"أبوه بيعلقه في المروحة وبيكهربه.. وأمه بتضربه بالحديدة وتكويه بالنار".. جحيم بشقة الهرم.. أب وأم يتفنان في تعذيب طفلهما.. ومصطفي:عايز اروح لجدتي

الموجز

 

في واقعة مأساوية، فبدلا من شكر الله عز وجل على نعمة الأطفال التى يتمناها كثيرون، فعيادات الأطباء تمتلئ بالرجال والسيدات الراغبين في أن يمن الله عليهم بطفل ينير لهم الحياة، ويكون لهم سندا عند المشيب، متخذين بالأسباب بعدما تأخر رزقهم، في حين يهمل آخرون أبنائهم بل ويعذبونهم بوحشية، كأنهم أسرى في معتقلات الاحتلال، منهم الطفل "مصطفى"، 7 سنوات، الذي تفنن والديه في عقابه دون سبب أو ذنب، وبكل الوسائل، بداية من الضرب المبرح وبآلات حادة في الوجه، وصولا إلى الصعق بالكهرباء والكي بالنار.

 

تجدد آثار التعذيب يثر الشكوك

 


منذ 20 يوما، فوجئت نهى مصطفى، إحدى سكان منطقة مشعل بحي الهرم في الجيزة، بجارين جديدين بأحد الشوارع المجاورة لعقار سكنها، معهما طفل صغير، عيناه تكاد تكون مغلقة من شدة الورم، وتعابير وجه مقيدة بالخوف والرعب، لكن الغريب وما لفت انتباهها أكثر، تجدد آثار التعذيب على الطفل وتنوعها، ما أثار شكوكها وريبتها.

تحكي "نهي"، أن الوالدين كانا يخرجان صباح كل يوم، ولا يعودان إلا في منتصف الليل، وهنا كانت فرصتها لحل الألغاز التي ساورت رأسها: "استنيت لحد ما خرجوا من البيت، والولد بقى لوحده، وأخدته بيتنا وحكالي كل حاجة وصورته فيديو، وقالي إنهم بيتفننوا في تعذيبه بطريقة مش طبيعية، لدرجة إن أبوه بيعلقه في المروحة، وأمه بتضربه بالحديدة وتكويه بالنار، واللي في وشه ده بسبب إن أمه حدفت الكباية فيه".

 

حفلات تعذيب ليلية: صعق ومنع من الطعام

 

حذر وخوف شديد سيطر على الطفل "مصطفى"، وانعكس على صوته وهو يروي تفاصيل تعذيبه، موضحا أن والديه يخرجان كل الصباح ولا يعلم أين يذهبان، لكنهما يعودان في منتصف الليل، ليبدأن وصلة تذنيبه وتعذيبه ومنعه من الطعام، ما يسفر عنها إصابات عديدة في جسدها، منها أورام في جميع الأنحاء، وكسر في الذراعين، وعلامات تعذيب شديدة عند مفصل ركبتيه. حسبما نشر موقع "الوطن".

يقول مصطفى: "أبويا بيعلقني في المروحة، وبيكهربني بسلك الكهربا في وشي، وفي رجلي وفي أماكن حساسة، وبيضربني بالعصيان، وأمي عذبتني عذاب متتخيلهوش، وبتعورني في أماكن حساسة، وركبي وارمة بسبب أنها بتضربني بالحديدة، ومابقدرش أمشي".

مصطفى يحلم بالهروب من الجحيم: ودوني لجدتي

يحلم الطفل مصطفى، بالهروب من جحيم والديه وقسوتهما، والذهاب إلى جدته التي كانت تحنو عليه، حيث تسكن في منطقة مساكن الشباب، بجوار إحدى المدارس التي كان يذهب إليها أثناء إقامته معها: "جدتي اسمها سهام، وساكنة في شقة 13 في مساكن الشباب، وأمي اسمها حنين، وأبويا اسمه مصطفى دبور، وعايش معاهم طول عمري".

 

تعليقات القراء