ألعاب إلكترونية.. تفاصيل جديدة تكشف غموض مذبحة الإحساء بالسعودية

كتب: ضياء السقا

تصدرت مذبحة السعودية، اهتمامات الرأي العام، بعد ساعات من عثور الأجهزة الأمنية على 5 أشخاص من أسرة واحدة قضوا نحرا بالسكين.

وكشفت مصادر لموقع "العربية.نت"، إنه باستمرار البحث عن أسرار هذه القضية الغامضة، أكدت أن الضحايا كانوا يرتادون الدخول على ألعاب إلكترونية لها تأثير مباشر على النفسية، وتدفع مستخدميها إلى التهجم والانتقام والتحديات والتعمق في قراءة قصص الانتحار.

من جهتهم، استغرب أقارب الضحايا وقوع هذه الحادثة. كما أكد أحد سكان الشعبة، ويدعى إسماعيل الصالح، أن "العائلة معروفة بالهدوء والعزلة ولم نعرف عنهم سوءً".

ولاتزال الجهات الأمنية محتفظة بالجثث بعد انتهاء تشريحها من الطب الشرعي، ولم يتم العثور على كدمات واضحة على جثث الضحايا. من جهتها، تنتظر العائلة موافقة السلطات لاستلام الجثامين لدفنها في المقبرة الشمالية بالشعبة المجاورة للمنزل.

والتقت «العربية» بطفلين خارجين من المنزل ذاته، واللذين قالا: "نحن لم نحتك أو نلعب مع الضحايا منذ زمن، ويسكن في هذه العمارة أكثر من عائلة".

وكان خال الضحايا إسماعيل خليفة الصالح قد قال لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن الجريمة وقعت أثناء ذهاب والد ووالدة الضحايا برفقة أطفالهم الخمسة الصغار لمتابعة منزلهم الجديد وما يحتاج من أدوات تكميلية حتى ينتقلون إليه في حي الصفا بمحافظة الأحساء، وعند عودة الوالدين إلى منازلهم مع أذان المغرب وعند طرقهم للباب، لم يتم فتح الباب وكان مقفلاً من الداخل والبيت ليس معزولا عن المنطقة السكنية، ولكن داخل شقق وبعد محاولات قام الأب بفتح الباب ليجد الفاجعة أمامه خمسة من أبنائه مقتولين، ويضيف الصالح ليقوم والدهم على الفور بإبلاغ الشرطة والتي قامت بمهامها على الفور.

وعن أعمار الضحايا أوضح الصالح بأن أكبرهم عمرها 22 عاما وأصغرهم 14 عاما وهم 4 بنات وولد واحد.

وأشار الصالح إلى أن الولد ويدعى مؤيد هو طالب جامعي تخصص لغة انجليزية بجامعة الملك فيصل من المتفوقين وجد متوفيا وهو مشنوق، وبين الصالح بأن والدهم لم يبلغ والدتهم بالحادثة فورا كي لا تصيب نفسها بأذى، موضحا بأن التحقيقات لازالت جارية وجثامين المتوفين لازالت لدى الشرطة.

وعرضت نشرة أخبار التاسعة على قناة mbc الخميس، القصة الكاملة مع الإعلامي عوض الفياض، حيث أوضح أحد الأهالي أن البلدة شهدت مقتل أربع فتيات يناهز عمر أكبرهن 22 عاما، فيما أصغرهن في المرحلة الابتدائية، إضافة إلى شقيقهم الأكبر.

وأوضح شاهد آخر أن الجريمة البشعة وقعت تقريبا قبل صلاة المغرب، مشيرا إلى أن الجيران لم يسمعوا شيئا عنها مطلقا، وقد فوجئوا بوجود الدوريات الأمنية!

وأكد أحد سكان البلدة أن الجريمة هزت كيانهم، وخيم على الأهالي رعب وحزن لا يوصف!‏

وعلى الرغم من التكهنات حول هوية الجاني، إلا أن الجهات الأمنية كثفت تحقيقاتها منذ مساء أمس، فيما تدور الاتهامات حول شقيق الضحايا الذي قضى هو الآخر منتحرا!

من جانبه، صرح مساعد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم، بأن الجهات الأمنية بمحافظة الأحساء باشرت بلاغا عن وفاة شاب وأربع فتيات من أسرة واحدة، بمنزلهم بقرية الشعبة (تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاما)، وذلك بعد عثور والدهم عليهم وقد فارقوا الحياة، في شبهة جنائية.

وأشار بأنه تم استكمال الإجراءات النظامية للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها، بحسب صحيفة "سبق".

تعليقات القراء