صحيفة تكشف عن نتائج التحقيقات في حادث السفينة الجانحة بقناة السويس

الموجز   

كشفت وسائل إعلامية عن نتائج التحقيقات في أزمة سفينة الحاويات البنمية الضخمة "إيفرجيفن" والتي جنحت في وقت سابق بقناة السويس لمدة أسبوع، مما أسفر عن تعطل حركة الملاحة بالقناة، قبل أن يتم تعويمها بأيادي مصرية.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر مسئولة بهيئة قناة السويس قولها، اليوم السبت، إن التحقيقات التي باشرها فريق من الهيئة، بمشاركة مختصين وفنيين من خارج الهيئة، توصل إلى وجود عطل فني بالسفينة، بالإضافة إلى خطأ من ربان السفينة، تسببا في حادث جنوح السفينة أثناء مرورها بقناة السويس.

وأضافت المصادر أن "هيئة قناة السويس، على مدار 10 أيام، أجرت عدة تحقيقات في الواقعة، استمعت فيها إلى طاقم السفينة، هندي الجنسية، وربان السفينة، إضافة إلى مرشد هيئة قناة السويس"، لافتة إلى أن "الفريق المصري اكتشف وجود عيوب تصنيعية في السفينة، تم إدراجها في التقرير، الذي سيقدم إلى الشركة وإلى رئيس المنظمة البحرية، بعد انتهاء التحقيقات".

كما فرغ فريق التحقيق  الصندوق الأسود الخاص بالسفينة، جهاز الـ"في بي آر"، الذي يحوي كافة التسجيلات قبل وقوع الحادث، وكافة الاتصالات التي دارت بين المرشد المصري، التابع لهيئة قناة السويس، وربان السفينة.

وأثبتت كافة نتائج التحقيقات، "عدم وجود أي خطأ لدى مرشد هيئة قناة السويس، أو أي مشكلة في استقبال رسائل السفينة وتوجيهها قبل وقوع الحادث بدقائق"، بالإضافة إلى أن "العاصفة الجوية كانت سبباً في زيادة الجنوح، وليست السبب الرئيسي"، وفقاً لمصادر الصحيفة.

من جانبه، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن المفاوضات مع الشركة مازالت مستمرة، لحين الوصول إلى اتفاق مرضي للطرفين، ودون اللجوء للمحاكم، معلقا علي قرار "الحجز التحفظي" الذي صدر قبل عدة أيام بحق السفينة، بأنه "إجراء لحفظ حق الهيئة، خاصة بعد مماطلة الشركة في سداد الرسوم التي طلبتها الهيئة".

وأوضح ربيع أن "الهيئة أبلغت الشركة مالكة السفينة بمبلغ التعويضات، إلا ان الشركة فاصلت في المبلغ، وطالبت سداد قيمة 10% فقط منه، وهو ما رفضته الهيئة بشكل قاطع".

وعقب عملية تعويم السفينة، شدد رئيس هيئة القناة خلال مؤتمر صحفي، على أنه من غير المنطقي وقوع الحادث بهذا الشكل، دون وجود عدة أسباب مجتمعة، مؤكدا أن "للحوادث الكبيرة كهذا الحادث، توجد عدة أسباب، تتمثل في الخطأ البشري، ومشكلة في السفينة ذاتها، إضافة إلى العوامل الجوية، التي تشارك في الحادث، وأنه من المستحيل أن تكون العوامل الجوية فقط هي سبب الحادث".

تعليقات القراء