بينهم نجل حلمي طولان.. النيابة تواجه المرحلين الثلاثة في قضية ’’الفيرمونت‘‘ بمقاطع مصورة وأقوال المجني عليها

كتب: ضياء السقا

تواصل النيابة العامة استجواب المتهمين الثلاثة المرحلين من لبنان، في واقعة اغتصاب فتاة داخل فندق فيرومونت 2014، عقب وصولهم على متن طائرة قادمة من لبنان برفقة مأمورية من الإنتربول الدولي.

 

وبحسب "اليوم السابع"، واجهت النيابة العامة المتهمين بالمقاطع المصورة للجريمة، كما واجهتهم بأقوال المجني عليها التي تم الاعتداء عليها لأكثر من مرة من قبل المتهمين، وحققت النيابة العامة مع المتهمين حول كيفية وقوع الجريمة ودور كل منهم في القضية كما استجوبتهم حول طريقة هروبهم إلى لبنان.

يشار إلى أن المتهمين الثلاثة هم، أحمد حلمي طولان 32 سنة، وعمرو حسين محمود إسماعيل 30 سنة، وشقيقه خالد حسين 33 سنة.

وكانت السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على 3 مصريين من المتهمين بالاعتداء على الفتاة.

وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إنه "وُرد إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كتاب من مكتب الإنتربول في مصر، يتضمّن أسماء سبعة أشخاص من الجنسية المصرية، موجودين في لبنان، متّهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة، وقد قُدّم –مؤخّراً- إلى القضاء المصري، فيديو بالحادثة".

وأضاف البيان أن خمسة من بين سبعة أشخاص المتهمين دخلوا إلى لبنان، مشيرة إلى أن لافتة إلى أن اثنين منهم تمكنا من الهرب خارج البلاد، بينما ألقت قوى الأمن على 3 من المتواجدين في لبنان.

وتابع: "قوى الأمن اللبناني أعطت أوامر للقيام بالتحريات والاستقصاءات اللازمة، وباشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات إجراءاتها، بحيث تبين لها أن خمسة من أصل سبعة كانوا قد دخلوا الى لبنان بتواريخ سابقة، ثم غادر اثنان منهم، ليرسو العدد على ثلاثة مشتبه بهم، داخل الأراضي اللبنانية، وهم:

- أ. ط. (مواليد عام 1988)

- ع. إ. (مواليد عام 1990)

- خ. إ. (مواليد عام 1987)

وأضاف البيان: "تبين أن المذكورين قد غادروا الفنادق التي كانوا نزلاء فيها، تاركين حقائبهم في داخل الغرف."

وأشارت قوى الأمن الداخلي في بيانها إلى ومن خلال المتابعة، "تم تحديد مكان وجودهم، في بلدة فتقا، حيث قامت قوة من الشعبة ليل 28-8-2020 بمداهمة المكان، وتمكّنت من توقيفهم، بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية".

وفي الخامس من أغسطس الجاري، أعلنت النيابة العامة بدء التحقيق في الواقعة والتي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين في الواقعة ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

واتخذت النيابة العامة المصرية إجراءات إلقاء القبض على كل المتهمين من خلال جهاز الإنتربول، قبل أن تعلن السلطات اللبنانية توقيف ثلاثة منهم.

وتعود الواقعة لعام 2014، حيث أقدم مجموعة من الشبان الذين ينتمون إلى عائلات ثرية على اغتصاب فتاة في حفلة بفندق شهير بالقاهرة، بعد أن وضعوا لها مخدر أفقدها وعيها، وذهبوا بها إلى إحدى الغرف، وقاموا باغتصابها ثم وقعوا على جسدها بأول حرف من أسمائهم، وسجلوا الجريمة في فيديو أرسلوه لأصدقائهم كنوع من الاستعراض.

وأعلن مغردون في هاشتاج #جريمة_الفيرمونت عن أسماء الشبان وهم:” ع.ف، ع.ال، خ.م، ع.ح، أ.ط، ب.خ، ي.ك”، كما قاموا بنشر صورهم، مؤكدين أنهم المتهمون في الواقعة، فيما قال آخرون بدورهم إن الشبان اغتصبوا 6 فتيات على الأقل وليس فتاة واحدة.

وأكدت الفتاة الضحية، التي تعيش خارج البلاد عبر أحد المنشورات التي كتبتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشبان ابتزوها بالفيديو المصور بأنها في حال تحدثها وكشفها المستور سيقومون بفضحها.

وأكدوا باللغتين العربية والإنجليزية أن ”الشبان دأبوا على اغتصاب فتيات على مدار سنوات دون رقيب أو حسيب، وهذا فقط لكونهم من عائلات ثرية وذات نفوذ“.

وطالب ناشطون بمحاسبة مرتكبي واقعة الاغتصاب، مستنكرين معاقبة فتيات عبر تطبيق ”التيك توك“ وإصدار أحكام قضائية بحقهن، فيما لا تتحرك الجهات المعنية بشأن جرائم أشد وقعا كجريمة اغتصاب فيرمونت، على حد تعبيرهم.

كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقديم المتهمين للعدالة وضرورة الدفاع عن حقوق الفتيات اللاتي يتعرضن لمثل هذه الحوادث وعدم اظهارهن بصورة غير لائقة.

تعليقات القراء