«كواليس جديدة» في اشتباكات قرية «الدم والنار».. شهود يروون ما وقع بين عائلتين في «أبو حزام» بقنا.. وخلافات ثأرية قديمة منذ ربع قرن تتجدد


الموجز
شهدت قرية أبو حزام، بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، مشاجرة عنيفة بالأسلحة النارية بين عائلتي السعدية والعوامر، مما أودى بحياة 11 شخصا، وإصابة 7 آخرين، فيما قام الخلاف أساسا حول ثأر قديم.
بداية الواقعة
تعود أحداث الواقعة إلى صباح أمس الإربعاء عندما لقي مصرعه فرد من إحدى العائلتين على يد أحد أبناء العائلة الأخرى، وعقب دفن اول الضحايا هاجم أفراد عائلة الضحية سيارة ميكروباص تحمل أبناء عائلة الجاني كانت في طريقها لمدينة نجع حمادي وقاموا بإطلاق النيران بجميع الركاب الموجودين داخلها ومنهم سيدات وأطفال وأسفر الهجوم عن مقتل ٩ أشخاص وإصابة ٧ آخرين.
الاشتباكات تشتعل
واشتعلت الاشتباكات وتبادل إطلاق النيران بين الطرفين، حتى تمكنت قوات أمن قنا من السيطرة على الموقف ووقف إطلاق النيران بين الطرفين، وعلى الفور انطلقت هيئة الإسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى نجع حمادي العام ومستشفى قنا الجامعي.
اسماء الضحايا والمصابين
وهم "هدى سعيد نور، 8 سنوات، ومحمد سيد محمد، 22 سنة، وحنان حمادة شاكر، 20 سنة، ويوسف مسعود أنور، 15 سنة، وعدل حسين أحمد، 45 سنة، وسامي عبد الشكور محمد، 43 سنة، وفتحي عمر محمد حسين، 30 سنة، ونور الدين عبد الشافي محمد 65 سنة، واثنين مجهولي الهوية، وإصابة هدية شحات، وجمال عبد اللطيف، وصابرين أحمد، وايوب وليد، وثناء محمد، وعلاء عبد الصبور، وناجح مسعد. حسبما نشر موقع "البوابة نيوز".
شهود عيان
وكشف بسام عبد الحميد وهو شاهد عيان من سكان القرية، كواليس ما جرى، قائلا إن "هناك خلافات ثأرية قديمة بين العائلتين منذ ربع قرن لكنها تجددت في الأيام الماضية بسبب مشادة كلامية حدثت بين أبناء العائلتين.
وجرت هذه المناوشات بين أحمد سمير من عائلة السعدية، من جهة، وصلاح من عائلة العوامر من جهة أخرى، فكان هذا الخلاف إيذانا بجريمة مروعة. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".
وانتظرت عائلة السعدية قدوم نجل عائلة العوامر والذي كان يستقل حافلة (ميكروباص)، فقاموا بإطلاق النار علي المركبة بالكامل، مما أدى لمصرع كافة من كانوا على متنها.
كواليس المذبحة
وأضاف الشاهد في تصريح خاص لـ "سكاي نيوز عربية" أن الواقعة لم تكن هي الأولى من نوعها بين العائلتين، إذ سبق أن حدثت بينهم العديد من المشاجرات وإطلاق النيران حتي أطلق علي القرية " قرية الدم والنار " بسبب كثرة الخصومات الثأرية وإطلاق النيران داخلها.
قرية الدم والنار
وكان اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا، بنشوب مشاجرة مسلحة بين عائلتين السعدية والعوامر، بقرية أبو حزام في مركز نجع حمادي، وإطلاق النيران على سيارة "ميكروباص".
ووفق مصدر أمني، وصل إجمالي عدد الضحايا إلى 18 شخصا، في إطلاق نار على "ميكروباص"، من بينهم 11 جثة و7 مصابين في مستشفى نجع حمادي بقرية بهجورة، كما جرى نقل 5 جثث إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعي.
وانتقلت قوة أمنية من مدرعات وقوات أمن مركزي إلى موقع الحادث، وفرضت طوقا أمنيا في محيط القرية، وعملت على الفصل بين العائلتين، لمنع تجدد الاشتباكات، ويجرى الآن تحديد المتهمين والقبض عليهم.