حبس المتهمين بقتل فتاة المعادي 4 أيام.. وخبير قانوني: الإعدام ينتظر الجناة

قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تحت إشراف المستشار ياسر أبوغنيمة، المحامي العام للنيابات الكلية، حبس المتهمين بسحل وقتل فتاة المعادي لسرقتها، في شارع 87 تقاطع شارع 9 بثكنات المعادى 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشف المتهمان خلال تحقيقات النيابة أنهما يوم الحادث، استقلا سيارة ميكروباص يعمل عليها أحدهما سائقا، وبدآ في البحث عن ضحية لسرقته بشوارع المعادى، حيث وقع اختيارهما على شارع 9 بالمعادى، وأثناء سيرهما نبه السائق المتهم زميله بوجود فتاة تقف على أحد جانبى الطريق تحمل حقيبة فاقترب منها السائق بينما قام المتهم الآخر بخطف الحقيبة، لكن الحقيبة تعلقت بالفتاة وسقطت على الأرض وتمكن المتهمان من خطف الحقيبة وفرا هاربين.

وكشف المتهمان أنهما لم يعلما أن الفتاة لقيت مصرعها وأنهما لم يقصدا قتلها ولكن كان هدفهما فقط سرقة الحقيبة فقط مشيرين إلى أنهما عقب هروبهما علما بوفاة الفتاة من وسائل الإعلام وتم القبض عليهما من قبل رجال المباحث . وحصل "اليوم السابع" على فيديو للمجنى عليها مريم في آخر تمرين لها في أحد الأندية مع مدربها قبل أن تغتالها يد المجرمين .

النيابة العامة كشفت التفاصيل الكاملة للحادث بعد مباشرتها التحقيقات حيث تلقت النيابة العامة في غضون الساعة السابعة مساءً يوم الحادث، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها "مريم" 24 عاما بمنطقة المعادي.

وسردت النيابة العامة في بيان لها، أن شاهدا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلُّها اثنان، وقام المتهم المجاور لقائد السيارة بانتزاع حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها. وناظرت النيابة العامة جثة المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، نتيجة تعرضها للاصطدام بالسيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق. وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث بصحبة ضباط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها. كما تمكنت النيابة العامة من الحصول علي 5 مقاطع مرئية من كاميرات المراقبة المُطلَّة علي موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

 

علق الدكتور أحمد مهران الخبير القانوني ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، على واقعة سحل ومقتل فتاة المعادي، على يد مسجلين، أثناء محاولة سرقة حقيبتها.

وتسائل مهران قائلا:" ماذا يعني دفاع المتهمين أمام النيابة العامة في قضية #فتاة_المعادي بأن القصد من الجريمة كان السرقة فقط ولم يكن في نية المتهمين قتل المجنى عليها ؟".

وأوضح الخبير القانوني أن الأصل لكل جريمة ركنين أحدهما مادي والآخر معنوي ، والركن المادي هو السلوك أو الفعل المؤثم ، أما الركن المعنوي فهو نيه إرتكاب الجريمة والتى كانت هي نية السرقة دون أن يكون في نية المتهمين ارتكاب جريمة القتل وبالتالي يحاسب المتهم عموما اقترفه من فعل انعقدت نيته على اتيانه دون غيره

وتابع:" إلا أن التطور الجنائي في مصر وفرنسا وجد أن هناك أفعال يترتب عليها نتائج إجرامية تتعدى القصد الجنائى أو تتعدى النية الإجرامية لدى المتهم ، فهل يعاقب على النتائج التي تجاوزت نيته وقت ارتكاب الجريمة أم لا ؟".

وحسم مهارن القضية قائلا:" الإجابة : قولا واحدا نعم، وهو ما يعرف بالقصد الاحتمالي والذي معه يتوقع المتهم احتمالية أن يترتب على فعله الإجرامي نتائج أخرى مقترنة أو مرتبطة بهذه النتيجة التى أراد ارتكابها ومع ذلك يستمر في ارتكابة الجريمة قابلا حدوث هذه النتيجة المحتملة ودون توقف".

وأكد أنه بناء عليه يسأل المتهمين عن جريمة سرقة بالإكراه وقتل عمد وهما جريمتين مرتبطتين ارتباط لا يقبل التجزئة بمعنى أنه لم تكن تتم الجريمة الثانية إلا بارتكاب الجريمة الاولى وأن الجريمة الأولى لم تكن تنجح إلا بارتكاب الجريمة الثانية ، وفي هذه الحالة يعاقب المتهمين بجريمة العقوبة الأشد وهى جريمة قتل عمد ويتوقع أن تكون العقوبة هي الإعدام لتوافر ظرف الليل والتعدد في المتهمين والسرقة أو أن تكون السجن المؤبد

تعليقات القراء