الحكاية من البداية للنهاية لـ "فتاة ميت غمر" من التحرش إلى التهديد بالقتل.. وهاشتاج"#بسنت".. "#ادعم_بسنت" يتصدر "تويتر"

الموجز

تصدرت واقعة التحرش ببسنت التى اشتهرت فى وسائل الإعلام باسم "بسنت فتاة ميت غمر"، والتى تعرضت لتحرش جنسى، وعندما كشفت عنه تم تهديدها من قبل الجناة، مما دفعها إلى طلب النجدة، مواقع التواصل الاجتماعى، وتصدر هاشتاج "#بسنت-#فتاة ميت غمر" "#ادعم_بسنت" موقع "تويتر".

فلم تكن تعلم أن جرأتها فى مواجهة الجناة، سيفتح عليها أبواب الجحيم، وأنها ستتحول إلى ضحية مرتين، الأولى عندما تعرضت للتحرش والثانية عندما تعرضت للتهديد بتشويه وجهها بـ"مياه نار" بسبب حديثها عما تعرضت له، وطلب النجدة ممن حولها.

هى بسنت التى اشتهرت فى وسائل الإعلام باسم "بسنت فتاة ميت غمر"، والتى تعرضت لتحرش جنسى، وعندما كشفت عنه تم تهديدها من قبل الجناة، مما دفعها إلى طلب النجدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.

بدأت القصة عندما نشرت "بسنت" تغريدة على حسابها على تويتر. قالت فيها: "‏أنا بطلب من أي حد عنده رأفة أو إنسانية يساعدني، أنا تعرضت لتحرش جماعي ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بمايه النار، دلوقتي خدوا صوري الشخصية على اكاونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت و قدموا بيها بلاغ و هتحبس، أنا ضحية ليه اتحبس".

وتفاعل مستخدمو تويتر مع تغريدة بسنت، تحت هاشتاج  "#ادعم_بسنت"، وتصدر قائمة أكثر الهاشتجات  انتشارا في مصر حاصدا أكثر من 16 ألف تغريدة، طالب من خلالها المستخدمون السلطات المختصة بالتدخل لحماية بسنت ومحاسبة المرتكبين. حسبما نشر موقع "الوطن".

وبعد تقديم "بسنت لمحضر ضد 7 من الشباب فى شوارع ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أمر قاضى المعارضات بمحكمة ميت غمر الجزئية بحبس 7 شباب 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتحرش بفتاة داخل أحد شوارع ميت غمر،  حيث  تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا  بورود بلاغ من فتاة لمأمور مركز ميت غمر،  بقيام عدد من الشباب بالتحرش بها أثناء سيرها فى شارع بورسعيد.

تبكى على الهواء


وظهرت "بسنت" مع الإعلامية لميس الحديدى، فى برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون تى فى " وهى تشرح ما حدث لها، بينما لا تتوقف عن البكاء: "اللى أتحرشوا بيا مسكوا جسمى كلهم وأنا ماقدرتش عليهم، ودلوقتى بواجه تهديدات بالقتل وإلقاء مياه النار على وشى، وهما عارفين كل تحركاتى لأنهم بيراقبونى".

وأضافت "بسنت" :"عملت محضر لما لقيت كل الناس بتدعمنى، وعندى بكرة نيابة وخايفة أروح البلد لأنهم بيهددونى بالقتل والناس دول مش خايفين والمحامى بتاعهم طعن فى شرفى، وأنا خايفة حقى يضيع،  خصوصا أن أهلى هيطردوا من البيت بسببي والناس دى عارفة كل تحركاتى وبطالب كل الناس تحمينى منهم".

محام المتهمين يهاجمها

أما محام المتهمين، خالد البرى، فقد هاجم بسنت من خلال فيديو بثه عبر الفيسبوك، واعتبرها المسئولة عن تعرضها للتحرش بسبب ملابسها المثيرة والفاضحة، ثم نشر محام آخر للمتهمين وهو هانى عبادة، فيديو يطالب فيه "بسنت" بالتنازل عن البلاغ والقضية كلها، وقال فى الفيديو: "خلقتي حالة على مواقع التواصل ليس لها معنى، ارجعي عن اللي في دماغك، وأهالي العيال مش هيتعرضولك بأي أذى، معظم صورك ومقاطع الفيديو اللي بتنشريها على الانستغرام الخاص بيكي كانت سبب في نظرة الشاب المراهق لكي بهذا الشكل، وفيه فيديوهات مش موجودة مع حد".

وقد تسبب قضية "بسنت" فى خلق حالة من الجدل، حيث اعتبرها البعض بطلة بسبب إقدامها على الإعلان عن تعرضها للتحرش دون خوف، بينما رأى البعض الآخر، أنها السبب فى ذلك الجدل، وقاموا بمهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أنه ليس لها حق أن تشكو مما وقع فى حقها من انتهاكات.

وعقب بلاغ بسنت، انتقل ضباط مباحث القسم، إلى مكان البلاغ وبالفحص تم تحديد هوية الشباب المتهم، وتم ضبطهم وتحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة قررت حبسهم.

وأكدت الفتاة بالمحضر، أنها فوجئت بمجموعة من الشباب داخل شارع بورسعيد، بمدينة ميت غمر بالتحرش اللفظى والجسدى بها أثناء سيرها بالشارع، وقامت بالاحتماء بأحد معارض السيارات الموجودة بالمنطقة، حتى تم تفريقهم، وتوجهت عقب ذلك للقسم وتقدمت ببلاغ بالواقعة وتم ضبط المتهمين.

تعليقات القراء