جريمة بشعة في باريس.. تفاصيل حادث قطع رأس أستاذ تاريخ في الشارع بسبب «الإساءة للرسول».. ماكرون يعلّق على الهجوم بـ «الظلامية لن تنتصر».. والأزهر يدين ويدعو لتجريم الإساءة للرموز الدينية

الموجز  

أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أمس الجمعة، عن فتح تحقيق بعد قطع رأس أستاذ تاريخ في كونفلان سان أونورين، بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، فإن النيابة العامة قالت إن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصراً قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" و"مجموعة إجرامية إرهابية".

ووقع الهجوم في الشارع أمام المدرسة التي كان يعمل بها القتيل في ضاحية كونفلانس سانت أونورين بشمال غرب باريس.

ووفقاً لما نقلته الوكالة، فإن النيابة قالت إن شرطيين إثنين تلقا نداءً لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية.

وأضافت الوكالة أن عناصر الشرطة عثرت على الضحية على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحاً أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار فأردته قتيلاً.

وعلى إثر الواقعة، قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فوراً إلى باريس.

الأزهر يعلّق

من جانبه، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته للحادث الإرهابي، مؤكداً رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية.

وشدد الأزهر، في بيان له، على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

وأكد الأزهر في بيانه على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان.

ودعا البيان إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، والتحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الآخرين.

أول تعليق من ماكرون

من جانبه، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحادث، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الهجوم هو "ضرب حرية التعبير".

وأضاف ماكرون، في تصريحات له قرب المدرسة حيث قتل المعلم في إحدى الضواحي شمال غرب باريس،: "قتل مواطن اليوم لأنه كان معلماً ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير".

ووصف ماكرون الهجوم بأنه إرهاب لـ"الإسلاميين".

وأضاف: "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا.. الظلامية لن تنتصر".

الإساءة للرسول محمد

وأفادت وسائل إعلامية بأن رجلاً ذبح معلماً بإحدى المدارس الإعدادية أمام مدرسته في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس بعد أن كان المدرس قد عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

ونقلت عن ممثل للشرطة قوله إن الضحية قتل إثر إصابته بعدة طعنات في الرقبة. كما صرح مصدر آخر بأن رأس المعلم "قطعت في الهجوم."

وأفادت محطة (بي.إف.إم.تي.في) الفرنسية بأن المهاجم عمره 18 عاماً وولد في موسكو.

ونقلت الوسائل الإعلامية عن مصدر في الشرطة قوله إن شهود عيان سمعوا المهاجم يهتف "الله أكبر"، بينما صرح المتحدث باسم الشرطة بأنه يجري التأكد من هذه المعلومات.

وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام فرنسية، فإن المعلم عرض على التلاميذ هذا الشهر رسوماً كاريكاتورية قيل أنها تصور النبي محمد في إطار حصة للتربية الوطنية عن حرية التعبير.

وفي التاسع من أكتوبر الجاري، تضمن منشور على تويتر مزاعم بأن مدرس تاريخ في كونفلانس سانت أونورين عرض على التلاميذ رسوماً كاريكاتورية قيل أنها تصور النبي محمد.

واحتوى المنشور مقطعاً مصوراً لرجل قال إن ابنته المسلمة كانت من تلاميذ الفصل وإنها صدمت وانزعجت من تصرفات المعلم.

تعليقات القراء