فعلته، مطالباً بتفريغ كاميرات المراقبة.

وبالرجوع إلى الجهات المختصة تبين عدم وجود تسجيلات لأن تحذف تلقائياً من ذاكرة الكاميرات بعد مرور 31 يوماً، لكن بالرغم من ذلك استقر يقين المحكمة على إدانة المتهم مشيرة إلى أنه بالرغم من إنكار المتهم لاحقاً، إلا أن لها السلطة المطلقة في الأخذ باعترافه في أي من مراحل التحقيق

وأكدت المحكمة أنها اطمأنت إلى أدلة الثبوت في الدعوى، وكذلك إفادة شاهدي الإثبات، التي تطابقت مع أقوال المجني عليه، واعتراف المتهم نفسه أمام النيابة العامة.

وبناء على ذلك استقرت عقيدة المحكمة على أن المتهم البالغ من العمر 40 عاماً، هتك عرض المجني عليها بالإكراه، لكنها قررت نظراً لملابسات الدعوى أخذه بقسط من الرأفة ونزلت بالعقوبة إلى الحبس ثلاثة أشهر وإبعاده بعد قضائه فترة العقوبة.

تعليقات القراء