“قرصة ودن يا بيبو”.. تفاصيل الرسالة التي تركها المتهمين في سرقة فيلا الخطيب



 

قال مصدر أمني إن المتهمين في واقعة سرقة فيلا محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلى، بمنطقة حي الأشجار بمدينة 6 أكتوبر، تركوا رسالة نصية مدون فيها “إحنا وصلنا البيت.. دي قرصة ودن يا بيبو مع السلامة” رسالة بخط اليد كتبها المتهمون عقب تنفيذهم الجريمة.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″ أن المتهمين كتبوا الرسالة لإبعاد الشك عنهم ولتشتيت رجال المباحث بأن دوافع الجريمة “كروية” وليست جريمة جنائية أو جريمة سرقة، وتم حرز الرسالة وإرفاقها بمحضر الضبط والتحريات وإرسالها لجهات التحقيق.

وكشف المصدر أن الجناة هم جنايني بحي الأشجار 24 عاما، ونجل خال الأول جنايني 33 عاما، مقيمان بكرفان العمال بحي الأشجار، نجل خال آخر، ونجل عم الثاني عامل 33 عاما مقيم في المعصرة بالقاهرة.

وأكد المتهمون الثلاثة في التحقيقات عدم تحريض أي شخص لهم، وأن الدافع وراء السرقة اعتقادهم احتواء الفيلا على متعلقات ثمينة.

وأشاروا إلى أنهم لم يعثروا داخل الفيلا على أي مصوغات ذهبية أو مبالغ مالية، واستولوا فقط على حاسب محمول “لاب توب”، وكاميرا ديجيتال، و”ريسيفر” لمشاهدة القنوات الفضائية، وجهاز حاسوب لوحي “أيباد”

وأثبتت المعاينة سرقة إكسسوارات حريمي “فالصو” تخص ابنة الخطيب وأجهزة كهربائية “ريسيفر” دون سرقة مبالغ مالية أو مشغولات ذهبية، الأمر الذي دلل عليه مصدر أمني معلقا “المسروقات بسيطة، عن طريقة تسلل الجناة، إذ كسروا نافذة حديدية ودلفوا من خلالها إلى المنزل”.

ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة كانت في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الجمعة الماضية، بحضور محمود الخطيب إلى ديوان قسم شرطة ثالث أكتوبر، وتقابل آنذاك مع رئيس المباحث الرائد هاني عماد رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر، وأبلغه بتعرض فيلته للسرقة أثناء غيابه هو وأسرته في الساحل.

بمجرد تلقي البلاغ، أخطر الرائد هاني عماد، مدير المباحث اللواء محمود السبيلي، بتفاصيل البلاغ، وانتقل بصحبة قوة من المباحث ضمت نائبه اللواء مدحت فارس والعميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد محمد ربيع مفتش مباحث ثالث أكتوبر وحدائق أكتوبر إلى مكان البلاغ، وبدأت القوات في إجراء المعاينة.

وعقب وصول القوات إلى محل الواقعة بدأت في فحص البلاغ وأجرت معاينة، وتبين من خلال الفحص أن المسروقات عبارة عن “تليفون آي باد وإكسسوارات فضة”، وأن المسروقات تخص ابنة الخطيب، وبدأت القوات في فحص المشتبه فيهم والمترددين على الفيلا للوقوف على ملابسات الواقعة، وانتقل المعمل الجنائي وفريق من المحققين وتم رفع البصمات.

بينما كان رجال المعمل الجنائي يرفعون البصمات، كانت القوات تحت قيادة العقيد محمد ربيع قد انتهت من فحص الكاميرات القريبة من الفيلا، وتبين أن المتهمين تسللوا إلى الفيلا عن طريق تسلق السور وقفزوا إلى داخل الفيلا واستولوا على المسروقات، وتبين أنهم من العاملين المترددين على المنطقة يقومون بأعمال نظافة للفلل والحدائق الخاصة بها مقابل حصولهم على مبالغ مالية.

عقب ذلك، تمكنت القوات تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، من تحديد هوية المتهمين من خلال استجواب عدد من الشهود والوصول إلى شاهد أدلى بأوصافهم، وتم استئذان النيابة العامة، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين وتم التحفظ عليهم، واقتيادهم إلى قسم الشرطة لاستجوابهم حول كيفية ارتكاب الواقعة، وسجلت القوات اعترافات المتهمين، وتمت إحالتهم للجهات المختصة التي باشرت التحقيق.

تعليقات القراء