لم يتحمل فراق مبارك.. مدرس بالشرقية يلقي بنفسه من الطابق الخامس حزنا على وفاة الرئيس الأسبق

كتب: ضياء السقا

لم يتحمل شاب في الأربعينيات، من محافظة الشرقية، وفاة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، فقرر التخلص من حياته، ليقفز من الطابق الخامس.

وبحسب "اليوم السابع"، تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بقيام "أحمد.ع.ث"، 40 سنة مدرس مقيم فاقوس، بالقاء نفسه من فوق الطابق الخامس بعمارة أسفلها المقهى التى كان يشاهد عليها جنازة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك حيث دخل فى نوبة بكاء شديدة، وقام مسرعا بالصعود اعلى العمارة وترك الجاكت الخاص به و90 جنيه وتخلص من نفسه وتوفى على الفور وتم إخطار النيابة العامة.

وأقيمت، ظهر الأربعاء، مراسم الجنازة العسكرية، للرئيس الراحل، التي تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلقت من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع، وحضرها مسؤولو الدولة وقيادات مصر، فضلًا عن حضور عدد من قادة الدول العربية والأجنبية، ورجال الأعمال.

وأدى المصلون صلاة الجنازة على الرئيس الأسبق في مسجد المشير طنطاوي، حيث حمله نجليه علاء وجمال إلى محراب المسجد لأداء الصلاة، وانتهت الأسرة من مراسم دفن مبارك في مقابرها بمدينة مصر الجديدة، بجوار كلية البنات، حيث دفن حفيده.

وتوفي مبارك، صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز 91 عاما، بعد صراع مع المرض، بمستشفى المعادي العسكري.

وكان مبارك قد تواجد في العناية المركزة بإحدى المستشفيات، منذ أكثر من شهر، بعد أن أُصيب بحالة إعياء في البطن، وبعد إجراء الفحوصات قال الأطباء إنه يحتاج إجراء جراحة دقيقة في الأمعاء، وبالفعل تم إجراء الجراحة في أحد مستشفيات القوات المسلحة، وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة، حتى وافته المنية.

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن الرئيس الأسبق، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.

وتقدمت الرئاسة، فى بيان لها، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد.

وأعلنت الرئاسة، حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة 3 أيام، لوفاة حسني مبارك، وذلك اعتبارًا من الأربعاء.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة إبن من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية حسنى مبارك.

وتقدمت لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعية المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.

ونعى مجلس الوزراء ببالغ الحزن الرئيس الأسبق، وتقدم المجلس بخالص العزاء لأسرة الفقيد وذويه، الذى كان أحد أبطال قواتنا المسلحة فى معركة الكرامة، عام 1973، كما سبق له تولى رئاسة مجلس الوزراء فى الفترة من أكتوبر 1981 وحتى يناير 1982.

والرئيس الأسبق من مواليد محافظة المنوفية مايو 1928، التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية و درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950.

وعين مديرًا للكلية الجوية في إطار حمله تجديد لقيادات القوات المسلحة، ثم رئيسًا لأركان حرب القوات الجويه المصرية وقائدًا للقوات الجوية.

وتولى مبارك ابن مدينة كفر مصيلحة بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.

وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.

 

تعليقات القراء